الائتلاف يتوجه لعقد اجتماع هيئته العامة في إسطنبول والسياسية في القاهرة

طيفور: صعوبات لوجيستية تحول دون ذهاب أعضاء إلى مصر

الائتلاف يتوجه لعقد اجتماع هيئته العامة في إسطنبول والسياسية في القاهرة
TT

الائتلاف يتوجه لعقد اجتماع هيئته العامة في إسطنبول والسياسية في القاهرة

الائتلاف يتوجه لعقد اجتماع هيئته العامة في إسطنبول والسياسية في القاهرة

رجح فاروق طيفور، نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن تعقد الهيئة العامة للائتلاف اجتماعها في إسطنبول، على أن تعقد هيئته السياسية لقاءاتها في القاهرة بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية العرب والمقرر يومي الأحد والاثنين المقبلين.
وكانت مصادر أشارت في وقت سابق إلى نية الائتلاف عقد اجتماعات هيئته العامة في مقر جامعة الدول العربية وذلك بعد موافقة أمينها العام الدكتور نبيل العربي.
وقال طيفور في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «صعوبات لوجيستية واجهت الائتلاف حين تدارس انعقاد الهيئة العامة في مبنى الجامعة العربية في القاهرة، إذ إن جوازات سفر بعض أعضاء الائتلاف منتهية الصلاحية ولا يمكن إصدار سمة الدخول (الفيزا) الخاصة بالأراضي المصرية». وأضاف طيفور أن «دعوة الجامعة العربية هي نوع من التكريم للائتلاف، لذلك قد تعقد الهيئة السياسية اجتماعا لها في القاهرة يترافق مع اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وتدارس تسليم مقعد سوريا إلى الائتلاف قبل عقد القمة العربية في الكويت».
من جانبه، أكد الدكتور بدر جاموس، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، لـ«الشرق الأوسط»، أن تاريخ ومكان انعقاد اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف لم يحدد بعد. ولفت إلى أن القرار سيحدد بشكل نهائي خلال اليومين المقبلين. وأوضح أن اجتماع الهيئة العامة سيكون قريبا، في النصف الأول من مارس (آذار) الحالي، وأن المكان سيحدد لاحقا ما بين إسطنبول والقاهرة. واتفق مع طيفور في أن الائتلاف يدرس عقد اجتماعات الهيئة العامة في إسطنبول والسياسية في القاهرة نظرا لأهمية وجود الائتلاف في أجواء الجامعة العربية والتنسيق معها قبل القمة العربية المقبلة.
من جهة أخرى، أدان الائتلاف أمس حملات «الاعتقال التعسفي» التي ينفذها نظام بشار الأسد ضد «المدنيين الأبرياء المسالمين والانتقام من عائلات المعارضين السوريين في الداخل والخارج». وقال بيان أصدره جاموس «ندين حملة الاعتقالات التي يمارسها نظام بشار الأسد ضد المدنيين المسالمين وعائلات المعارضين السوريين في الداخل والخارج في إطار عمله على اضطهاد وتغييب وقتل البيئة الحاضنة للمعارضة السورية». وأضاف في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية أن «أعداد المعتقلين والمعتقلات باتت مخيفة، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتصدى بجدية لهذا الإجرام». وتابع «نحن أمام كارثة ضخمة من أرقام المعتقلين والمختفين قسرا».
واستحضر بيان جاموس مثلا جديدا على ذلك «اعتقال النظام للشاب محمود صبرا شقيق المحامي محمد صبرا عضو الوفد التفاوضي في مؤتمر (جنيف 2) وعشرات المعتقلات والمعتقلين، إضافة إلى ما يقوم به من قتل وتدمير للسوريين وممتلكاتهم يوميا».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.