آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* «إير كندا» تطلق رحلة مباشرة من تورونتو إلى دبي على متن طائرة 787 دريملاينر
* أطلق طيران «إير كندا» خدمة جديدة بين تورونتو ودبي، لتكون أحدث إضافة إلى شبكتها العالمية المتنامية. سيتم تشغيل الرحلة الجديدة عبر أحدث طائرات «إير كندا» من طراز «بوينغ 787 - 9 دريملاينر» والتي تتميز بتصميم مقصورتها الجديد بنظام الثلاث درجات، والذي يضم أحدث منتجات الشركة بما في ذلك أجنحة درجة رجال الأعمال العالمية التي يمكن تحويلها إلى أسرة مسطحة.
وكانت شركتا طيران «إير كندا» و«إير كندا روج» قد أعلنتا عن إطلاق خدمات دولية جديدة إلى دبي، ودلهي، وبريسبان، وليون، ولندن - جاتويك، والدار البيضاء، وبراغ، وبودابست، وغلاسكو ووارسو منذ عام 2014. ونتيجة لتوسعها المستمر، توفر شركة «إير كندا» خدمة الركاب المجدولة مباشرة إلى 63 مطارًا في كندا، و52 في الولايات المتحدة الأميركية و86 في أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأستراليا، والكاراييب، والمكسيك، وأميركا الوسطى والجنوبية.
وسيتم تشغيل الخدمة ثلاث مرات أسبوعيًا إلى مطار دبي عبر طائرة «بوينغ 787 - 9 دريملاينر» والتي تتميز بتصميم مقصورتها الجديد بنظام الثلاث درجات، والذي يضم أجنحة درجة رجال الأعمال العالمية التي يمكن تحويلها إلى أسرة مسطحة، ومقصورة الدرجة السياحية بريميوم، بالإضافة إلى وسائل الترفيه المتطورة المتوفرة في كل مقعد على متن الطائرة. وتتيح الرحلات تجميع نقاط Aeroplan لولاء العملاء، التي يمكن استبدالها، والحصول على أولوية إتمام إجراءات الدخول، وإمكانية الدخول إلى صالة مابل ليف لكبار الشخصيات في مطار تورونتو، وأولوية الصعود إلى الطائرة، وغيرها من الفوائد.
* «فنادق ميليا العالمية» تسرّع من وتيرة نموها في إندونيسيا مع فندقها الثالث عشر «إنسايد باندونغ»
* تواصل فنادق ميليا العالمية نظرتها إلى إندونيسيا على أنها واحدة من أهم محرّكات النمو في آسيا - باسيفيك، حيث أعلنت الآن عن إضافة فندقها الثالث عشر تحت العلامة التجارية «إنسايد من ميليا»، وذلك في مدينة باندونغ. وسيشكل الفندق جزءًا من مشروع فندق ومساكن «ماج كوليكشنز»، والذي تطوّره شركة «ماج» (MAJ) - الذراع العقارية لمجموعة «أنكورا». ومن المتوقع أن تُستكمل الإنشاءات بحلول عام 2017.
وبارتفاع يصل إلى 21 طابقًا فوق قمة «داغو»، سيصبح مشروع فندق ومساكن «ماج كوليكشنز» المعلم الأبرز والأهم في شمال باندونغ. وبموقعه الاستراتيجي في منطقة «جي إل آي آر إتش. جواندا» بالقرب من الوجهات الأنيقة في باندونغ، يقدم المشروع أجواء مريحة للعائلات الشابة التي تتطلع للاستقرار في باندونغ، وأيضًا للمسافرين بغرض الترفيه والذين يبحثون عن أرقى مستويات الضيافة، وفي مكان يبعد مسافة قصيرة فقط عن أفضل معالم الجذب في باندونغ.
ويحتضن فندق إنسايد باندونغ مزيجًا بين المرافق الترفيهية والمخصصة للأعمال، وسوف يشغل واحدًا من البرجين التوأمين الرائعين، واللذين يتصلان بشرفة علوية تطل على منطقة داغو المميزة في شمال باندونغ. وسيضم الفندق 233 غرفة للضيوف، ومساحات ترفيهية للأطفال، وصالة رياضية، وبركة سباحة، ومطعما، وحدائق. أما البرج الثاني، فسوف يضم الشقق السكنية، إلى جانب مبنى مرفق لمواقف السيارات، وصالة للمناسبات والفعاليات، وغرفا للاجتماعات، ومهبطا للطائرات المروحية، وبركة سباحة إنفينيتي مذهلة على الشرفة العلوية.
وتعد إندونيسيا موطنًا لأغلبية فنادق الشركة في تلك المنطقة، حيث افتتحت بالفعل أربعة فنادق، مع تسعة فنادق أخرى من المقرر افتتاحها في 2016 و2017. وبدأت الشركة التي يترأسها غابرييل إسكارير توسعاتها الدولية في إندونيسيا مع افتتاح فندق ميليا بالي في العام 1986. وبعد 30 عامًا في المنطقة، تتمتع ميليا بوضع جيد لتسهم في دفع عجلة النمو في إندونيسيا كلاعب رئيسي في عالم السياحة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».