مسؤول حكومي: فقدان عدد من الصيادين في إعصار «ميغ» الذي ضرب سقطرى

قرية كاملة غمرتها المياه.. وتشريد آلاف السكان

مسؤول حكومي: فقدان عدد من الصيادين في إعصار «ميغ» الذي ضرب سقطرى
TT

مسؤول حكومي: فقدان عدد من الصيادين في إعصار «ميغ» الذي ضرب سقطرى

مسؤول حكومي: فقدان عدد من الصيادين في إعصار «ميغ» الذي ضرب سقطرى

كشفت مصادر رسمية يمنية في جزيرة سقطرى في المحيط الهندي لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن فقدان عدد من الصيادين، في الإعصار الذي ضرب الجزيرة، أول من أمس.
وقال رائد محمد ناصر، مدير عام مكتب الزراعة والري في محافظة أرخبيل جزيرة سقطرى إن السلطات في الجزيرة تواجه صعوبات في حصر الأضرار التي تسبب بها إعصار «ميغ» وفي الوصول إلى كثير من المناطق التي تضررت بفعل الإعصار، حيث دمر الإعصار شبكة الطرقات التي تربط مدن وقرى الجزيرة بعضها بعضا.
وأشار المسؤول الحكومي، في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن شبكة الاتصالات تضررت بنسبة كبيرة، إضافة إلى أضرار بالغة لحقت بقطاع الزراعة والاصطياد.
وقال إن المياه التي تدفقت في كل المناطق جراء ارتفاع مد الأمواج، أغرقت إحدى القرى بالكامل، حيث غمرت المياه قرية «ستاروه»، الواقعة جنوب الجزيرة بالكامل، وإن معظم السكان تمكنوا من مغادرة القرية وتمت عملية إجلائهم قبل أن تغمر المياه القرية.
كما ذكر المسؤول الحكومي لـ«الشرق الأوسط» أن الإعصار والأمطار التي صاحبته السيول الناتجة عنها، أدت أيضًا، إلى أضرار كبيرة في جزيرة «عبد الكوري» المجاورة لجزيرة سقطرى، مشيرًا إلى وجود عدد من سكان الجزيرة الأخيرة في سقطرى.
وتعرض أرخبيل جزر سقطرى لإعصاري «تشابالا» و«ميغ» في غضون أقل من أسبوعين، وأدى الإعصاران إلى أضرار مادية بالغة في البينة التحتية، إضافة إلى اقتلاع المئات من أشجار النخيل وتدمير المنازل وتشريد آلاف السكان عن قراهم ومنازلهم، وكانت إحدى سفن الإغاثة، التي وصلت إلى سقطرى محملة بمواد إغاثية إماراتية للسكان جراء الإعصار الأول، تعرضت للجنوح، حيث جرفتها الأمواج إلى اليابسة.
وفي سياق متصل، عقدت حكومة بحاح في الرياض اجتماعها الأسبوعي أمس، واتخذت قرارات خاصة بمعالجة الأوضاع في المناطق المتضررة، حيث كلفت وزارة النفط بالعمل على وجه السرعة لتوفير الغاز المنزلي والمشتقات النفطية في أرخبيل سقطرى، كما كلفت وزارة النقل للعمل على جميع المنافذ البحرية والجوية إلى الجزيرة وتجاوز كل الصعوبات التي تواجهها وفق الإمكانيات المتاحة، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وبحثت الحكومة القضايا المتعلقة بالأحداث الجارية في محافظة تعز ومدينة دمت وما تمارسه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من قتل ودمار في حق الأبرياء من أبناء تلك المحافظات والمناطق.
وجددت وقوفها الدائم إلى جانب المقاومة في مختلف المحافظات والعمل الحثيث من أجل حسم المعركة وتحريرها بشكل كامل من الانقلابيين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.