لقطات إرهاب

لقطات إرهاب
TT

لقطات إرهاب

لقطات إرهاب

* قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان أمس في واشنطن إن تنظيم داعش يحضر على الأرجح لعمليات أخرى مشابهة لاعتداءات باريس الأخيرة التي أوقعت 129 قتيلا.
وقال في كلمة ألقاها في مركز أبحاث في واشنطن: «أعتقد أنها ليست العملية الوحيدة التي خطط لها تنظيم داعش»، مضيفا: «لا أعتبر بالتأكيد أن هذه الاعتداءات حدث معزول». وأعلن برينان أن التنظيم المتطرف «لا يكتفي بأن تقتصر أنشطته الدامية على العراق وسوريا، وبتأسيس فروع محلية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا، بل وضع برنامج عمليات خارجية يطبقه الآن ويؤدي إلى مفاعيل مدمرة».
* كشفت روسيا أمس عن أنها أحبطت هجومًا إرهابيًا قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافها منتجع سوتشي الروسي في العام الماضي. وقال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي، للصحافيين إن مجموعة إرهابية في فرنسا كانت تعد لجلب قنبلة إلى إحدى الطائرات من خلال إخفاء القنبلة في زجاجة مطهر لليد، وإن السلطات الروسية كشفت هذه الخطة خلال عملها مع عناصر مخابراتية من أكثر من 60 دولة للتصدي لأي إرهابيين محتملين قبل الأولمبياد الشتوي.
* أفادت تقارير إخبارية أن شرطة الطرق السريعة بشمال غربي إيطاليا تلاحق أحد المشتبه بضلوعهم في هجمات باريس الإرهابية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه تم إخطار وحدات الدورية في مدينة تورينو بشمال غربي فرنسا وإقليم بيدمون للبحث عن سيارات سوداء طراز «سيات إبيزا» يقودها مواطن فرنسي يدعى بابتيست بورجي ويبلغ من العمر 32 عاما.
* قالت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان أمس إنه يجب غلق الحدود الفرنسية أمام المهاجرين، ردا على الأنباء التي افترضت أن أحد المهاجمين الذين شنوا هجمات باريس دخل اليونان متظاهرا بأنه لاجئ سوري.
وقالت لوبان التي تتزعم حزب الجبهة الوطنية في بيان: «لقد أكدت هذه الهجمات الدموية للأسف مخاوفنا وتحذيراتنا من احتمال وجود جهاديين بين المهاجرين الذين يصلون إلى بلادنا».
* اعتقلت السلطات الألمانية أول من أمس جزائريا في مركز للاجئين في غرب البلاد، بعدما أكد أمام مهاجرين آخرين الأسبوع الماضي أن اعتداءات ستحصل في باريس، بحسب ما أعلنت النيابة العامة المحلية أول من أمس.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة لمدينة أرسنبرغ فيرنر وولف لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجزائري أعلن الأحد أو الاثنين من الأسبوع الماضي أمام لاجئين آخرين أنه بعد أربعة أيام ستنفجر قنبلة أو قنابل عدة في باريس.
* ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أمس في برلين أنه تم تحديد هوية ضحية ألمانية ثانية بين ضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي.
* اعتقلت الشرطة الصربية لاجئا بحوزته جواز سفر سوري يحمل الاسم نفسه الموجود على جواز سفر عثر عليه في أحد مواقع الاعتداءات في باريس، بحسب صحيفة «بليتش» أمس. وقالت الصحيفة دون ذكر أي مصدر إن «الوثيقة التي تتضمن الاسم والبيانات نفسها لكن مع صورة شخصية مختلفة، عثر عليها السبت في مركز استقبال في بريشيفو، وتم توقيف الشخص التي كانت بحوزته». من جهتها، رفضت وزارة الداخلية الصربية التعليق على هذه المعلومات.



«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».