استغل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عزاء الدكتور عبد الكريم الإرياني لمهاجمة خصومه من المنشقين عنه، متهما من وصفهم بـ«داعش» بالوقوف وراء إطاحته من الحكم عام 2011.
وشيع آلاف اليمنيين في صنعاء عصر أمس جثمان رئيس الوزراء اليمني الأسبق الإرياني، المستشار السياسي للرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي توفي الأحد الماضي إثر مرض عضال في أحد مستشفيات ألمانيا وأوصى قبل وفاته بدفنه في صنعاء، لكن الانقلابيين رفضوا في بداية الأمر ليرضخوا بعد طلب أسرته السماح بتنفيذ وصيته، حيث دفن في مقبرة الرحمة بشارع الخمسين بعد وصول جثمانه من القاهرة قادما من ألمانيا.
وظهر صالح للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع في صالة عزاء الإرياني وهاجم قيادات في حزب المؤتمر الشعبي كان أبرزهم الدكتور رشاد العليمي الذي وصفه بـ«الخائن»، وقال في تصريح بثته قناة «اليمن اليوم»، المملوكة له إن العليمي من العملاء الذين أرسلوا الإحداثيات للعدوان بالمعسكرات ومؤسسات الجيش والدولة، وهو عميل قديم».
وبدا صالح متناقضا كعادته، إذ حاول أن يشيد بسنوات حكمه، وتلميع صورته أمام أتباعه، معتبرًا أن من انقلب عليه في 2011، هم «دواعش» وقوى رجعية، دمرت ما بناه من دولة المؤسسات والقانون، وقال: «إن الإرياني ساهم في بناء الدولة المدنية الحديثة، وهو هامة كبيرة ومناضل وطني، وكان الرجل الثالث في حزب المؤتمر الشعبي العام». وتابع: «الإرياني كان رفيق دربي لمدة ثلاثة عقود وكان خير سند لي شخصيًا». وخلال الفترة الماضية، شن صالح ووسائل إعلامه حملة تحريض ضد الإرياني وقيادات الحزب التي انشقت عن صالح، ووصفوهم بالخونة والعملاء للخارج، وقد حاول صالح التقليل من ذلك وقال إن موقف الإرياني كان ناتجا عن ضغوطات خارجية أثرت في موقفه تجاه بلده كما يقول.
صالح يستغل عزاء الإرياني ويشن حملة تحريض ضد المنشقين عنه
وصف من انقلبوا عليه بالـ«دواعش» و«الرجعية»
صالح يستغل عزاء الإرياني ويشن حملة تحريض ضد المنشقين عنه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة