كشف عبد الله ناجي الشندقي، الناطق باسم المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، أن قبيلة سنحان التي ينحدر منها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من أهم مكونات المجلس الجديد، مضيفا أن مقاتلين منها أعلنوا انضمامهم للمعارك المرتقبة في العاصمة، وجرى التحفظ على هويات ممثلي القبيلة، نظرًا للحساسية الأمنية في الوقت الراهن.
وأوضح أن صنعاء لم تنأ يومًا عن مساندة الشرعية والشعب اليمني في معركته ضد الانقلاب الحوثي، مشيرا إلى أن 265 شهيدا من أبنائها ضحوا بحياتهم في مواجهات مأرب وحدها، مبينا أن المجلس يعمل - حاليا - في إطار تنسيق الجهود، بالتعاون مع الجيش الوطني وقوات التحالف. وذكر أن المجلس الجديد، يضم ضباطا عسكريين ممن عملوا في القوات المسلحة، ولديهم الخبرات للتعامل مع طبيعة المرحلة المقبلة من القتال، مؤكدا أن القبائل التي تطوّق صنعاء، وفي طليعتها سنحان وأرحب ونهم وخولان وبني مطر وبلاد الروس وهمدان، لديها الرغبة في تحرير المدينة، بعد الظلم والطغيان اللذين مارسهما الحوثيون ونظام المخلوع صالح بحقهم طيلة الفترة الماضية.
وأعلنت شخصيات يمنية، عسكرية وقبلية وبرلمانية - أخيرا - عن إنشاء المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، استعدادا لمعركة تحرير العاصمة من المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح.
ويتألف المجلس من 48 عضوا يمثلون طيفا من مكونات سياسية وقبلية وعسكرية، وأقام المجلس الذي يعد الأول من نوعه في إقليم أزال، حفل إشهار في محافظة مأرب أمس، وترأس المجلس الشيخ منصور الحنق، وهو شخصية برلمانية وشيخ قبيلة أرحب المشهورة، وسبق أن خاضت قبيلته معارك عنيفة مع الحوثيين في 2014.
واختار المجلس أربعة نواب، هم الشيخ ربيش علي وهبان العليي، والشيخ محمد محسن مشلي، والشيخ قاسم ناصر أحمد السالمي، والشيخ أحمد علي ناصر الدباء، كما اختار ناطقا رسمًيا له، هو الشيخ عبد الله ناجي أحمد الشندقي، واختير 42 عضًوا في المجلس يمثلون شخصيات قبلية وعسكرية ورسمية وسياسية.
ويتركز عمل المجلس في محافظة صنعاء التابعة لإقليم أزال الذي يضم إلى جانبها صعدة، وعمران، وذمار، وتوعد المجلس المتمردين بأنهم لن يفلتوا من العدالة والعقاب، وأن جرائمهم لن تسقط بالتقادم، ودشن فعاليته، بحضور اللواء الركن محمد علي المقدشي، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني، واللواء عبد الرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة، وعدد من القيادات الرسمية والعسكرية، وشدد المجلس على أنه سيكون ممثلاً عن المقاومة أمام الجهات الرسمية والشعبية في الداخل والخارج.
وأكد المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، في بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أنه سيعمل على تحرير العاصمة، وكل شبر في الوطن، بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات والأطراف الداعمة والمساندة للمقاومة، ومع رفقاء النضال من قيادة الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، حتى استعادة الشرعية ودولة النظام والقانون، إضافة إلى إصلاح الخلل الذي أحدثه الانقلاب في الجهاز الإداري بالمحافظة.
وأوضح مجلس مقاومة صنعاء، أن عصابات الحوثي والمخلوع، نشرت الخراب والدمار والتفجيرات، جراء احتلالها المدن اليمنية، بعد أن انقلبت على الشرعية وعلى كل الاتفاقيات السياسية ومخرجات الحوار الوطني، مشيرا إلى أن أبناء محافظة صنعاء، اكتووا بنيران المشروعات التدميرية، ونالهم الحظ الأوفر من التنكيل بالمعارضين لمشروعات الموت والدمار.
ودعا المجلس كل قبائل محافظة صنعاء وقبائل اليمن كافة، إلى المبادرة بتسجيل موقف شجاع يسطر في تاريخ النضال لإيقاف الميليشيات الانقلابية وكل المتآمرين معهم، والوقوف صفا واحدا لاستعادة شرعية الدولة على ثرى الوطن اليمني الغالي.
قبيلة سنحان تلتحق بمقاومة صنعاء
الشندقي لـ («الشرق الأوسط»): العاصمة تساند الشرعية و265 شهيدًا من أبنائها في مأرب
قبيلة سنحان تلتحق بمقاومة صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة