أعلنت السلطات الإسرائيلية بشكل رسمي، أمس، أن مواطنا فلسطينيا قام بتسليمها ابنه، فاعتقلته بتهمة قتل مستوطنين اثنين يوم الجمعة الماضي، لأن هذا الوالد خشي من هدم بيته انتقاما. وقد استغل القادة الإسرائيليون هذا التصرف، ليثبتوا صحة قرارهم بهدم بيت كل من يقوم أحد أفراده بتنفيذ عملية مسلحة ضد إسرائيل. وأمعن نائب وزير الدفاع، النائب ايلي دهان، في ذلك، فاقترح أن يتم ترحيل عائلة كل شاب كهذا وليس فقط هدم بيته.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أوقفت عمليات هدم بيوت الشبان الفلسطينيين، بعد أن أجرى الجيش دراسة اتضح منها، أن هذه العمليات غير مجدية. ولكن مع إطلاق حملات الطعن بالسكاكين، مطلع الشهر الماضي، غير الجيش والمخابرات رأيهما، وأوصيا معا بالعودة إلى سياسة هدم البيوت. وجرى في الشهر الحالي، هدم ستة بيوت.
من جهة أخرى، قام الشاب الفلسطيني، شادي أحمد مطاوع، من الخليل، بعملية إطلاق رصاص على سيارتين لمستوطنين، فقتل الراب بنيامين ليطمان وابنه، وأصاب أربعة آخرين بجروح. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه ألقى القبض على الفاعل، ولم يعرف سبب هذه السرعة في إلقاء القبض عليه. وتبين أن اعتقال شادي مطاوع، جرى بعد مسارعة والده وشقيقه إلى تسليمه، خشية أن يتم هدم منزلهم. فقد وصل الوالد إلى حاجز عسكري وأبلغ الجنود بأن ابنه هو الذي نفذ العملية.
وقال جهاز الشاباك (المخابرات الإسرائيلية)، أمس، إن شادي مطاوع، وهو متزوج وأب لولدين، أبلغ شقيقه مجدي بما فعله، فقام الأخير بإبلاغ والده الذي قرر تسليمه لإسرائيل. وحسب الشاباك، فإن أبناء العائلة تخوفوا من هدم منزلهم، لذلك قرروا تسليم ابنهم. وقال الشاباك، بأنه عثر خلال اعتقال مطاوع على السلاح الذي تم استخدامه لتنفيذ العملية، وأنه اعترف بدوره فيها، وأن التحقيق معه يتواصل.
وتحدث نائب وزير الأمن، النائب ايلي بن دهان، (البيت اليهودي)، في لقاء أجرته معه «القناة السابعة»، عن «الخطوات التي يجب اتخاذها أمام موجة الإرهاب الفلسطيني حتى لا يصيب إسرائيل ما أصاب فرنسا»، فقال في رده على سؤال حول ما إذا كانت تجري نشاطات «لصد الإرهاب، باستثناء اعتقال المخربين»، بأنه «يجب الانتقال إلى مقياس الردع. لقد بدأنا بخطوة صحيحة تتمثل في هدم البيوت، وآمل أن يتم أيضا هدم بيت القاتل الذي نفذ عملية يوم الجمعة، لكن هذا لا يكفي. يجب الارتقاء درجة وطرد عائلات المخربين». وحسب رأي بن دهان، فإنه «لا حاجة إلى التعاون مع دولة أخرى في مسألة طرد المخربين. عندما أرادت إسرائيل طردهم، فعلت ذلك وأبعدتهم إلى لبنان، ويمكن الطرد إلى غزة أو الأردن، ويمكن أيضا إلى أوروبا التي تستقبل موجات من المهاجرين، فإضافة عائلات إليهم لن يغير شيئا بالنسبة لها».
فلسطيني يسلم ابنه لقوات الاحتلال خوفًا من هدم بيته
نائب وزير الأمن الإسرائيلي يقترح ترحيل عائلة كل منفذ عملية ضد إسرائيل
فلسطيني يسلم ابنه لقوات الاحتلال خوفًا من هدم بيته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة