الأرجنتين تحقق فوزها الأول على حساب كولومبيا.. وفوز ثمين للبرازيل على بيرو

أوروغواي تثأر من تشيلي بثلاثية.. والإكوادور تسحق فنزويلا وتحافظ على صدارتها في تصفيات مونديال 2018

رأسية كاسيريس تختتم أهداف بأورواغواي (أ.ف.ب)  -  بيليا يحتفل بهدف فوز الأرجنتين مع زميله لافيتزي (أ.ف.ب)
رأسية كاسيريس تختتم أهداف بأورواغواي (أ.ف.ب) - بيليا يحتفل بهدف فوز الأرجنتين مع زميله لافيتزي (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتين تحقق فوزها الأول على حساب كولومبيا.. وفوز ثمين للبرازيل على بيرو

رأسية كاسيريس تختتم أهداف بأورواغواي (أ.ف.ب)  -  بيليا يحتفل بهدف فوز الأرجنتين مع زميله لافيتزي (أ.ف.ب)
رأسية كاسيريس تختتم أهداف بأورواغواي (أ.ف.ب) - بيليا يحتفل بهدف فوز الأرجنتين مع زميله لافيتزي (أ.ف.ب)

حقق المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم فوزه الأول في التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لنهائيات مونديال 2018 في روسيا إثر تغلبه على مضيفته كولومبيا 1 - صفر في بارانكيا في الجولة الرابعة، في حين ثأر منتخب أوروغواي لهزيمته أمام تشيلي في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) 2015 وألحق بالفريق هزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف نظيفة، فيما استغل المنتخب البرازيلي فارق الخبرة وحقق فوزا كبيرا بالنتيجة ذاتها على ضيفه البيروفي وواصل المنتخب الإكوادوري انتصاراته وتغلب على مضيفه الفنزويلي 3 - 1 فيما حقق منتخب باراغواي فوزا ثمينا 2 - 1 على ضيفه البوليفي.
دخلت الأرجنتين مباراتها ضد كولومبيا من دون أن تحقق الفوز في مبارياتها الثلاث الأولى، وبالتالي كانت مطالبة بالفوز لإنعاش آمالها في بلوغ نهائيات روسيا 2018. ويخوض المنتخب الأرجنتيني التصفيات في غياب ليونيل ميسي قائد ونجم وهداف برشلونة الإسباني إضافة إلى سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي إلى جانب مهاجم بوكا جونيورز كارلوس تيفيز، وهو ما أثر كثيرا على أدائه الهجومي حيث سجل هدفا واحدا فقط قبل مواجهته مع كولومبيا، وكان في مباراته السبت أمام غريمه التقليدي البرازيل عندما تعادلا 1 - 1 في السوبر كلاسيكو. وعانى المنتخب الأرجنتيني الأمرين في بداية التصفيات والتي كانت الأسوأ في تاريخه منذ تصفيات 1998 وذلك بسبب الغيابات الحساسة في صفوفه بسبب الإصابة، حيث خسر على أرضه أمام الإكوادور ثم سقط في فخ التعادل أمام مضيفته أوروغواي، وسجل لاعب وسط لاتسيو الإيطالي لوكاس بيليا هدف المباراة الوحيد ضد كولومبيا في الدقيقة 20. واستحق المنتخب الأرجنتيني الفوز على الرغم من الغيابات في صفوفه، بالنظر إلى العرض الجيد الذي قدمه سواء دفاعيا أو هجوميا، حيث أهدر مهاجموه أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل، كما أن الحكم ألغى لهم هدفا صحيحا في الشوط الثاني. وفرض بيليا نفسه نجما للمباراة بتألقه في النواحي الدفاعية والهجومية وكان وراء الهجمة المرتدة التي سجل منها هو بنفسه هدف الفوز، كما برز أيضًا القائد لاعب وسط برشلونة الإسباني خافيير ماسكيرانو ومهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي أنخل دي ماريا. في المقابل، لعب المنتخب الكولومبي بعشوائية كبيرة وعاب لاعبيه التسرع وانعدام التركيز، واكتفى بمحاولة واحدة في الشوط الأول من تسديدة ضعيفة لنجمه وريال مدريد الإسباني جيمس رودريغيز على الطاير من داخل المنطقة لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.
وأكد خوسيه بيكرمان المدير الفني للمنتخب الكولومبي أن فريقه يمر بمرحلة انتقالية، مطالبا الجماهير بالتحلي بالصبر خلال هذه الفترة. وأعرب بيكرمان عن أسفه لإخفاقه في حصد نقاط المباراة على ملعبه بعد أن تعادل مع تشيلي في الجولة الماضية. وتابع بيكرمان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب المباراة: «بعد أداء مباراة جيدة أمام منافس رائع مثل تشيلي أضاعت كولومبيا فرصة حصد نقاط على ملعبها».
