فتح بردية مصرية ترجع إلى 2300 عام في ألمانيا

وسط تكتم على هوية المالك

لفافة بردي مصرية ترجع إلى نحو 2300 عام كانت تستخدم في المراسم الجنائزية
لفافة بردي مصرية ترجع إلى نحو 2300 عام كانت تستخدم في المراسم الجنائزية
TT

فتح بردية مصرية ترجع إلى 2300 عام في ألمانيا

لفافة بردي مصرية ترجع إلى نحو 2300 عام كانت تستخدم في المراسم الجنائزية
لفافة بردي مصرية ترجع إلى نحو 2300 عام كانت تستخدم في المراسم الجنائزية

في عملية مجهدة استغرقت ستة أيام تمكن علماء ترميم ألمان فتح لفافة بردي مصرية ترجع إلى نحو 2300 عام كانت تستخدم في المراسم الجنائزية وجرى فتح الأجزاء الأخيرة من البردية البالغ طولها 7.‏4 متر وعرضها 40 سنتيمترا في غرفة متنقلة من الزجاج المقاوم للكسر تبلغ درجة الرطوبة فيها 96 في المائة في جامعة كولونيا للعلوم التطبيقية.
يشار إلى أن الرطوبة العالية مطلوبة لفك المناطق الملتصقة بعضها من بعض ويمنع البردية من التفتت. وكانت اللفافة إحدى المفردات الجنائزية المرافقة لأحد المصريين القدامى الذي لا تعرف مهنته ولكن يبدو أنه ذو مقام رفيع. وكان قد حصل أحد تجار الآثار على اللفافة من خبير آثار إنجليزي وجلبها إلى كولونيا. وسوف يقرر مالك اللفافة الآن الذي لم يتم الكشف عن هويته ما الذي سيفعله بالقطعة الأثرية. وتردد أنه يخطط لعرضها في أحد المتاحف.
جدير بالذكر أن هناك نحو مائة إلى 150 لفافة من هذا النوع في مختلف أنحاء العالم. ولم تفاجئ محتويات اللفافة الخبراء نظرا لأن كثيرا من النصوص كان الغرض منها التيسير على المتوفى في انتقاله إلى الحياة الأخرى، حسب المعتقدات التي كانت سائدة آنذاك.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.