قال مسؤولون في حركة حماس إنهم يرفضون تجزئة المصالحة الفلسطينية واختزالها بملف المعابر، وذلك ردا على الاتفاق المصري - الفلسطيني، بضرورة تسليم المعابر في غزة، إلى السلطة الفلسطينية من أجل فتحها بشكل دائم. وطالبت الحركة بفتح معبر رفح فورا ومن دون أي قيود. ونفت في بيان رسمي «صحة ما يثار حول بعض المقترحات التي قيل إنها تمت مناقشتها مع الحركة بشأن موضوع معبر رفح». وأكد الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، أنه لا توجد أي مقترحات حول المعبر. وشدد أبو زهري، على ضرورة فتح معبر رفح، «بما يضمن حرية شعبنا في السفر والتنقل»، معتبرًا حرية التنقل حقا أصيلا من حقوقه، «من دون أي قيود وبعيدًا عن كل ما يضر أمن مصر واستقرارها».
وكانت حماس ترد على ما تسرب حول وجود اتفاقات فلسطينية مصرية تشمل حماس، من أجل تسليم المعابر للسلطة الفلسطينية، مقابل حل ملفات أخرى مثل ملف الموظفين.
وقال القيادي في حماس صلاح البردويل، إن «المشكلة ليست معابر وحسب، ثمة ملفات أخرى مهمة أمنية، وتتعلق بمنظمة التحرير، والحكومة، والانتخابات.. وغيرها».
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن حماس تطلب مشاركة في إدارة المعابر وترفض مبدأ ترك المعابر وتسليمها إلى الحرس الرئاسي، وإن مسؤولين في حماس أبلغوا مسؤولين في السلطة بأن حماس تريد المشاركة في إدارة المعابر. ويقول مسؤولون في حماس إن الحركة تمثل جزءا من الحكم والنسيج الاجتماعي، وتريد المشاركة في كل الهيئات القيادية الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد أثناء لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مصر الأحد الماضي، أن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وأنها «لا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة»، موضحا أن «عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وتوليها الإشراف على المعابر، وفقًا للمقررات الدولية، سيكون له نتائج إيجابية على انتظام فتح المعابر مع القطاع، ما سيسهل معيشة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ويساهم في توفير احتياجاتهم اليومية».
ووافق عباس على ما قاله السيسي، بل شن هجوما على حماس، قائلا إنها تجري مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مؤكدا أنه يعرف أسماء من يقوم بالمفاوضات ومكانها وزمانها، مضيفا أن «مشروعا رسميا يجرى التشاور حوله بين حركة حماس وإسرائيل، لاقتطاع ألف كيلومتر من أراضى سيناء لتوسيع غزة، طرح أيام الرئيس المخلوع محمد مرسي»، مشيرا إلى أنه رفض المشروع وأن يأخذ أي سنتيمتر واحد من أرض مصر.
ورد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، على تصريحات عباس، بقوله: «لا تفكير لدينا للاستبدال بشبر من أرض فلسطين أمتارا من غيرها، مهما ادّعى المدعون أو افترى المفترون». وأضاف في تصريح مكتوب: «لا نفاوض الكيان (الإسرائيلي)، ولن نعترف به، وسنقاومه حتى زواله، رضي من رضي، ورفض من رفض».
وشدّد على أنه «لا إمارة في غزة، ولا دولة من دون غزة، ودولتنا المنشودة من البحر للنهر، وإن رآها البعض آمالا فسنجعلها واقعًا»، حسب تعبيره.
حماس ترفض تسليم المعابر وتريد اتفاقًا شاملاً مع السلطة الفلسطينية
قالت إنها لم تناقش مقترحات جديدة ولا تسعى لإمارة في غزة
حماس ترفض تسليم المعابر وتريد اتفاقًا شاملاً مع السلطة الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة