كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن قرب إدراج مدينة الهفوف في محافظة الأحساء على لائحة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن مدينة الهفوف ستكون الموقع الخامس في السعودية الذي يدرج على لائحة التراث العالمي وسيكون ذلك قريبا.
وقال الأمير سلطان بن سلمان في كلمة له في افتتاح المنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض في مدينة الدمام الذي دشنه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية «إن مشروع العقير سيتكامل مع مدينة الهفوف باعتبارها أحد مواقع التراث العالمي، وسيشكلان مع بعضهما تكاملا مهما وغير موجود في المنطقة».
يشار إلى أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، كان قد أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2014. عن موافقة مجلس الوزراء على طلب الهيئة تسجيل (10) مواقع في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو خلال السنوات المقبلة هي: الفنون الصخرية في بئر حمى، قرية الفاو بمنطقة الرياض، واحة الأحساء، طريق الحج المصري، طريق الحج الشامي، درب زبيدة، سكة حديد الحجاز، حي الدرع بدومة الجندل، قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير.
بدوره قال الدكتور مشاري النعيم المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني «إن الملف سيقدم في فبراير (شباط) من العام 2016. حيث يجري في الفترة الراهنة تجهيز الملف لدورة التقديم الجديدة في اليونيسكو».
وكانت الأحساء قد استقبلت خبراء من اليونيسكو قبل نحو شهر حيث استمرت زيارة الخبراء لمدة أربعة أيام زاروا خلالها أمانة المحافظة وهيئة الري ووزارة الزراعة باعتبار المحافظة واحة زراعية وجامعة الملك فيصل، كما زار خبير من ذات المنظمة محافظة الأحساء قبل أسبوع للوقوف على إمكاناتها التراثية والحضارية.
وقال النعيم «سنقدم الملف في فبراير وسيدرج للنقاش في الجمعية العمومية وبعد ذلك سيصدر تقرير بعده ستتخذ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قرارًا بالاستمرار أو الانتظار سنة أخرى لتقديم الملف للمنظمة». وقال النعيم إن الموضوع يحتاج إلى جهد كبير وعمل شاق وليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض، وأضاف: «نعمل على إعداد الملف منذ عام، واليونيسكو تفتح المجال لإدراج المواقع في التراث العالمي مرة أو مرتين في العام فقط».
وتابع النعيم «نفكر في تقديم ملف أو ملفين سنويًا للمواقع العشرة التي اعتمدها مجلس الوزراء، لكن لا بد من توفير جميع متطلبات واشتراطات اليونيسكو قبل تقديم أي ملف».
وبحسب النعيم سينطوي إدراج الموقع ضمن لائحة التراث العالمي على مزايا اقتصادية وسياحية ستنعكس على الاقتصاد الوطني.
ويوم أمس أكد الأمير سلطان بن سلمان أن «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حرصت على أن يكون مشروع تطوير العقير نموذجًا للوجهات السياحية المتكاملة والجاذبة، وباكورة المشاريع السياحية في السعودية».
وسيسهم المشروع بعد الترخيص لشركة تطوير العقير، ومباشرة أعمالها، في توفير فرص العمل للمواطنين، وتوطين السياحة الداخلية، وتمكينها من المنافسة لاستقطاب المواطنين سياحيا في داخل السعودية.
وتعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع أمانات المناطق المختلفة على تهيئة 30 منطقة مركزية في 30 مدينة على مستوى السعودية لتكون مرافق سياحية وتراثية جاذبة للزوار من الداخل والخارج ويتوافر فيها شروط الجذب السياحي والحضاري والثقافي.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن السياحة الداخلية السعودية ينقصها الرحلات السياحية المنظمة، وأطلقت الهيئة مساء أمس أول مشروع سياحي ريادي تحت شعار «محفول مكفول».
وبالعودة إلى مدينة الهفوف التي ينتظر أبناء الأحساء إدراجها على لائحة التراث العالمي فقد سعت أمانة الأحساء لتسجيلها مركز المدينة التاريخي على قائمة التراث العالمي باليونيسكو منذ نحو ست سنوات. وأعادت أمانة محافظة الأحساء إنشاء الأسواق المهمة والتاريخية في وسط مدينة الهفوف مثل سوق القيصرية الذي يعد واحدًا من أقدم الأسواق في الجزيرة العربية وكذلك سوق الحميدية القديم الذي يقع جنوب سوق القيصرية، وهو من الأسواق التاريخية الهامة في المنطقة، حيث بُني في نفس موقع السوق السابقة ولكن أصغر منها.
وتعد السوق على صغر حجمها رمزا معماريا مهما حيث روعي في تصميمها إحياء العناصر المعمارية الخاصة بمنطقة الأحساء، كما تمثل منطقة وسط الهفوف التي تضم عددا من الأحياء المكونة للنسيج العمراني لمدينة الهفوف القديمة نسيجًا عمرانيًا لم يُمس به، كما لم تشهد تطورًا عمرانيًا يمس بتراثها.
ونفذت أمانة محافظة الأحساء برنامج إعادة بناء البوابات التاريخية في المنطقة المركزية التي تسمى بـ(الدراويز)، حيث أنشأت دروازة الحداديد ودروازة الكوت، وتنشئ حاليا دروازة الخيل، وتضم مدينة الهفوف مواقع أثرية مهمة، منها مسجد جواثا.
ونفذت أمانة محافظة الأحساء مشروع التطوير للمنطقة المركزية لمدينة الهفوف بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي تبنت بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية مبادرة لتحسين مراكز المدن التاريخية التي تضم تراثًا عمرانيًا ومفردات معمارية تقليدية متميزة، مثل: الرياض، وجدة، والطائف، وأبها، والهفوف، وغيرها من المدن، من خلال إعداد دراسات مشتركة متخصصة عن تطوير وسط المدن التاريخية.
الهفوف على لائحة التراث العالمي قريبًا
خامس موقع سعودي على قائمة اليونيسكو
الهفوف على لائحة التراث العالمي قريبًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة