أمين المركز العربي - الأوروبي لحقوق الإنسان: المالكي يبتز المنظمات الحقوقية

د. جاف أكد لـ«الشرق الأوسط» أن نفوذ إيران تخطى بغداد إلى أربيل

أمين المركز العربي - الأوروبي لحقوق الإنسان: المالكي يبتز المنظمات الحقوقية
TT

أمين المركز العربي - الأوروبي لحقوق الإنسان: المالكي يبتز المنظمات الحقوقية

أمين المركز العربي - الأوروبي لحقوق الإنسان: المالكي يبتز المنظمات الحقوقية

كشف الدكتور إيهان جاف، أمين المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي، مارس، أخيرًا، دور ابتزاز المنظمات الحقوقية لغض الطرف عن رصد انتهاكاته السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق، مضيفا أن مندوبين عن المالكي حاولوا إغراءهم ماديا، وعرضوا عليهم تخصيص ميزانية سنوية لأعمالهم، مع منحهم أراضي في داخل العراق.
وأشار جاف إلى أن التوغل الإيراني في العراق تخطى بغداد، ووصل إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان، مؤكدا أن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي الحالي، لن يتمكن من فرض الإصلاح الحكومي والحد من الفساد، ما لم يكف المالكي ومن ورائه الحكومة الإيرانية عن التدخل، لافتا إلى أنهم يضعون العراقيل أمام أي تغيير إيجابي ينشده المواطن العراقي.
وحذر المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ومقره في العاصمة النرويجية أوسلو، من تمدد تنظيم داعش بالمنطقة واستهداف دول الخليج العربي، معتبرا أن ذلك مما يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقد يمتد إلى دول أوروبا، مشددا على أن التنظيم يسعى لمحاولة خلق الفتنة بين أطياف الشعب الواحد.
واعتبر الأمين العام للمركز، أن فكر «داعش»، يعد بمثابة توجه استراتيجي معد من قبل أجهزة استخبارات دولية لزعزعة الأمن في بعض الدول، بهدف إضعافها تمهيدا للسيطرة والهيمنة عليها، واتهم إيران بتبني تلك المخططات، وطالب بضرورة اتخاذ موقف من قبل مجلس الأمن الدولي إزاء تلك الأعمال، وعدم اكتفائه بالصمت. وقال إن جرائم التنظيمات المتطرفة، تصب في إطار تهديد الأمن القومي العربي، وهو مما يستدعي ضرورة قيام تعاون وتنسيق إقليمي لاحتواء وتسوية المشكلات العربية التي تستثمرها بعض الدول لخدمة أهدافها الاستراتيجية، مشيرا إلى أهمية الأخذ بالاعتبار التمدد الجغرافي لـ«داعش» في العراق وسوريا بشكل مفاجئ.
وأكد جاف أن تنظيم داعش يختلف عن «القاعدة»، عبر تركيزه على آيديولوجية مذهبية قوامها اللعب على وتر الانقسام وبث الفتنة الطائفية، مبينا أنه يعتمد التمويه الاستراتيجي حين يعلن بين الحين والآخر نيته استهداف مواقع حيوية مثل السفارات الأجنبية، مضيفا أن على الحكومات رفع قيم ومبادئ المواطنة لشعوبها، قبل الانغماس في الفكر المتطرف.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.