قائد عسكري: عثرنا على 9 براميل متفجرات بمنزل ملاصق لمعسكر بدر في عدن

قبائل الصبيحة تصد هجومًا للميليشيات على جبل الخزم.. وضبط أسلحة في المسيمير

قائد عسكري: عثرنا على 9 براميل متفجرات بمنزل ملاصق لمعسكر بدر في عدن
TT

قائد عسكري: عثرنا على 9 براميل متفجرات بمنزل ملاصق لمعسكر بدر في عدن

قائد عسكري: عثرنا على 9 براميل متفجرات بمنزل ملاصق لمعسكر بدر في عدن

كشف أركان حرب اللواء «15 ميكا» بمعسكر بدر المحاذي لمطار عدن الدولي، العميد ركن عادل الحالمي، عثور المقاومة الجنوبية والجيش الوطني على 9 براميل تحتوي على متفجرات من نوع «تي إن تي»، وذلك بعد مداهمة منزل شعبي ملاصق للمعسكر، إثر مراقبته لثلاثة أيام، بعد الاشتباه في أنه يؤوي عناصر مطلوبة.
وقال العميد الحالمي لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة داهمت المنزل وعثرت على براميل من المتفجرات، في وقت لم يكن أي أحد في المنزل، مؤكدا أن المتفجرات المضبوطة بإمكانها أن تنسف عددا كبيرا من المباني، ولم يستبعد الحالمي أن الهدف من تخزين تلك المتفجرات هو استهداف مطار عدن الدولي الملاصق لمعسكر بدر ومطاره العسكري.
وذكر القائد العسكري اليمني أن المقاومة الجنوبية والجيش تحفظا على المتفجرات، وأنه يجري حاليا تعقب العناصر المشتبه بها. وأضاف: «لا نستبعد ضلوع المخلوع علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثيين وخلاياهم النائمة وعملائهم بعدن في الوقوف وراء مخطط لاستهداف مطار عدن والمعسكر الملاصق له وزعزعة أمن واستقرار العاصمة عدن»، حسب قوله.
على صعيد تطورات الأحداث والمعارك في جبهات الصبيحة ومناطق التماس الحدودية بين محافظتي لحج الجنوبية وتعز الشمالية، شهدت جبهة الخزم بالمضاربة معارك عنيفة جراء محاولة ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح السيطرة على جبل الخزم وسط قصف عنيف للميليشيات على المقاومة من منطقة الوازعية التابعة لمحافظة تعز التي تتمركز فيها ميليشيا تحالف الحوثيين وصالح.
وقال الدكتور محمد الزعوري، الناطق الرسمي باسم المقاومة الجنوبية في الصبيحة، إن «المقاومة في الصبيحة وبتلاحم قبائلها ورجالها الأبطال تمكنوا، أمس، من التصدي للهجوم الغادر الذي قامت به ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح، مساء أمس وأول من أمس، في محاولة للسيطرة على مواقع جبلية، إلا أن محاولاتها منيت بالفشل أمام تصدي واستبسال المقاومة الجنوبية بالصبيحة»، وأوضح الزعوري أن «15 قتيلاً من الحوثيين سقطوا في مواجهات مباشرة بالسلاح الشخصي والقنابل اليدوية في جبل الخزم والبراحة ونقيل المحيفر، وكذا تدمير عربة 37 وعدد من الأطقم بغارات طائرات التحالف العربي ليعودوا مهزومين من حيث أتوا يلحقهم الخزي والعار»، حسب تعبيره. في الوقت ذاته، أشار متحدث المقاومة الجنوبية إلى أن قبائل الصبيحة «قدمت 6 (شهداء) من رجالها الأفذاذ في جبهة الخزم والبراحة ونقيل المحيفر في معركة وصفها بالأسطورية»، مشيرا إلى أن «المواجهات ما زالت مستمرة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.