منتخب مصر في لقاء مصيري أمام تشاد اليوم

الطريق ممهد أمام الجزائر لاجتياز تنزانيا في تصفيات أفريقيا لمونديال 2018

الأرجنتيني كوبر مدرب مصر (يمين) يوجه لاعبيه في التدريبات («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني كوبر مدرب مصر (يمين) يوجه لاعبيه في التدريبات («الشرق الأوسط»)
TT

منتخب مصر في لقاء مصيري أمام تشاد اليوم

الأرجنتيني كوبر مدرب مصر (يمين) يوجه لاعبيه في التدريبات («الشرق الأوسط»)
الأرجنتيني كوبر مدرب مصر (يمين) يوجه لاعبيه في التدريبات («الشرق الأوسط»)

يبحث المنتخب المصري لكرة القدم عن الفوز أمام منافسه التشادي في إياب الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا، بينما تبدو الطريق ممهد أمام منتخب الجزائري لاجتياز عقبة نظيره التنزاني اليوم.
في الإسكندرية يتطلع منتخب مصر للثأر لخسارته المفاجئة ذهابا صفر - 1 وإنقاذ حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم الغائب عنها منذ عام 1990.
والمعادلة بسيطة أمام الفراعنة، حيث يحتاجون إلى الفوز بفارق هدفين، بعد سقوطهم المفاجئ في مباراة الذهاب، وهي الخسارة التي خلفت هجوما حادا من قبل النقاد والجماهير على لاعبي المنتخب والجهاز الفني، خصوصا أن المنتخب المصري كان قد فاز بخماسية على تشاد في نجامينا قبل أقل من شهرين، في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية في الغابون 2017.
ورفع الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هكتور كوبر حالة الطوارئ بعد المباراة وبدأ الاستعداد السريع لمباراة الإياب، نظرا لضيق الوقت بين المواجهتين من خلال معسكر مغلق في الإسكندرية بعد العودة من تشاد.
وعكف كوبر على البحث عن بدائل لتعويض غياب المهاجم باسم مرسي والمدافع أحمد دويدار، وإن كان سعد سمير هو الأقرب للوجود في هذا المركز بجانب أحمد حجازي، إضافة إلى تزايد فرص عمرو جمال للمشاركة بشكل أساسي.
وقد يجري كوبر تعديلا على خط الوسط ليبدأ حسام غالي بجوار محمد النني بعدما شارك كبديل في مباراة الذهاب، بالإضافة للبدء بعمرو وردة بدلا من مؤمن زكريا.
وقال كوبر: «أنا متفائل بشكل كبير، والساعات التي تتبع الهزيمة مهمة للغاية، وعلينا أن نركز ونعمل على تصحيح الأخطاء في المباراة حتى نرفع رأسنا من جديد، الفرصة ما زالت أمامنا، لكن المباراة ستكون صعبة في حال تسرعنا وفقدنا التركيز، والأهم هو أن نسجل ألأهداف».
ويخوض الفراعنة الدور الثاني في غياب نجم روما الإيطالي محمد صلاح الذي تعرض لإصابة بتمزق في أربطة الكاحل الأيمن خلال مباراة فريقه مع جاره لاتسيو الأسبوع قبل الماضي.
على الجانب الآخر، أكد المدير الفني للمنتخب التشادي مامادو بوبكر، أن لاعبيه حضروا إلى مصر لمواصلة المفاجأة التي حققوها في مباراة الذهاب، مشيرا إلى أن فريقه لن يكون صيدا سهلا للفراعنة كما يظن البعض.
وقال بوبكر إن لاعبيه نجحوا في كسب ثقة الجماهير خلال الفترة الأخيرة، وهو ما كان له مردود جيد في مباراتيه أمام سيراليون في المرحلة الأولى من التصفيات، ثم مباراة الذهاب أمام المنتخب المصري.
وفي الجزائر يتطلع أصحاب الأرض إلى تحقيق الفوز على الضيف منتخب تنزانيا اليوم من أجل حسم تأشيرة التأهل لدور المجموعات بعد التعادل الإيجابي 2 / 2 ذهابا في دار السلام.
وأكد الدولي الجزائري إسلام سليماني مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي ومسجل الهدفين في لقاء الذهاب أن منتخب بلاده مجبر على تحقيق الفوز في مواجهة العودة والظهور بشكل يرضي الجماهير. ونوه سليماني إلى أن الرطوبة والحرارة صعبتا كثيرا من مهمة المنتخب الجزائري أمام تنزانيا في لقاء الذهاب. وعاد كل من ياسين براهيمي، لاعب وسط ميدان نادي بورتو البرتغالي، ورياض بودبوز، لاعب فريق مونبيلييه الفرنسي لصفوف المنتخب الجزائري استعدادا للقاء اليوم بعد غيابهما عن مباراة الذهاب للإصابة.
من جهة أخرى، وصلت بعثة المنتخب التنزاني أمس إلى الجزائر ضمن وفد يضم 23 لاعبا. وخاضت تشكيلة تايفا ستارز مرانها الرئيسي بملعب مصطفى تشاكر الذي يستضيف المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».