يهدف مشروع دولي طموح لعلاج حالات مرض «العدوانية» لدى الإنسان، إلى التعرف على أسباب ظهور «النمط العدائي» في شخصية الإنسان، وسبل ضبط وتقويم هذا السلوك لدى المصابين به. ويساهم في المشروع عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأعلنت جامعة ليستر البريطانية التي يساهم قسم البيولوجيا فيها في المشروع، أن الباحثين سيعكفون على دراسة سمك الزرد، وهو نوع من السمك المخطط، للتحري عن العدوانية وعلاجها، وللتعرف على وظائف الجينات ودورها في ظهور حالة العدوانية المرضية، وكذلك تحليل نمط الشخصية المعادية للمجتمع، التي تزداد انتشارا في العالم. ويدرس العلماء أسماك الزرد للبحث عن وسائل جديدة للتدخل في علاج الحالات العدوانية.
ويرغب الباحثون في التحري بعمق عن أسباب الحالات العدوانية الاندفاعية الفورية، والحالات العدوانية الأخرى التي يوظف فيها الشخص عدائيته بأساليب ووسائل تخدم أهدافه.
وقال الدكتور ويل نورتون المشرف على البحث في الجامعة: «إننا نحيا في مجتمعات تزداد عدوانية، ولكننا لا نزال نجهل أسبابها. العدوانية سلوك شديد التعقيد يتحول إلى مشكلة اجتماعية كبرى، ولا يوجد سوى عدد قليل من العقاقير لعلاجها، لكن لها آثار جانبية معينة». وأضاف أن الدراسة ستشمل البحث في مناطق الدماغ والجينات المرتبطة بالعدوانية، «وسوف نوظف أسماك الزرد البالغة والصغيرة لأنها تعد نموذجية من حيث تركيبتها الجينية في استجابتها للعقاقير بشكل يشابه استجابة الإنسان لتلك العقاقير». ويشارك في الدراسة التي تستمر خمسة أعوام 23 فريقا علميا.
بحث دولي لعلاج مرض «العدوانية» لدى الإنسان
اختبار عقاقير مطورة على الأسماك
بحث دولي لعلاج مرض «العدوانية» لدى الإنسان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة