تشديدات أمنية في ألمانيا بعد هجمات باريس الإرهابية

برلين: لم يتم التأكد حتى الآن من أن هناك ضحايا ألمانا في الاعتداءات

تشديدات أمنية في ألمانيا بعد هجمات باريس الإرهابية
TT

تشديدات أمنية في ألمانيا بعد هجمات باريس الإرهابية

تشديدات أمنية في ألمانيا بعد هجمات باريس الإرهابية

أعلن وزير العدل الألماني هايكو ماس تشديد الإجراءات الأمنية في بلاده عقب الهجمات الإرهابية التي حدثت مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح ماس مساء أمس (السبت) في تصريحات للقناة الثانية الألمانية (زد دي اف)، أنه سوف تكون هناك زيادة في حضور الشرطة بشكل ملحوظ بالنسبة للمواطنين خلال الأيام القادمة.
وقال الوزير الألماني، "الشرطة التي تتم رؤيتها حاليا سوف تبدو بشكل مختلف بعض الشيء أيضا عما هي عليه حاليا. سوف يكون التسليح مختلفا أيضا".
وفي الوقت ذاته أشار ماس إلى أنه سوف يتم تكثيف المراقبة على المتطرفين بالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية.
على صعيد متصل، ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنه لم يتضح حتى الآن عقب مرور نحو يوم ونصف اليوم على اعتداءات باريس إذا ما كان هناك ضحايا ألمان في هذه الاعتداءات أم لا.
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية صباح اليوم (الأحد) في العاصمة الألمانية برلين، أن الوزارة ليس لديها يقين في هذا الشأن حتى الآن. يشار إلى أنه تم تشكيل فريق إدارة أزمات في وزارة الخارجية الألمانية من أجل البقاء على اتصال مع السفارة في باريس والسلطات الفرنسية.
يذكر أن اعتداءات باريس التي حدثت في وقت متأخر من مساء أول من أمس الجمعة، أسفرت عن مقتل نحو 129 شخصا وإصابة ما يزيد على 350 آخرين.



ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)
استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

وخلال الفترة من 2019 إلى 2023، نسبت شبكة الإبلاغ «رياس» 2284 حادثة مصنفة في ألمانيا على أنها «معادية للسامية»، إلى الطيف اليميني المتطرف.

عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

وجاء في ورقة الدراسة التي تم نشرها في مدينة بوتسدام شرق ألمانيا الأربعاء، تحت عنوان «اليمين المتطرف ومعاداة السامية»، القول إن «اليمين المتطرف يمثل بالتالي الخلفية السياسية الأكثر ارتباطاً بالحوادث المبلغ عنها في الفترة المذكورة».

وأوضح الاتحاد الفيدرالي لمراكز الإبلاغ عن الوقائع «المعادية للسامية»، أن معاداة السامية المرتبطة باليمين المتطرف تتسم بطابع عنيف على نحو خاص. ووفقاً للبيانات، تم توثيق 6 حوادث عنف شديد و34 اعتداء من جانب التيار اليميني في الفترة من 2019 إلى 2023.

وذكرت الوثيقة أن المؤسسات اليهودية معرضة للتهديد على نحو خاص، كما يظهر هجوم عام 2019 على كنيس.

وفي مدينة هاله، كما نوهت الوثيقة بتمجيد الجرائم العنيفة المعادية للسامية داخل أوساط اليمين المتطرف.

وقال بنيامين شتاينيتس، المدير التنفيذي لشبكة «رياس»، إن «معاداة السامية المرتبطة بالإرهاب اليميني تشكل تهديداً محورياً بالنسبة لليهود في ألمانيا - وبالتالي بالنسبة لديمقراطيتنا أيضاً».

ويتعلق جزء كبير من تقييم الدراسة بالفترة التي سبقت هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ ذلك الهجوم، تم نسب كثير من الحالات المصنفة على أنها حالات معاداة للسامية، إلى نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، خصوصاً أن الانتقادات الجذرية الموجهة لإسرائيل غالباً ما تصنف في ألمانيا على أنها معادية للسامية. ومع ذلك، ذكرت الشبكة أن اليهود في أوروبا تعرضوا للعداء والتهديد والهجوم من مختلف الأوساط السياسية منذ 7 أكتوبر بما في ذلك من اليمين. على سبيل المثال، تم تعليق لافتة عند نقطة تجمع لمتطرفي اليمين في دورتموند، وكتب على هذه اللافتة عبارة: «دولة إسرائيل هي مصيبتنا».

وفي موقع لإحياء ذكرى ضحايا النازية في هانوفر، ظهرت ملصقات تحمل عبارات مثل: «تحرر من عبادة الذنب»، بعضها مرتبط بمنظمة شبابية تابعة لحزب «دي هايمات» الوطني اليميني المتطرف والذي يعرف سابقاً باسم الحزب القومي الديمقراطي (إن بي دي).