وفي ساو باولو سجل دوغلاس كوستا هدفا وصنع هدفين ليقود المنتخب البرازيلي إلى فوز كبير 3 - صفر على ضيفه البيروفي. وأكد المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا)، الذي تعادل قبل أيام مع مضيفه الأرجنتيني، صحوته في التصفيات التي بدأها بالهزيمة أمام تشيلي قبل أن يحقق انتصارين وتعادلا واحدا في المباريات الثلاث التالية. ورفع المنتخب البرازيلي رصيده إلى سبع نقاط ليقفز إلى المركز الثالث في جدول التصفيات بفارق الأهداف فقط أمام باراغواي وتشيلي فيما تجمد رصيد بيرو عند ثلاث نقاط ليتراجع إلى المركز التاسع قبل الأخير في جدول التصفيات بفارق الأهداف فقط خلف بوليفيا. وأنهى المنتخب البرازيلي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله دوغلاس كوستا في الدقيقة 22، ثم مرر كوستا نفسه الكرة إلى ريناتو أوجوستو ليسجل الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 57 قبل أن يعود كوستا ليمرر الكرة إلى زميله فيليبي لويس الذي سجل الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 77 ويحقق المنتخب البرازيلي الفوز الكبير رغم عدم تقديمه الأداء القوي المتوقع منه.
وأكد الأرجنتيني ريكاردو جاريكا المدير الفني لمنتخب بيرو، أن البرازيل حققت فوزا كبيرا على فريقه لأنها كانت الطرف الأكثر فعالية، واعتبر أن فريق المدرب كارلوس دونغا بات في حالة أفضل بكثير مما كان عليه في «كوبا أميركا» التي استضافتها تشيلي هذا العام. وقال المدرب الأرجنتيني: «أعتقد أن كرة القدم تساوي 100 في المائة فعالية، والبرازيل كانت فعالة أكثر بكثير.. نحن لم نتمكن من التحلي بالفعالية عندما واتتنا الفرصة.. بدأنا اللقاء بشكل جيد، لكنهم سجلوا من أول فرصة واكتسبوا الثقة». وقال جاريكا إنه عند مواجهة البرازيل على أرضها: «يمكن توقع نتيجة كهذه». وأكد: «البرازيل فازت، وعن جدارة.. لم يكن ذلك مبتغانا.. حاولنا الدفاع، لكننا كنا نواجه فريقا يتميز بقدرات هجومية كبيرة». وأضاف: «للأسف لم يكن يوما فعالا بالنسبة لنا.. لقد سجلوا ونحن لم نفعل، وحققوا فوزا لا مراء فيه»، مشددا على أن البرازيل في لقاء الثلاثاء كانت أقوى بكثير مما كانت عليه عندما فازت على فريقه 2 - 1 في مستهل مشوارهما بكوبا أميركا.
وأعرب المدير الفني لمنتخب أوروغواي أوسكار تاباريز عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه بثلاثية نظيفة على تشيلي، مؤكدا أن لاعبيه حققوا هذا الانتصار باللعب النظيف. وقال تاباريز: «كنا نرغب في أن تخرج المباراة بهذا الشكل حتى ولو لم نتمكن من الفوز.. لم نرد أن نتحدث عن الماضي.. قدمنا أداء رائعا». وأشار تابريز إلى أنه لم يرق له قيام الجماهير بإطلاق صافرات الاستهجان أثناء عزف النشيد الوطني لتشيلي، بيد أنه أوضح في الوقت نفسه أن الانتقاد ليس من مهام عمله. ولعبت مباراة أمس في ظل أجواء متوترة بسبب الأحداث المثيرة للجدل التي شهدتها مباراة الفريقين الأخيرة في دور الثمانية من بطولة كوبا أميركا الماضية والتي فاز بلقبها منتخب تشيلي.
من جانبه، أكد خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي أنه سيستمر في منصبه رغم الإشاعات التي تتردد عن احتمالية رحيله. وقال سامباولي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب هزيمة فريقه بثلاثية نظيفة إنه ليس هناك أسباب تدفعه لترك منصبه بعد فوزه بلقب بطولة «كوبا أميركا». وتابع المدرب الأرجنتيني الذي أصبح استمراره في موقعه محل شك كبير بعدما حصل رئيس اتحاد تشيلي لكرة القدم سيرخيو خاودي على عطلة طويلة الأسبوع الماضي: «ليس هناك ما يدفعني لعدم الاستمرار.. نملك فريقا يكافح في تصفيات معقدة وصعبة». وتحدث سامباولي عن هزيمة فريقه أمام أوروغواي قائلا: «هذه المباراة ستكسبنا خبرة من أجل المباريات المقبلة».
وواصل المنتخب الإكوادوري انطلاقته الرائعة في التصفيات ولقن مضيفه الفنزويلي درسا قاسيا بالتغلب عليه 3 - 1 ليحافظ المنتخب الإكوادوري على العلامة الكاملة ويغرد منفردا على صدارة جدول التصفيات. وأكد المنتخب الإكوادوري مجددا أنه سيكون منافسا قويا على إحدى بطاقات القارة إلى المونديال الروسي، حيث حقق انتصاره الرابع على التوالي في أربع مباريات خاضها بالتصفيات حتى الآن ورفع رصيده إلى 12 نقطة في صدارة جدول التصفيات فيما مني المنتخب الفنزويلي بهزيمته الرابعة على التوالي ليقبع في قاع الجدول بلا رصيد من النقاط. وقلب منتخب باراغواي تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2 - 1 على ضيفه البوليفي واستعاد منتخب باراغواي اتزانه سريعا بعد الهزيمة أمام بيرو في الجولة الماضية من التصفيات وانتزع الفوز الرائع على بوليفيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».