الميليشيات تقصف المدنيين في دمت.. وطيران التحالف يدك معاقلها في صرواح

بدء صرف رواتب الوحدات العسكرية والمقاومة الشعبية

الميليشيات تقصف المدنيين في دمت.. وطيران التحالف يدك معاقلها في صرواح
TT

الميليشيات تقصف المدنيين في دمت.. وطيران التحالف يدك معاقلها في صرواح

الميليشيات تقصف المدنيين في دمت.. وطيران التحالف يدك معاقلها في صرواح

عاودت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها لمدينة دمت وضواحيها، بمحافظة الضالع، وسط البلاد، أمس، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك في سياق سلسلة الهجمات التي تنفذها على المنطقة منذ بضعة أيام، بغية السيطرة عليها مجددا.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن الهزائم المتتالية التي تلقتها الميليشيات، خلال اليومين الماضيين، على يد المقاومة الشعبية في الجبهات الأربع، دفع بهذه الميليشيات إلى مهاجمة المدينة، أمس، من خلال قصف مدفعي ﻭﺻﺎﺭﻭﺧﻲ هستيري، وأكدت المصادر أن القصف خلف عددا من القتلى والجرحى بين المدنيين، فضلا عن إحداث دمار وخراب شامل طال منازل السكان والمنشآت والمنتجعات السياحية، كما خلف الخوف والهلع في نفوس السكان في هذه المدينة السياحية.
وأشارت المصادر إلى نزوح مئات الأسر، خلال الساعات الماضية، إلى القرى والمناطق الريفية البعيدة عن النزاع، في الوقت الذي ردت المقاومة الشعبية على قصف الميليشيات الحوثية، إضافة إلى استمرار تدخل طيران التحالف لمساندة المقاومة في تحركاتها، وأكدت المعلومات مقتل عدد من عناصر الميليشيات في القصف الجوي، حيث قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن جثامين المسلحين الحوثيين شوهدت على قارعة الطريق.
وقال رئيس عمليات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محور مريس جبن دمت، العقيد عبد الله مزاحم لـ«الشرق الأوسط» إن رجال المقاومة المسنودة بقوات الجيش الوطني وطيران التحالف حققوا تقدما في جبهة دمت الشمالية، مؤكدا أن مدفعية الجيش قصفت تجمعات ومواقع شمال المدينة، محدثة بها خسائر كبيرة في ﺍلأﺭﻭﺍﺡ والعتاد. وقد نعت المقاومة الشعبية في محافظة إب، القائد الميداني البارز، نائف الجماعي وعددا من رفاقه، وقالت مصادر محلية إن الجماعي قتل برصاص قناص حوثي.
وفي محافظة مأرب، بشرقي البلاد، لقي عدد من المتمردين الحوثيين مصرعهم، أمس، وجرح آخرون في سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات التحالف على مواقع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في مديرية صرواح، وتشهد المحافظة عمليات كر وفر بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، والميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، في مديرية صرواح التي تعد هي ومنطقة الجدعان آخر معاقل الحوثيين في مأرب.
إلى ذلك، بدأت اللجان المالية التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب، تسليم رواتب جنود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يقدر عددهم بأكثر من 20 ألف جندي ومقاتل، فيما أصيب مزارع بانفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي وقوات صالح في منطقة الفاو غرب المحافظة، وذكر مصدر في مكتب محافظ مأرب أن هيئة الأركان التابعة للمنطقة العسكرية، بدأت في صرف رواتب الجنود والمقاتلين منذ أول من أمس، بواقع راتبين لكل جندي، بمتوسط 1800 ريال سعودي (480 دولارا) لكل جندي، و2700 ريال سعودي (720 دولارًا) لكل ضابط، موضحا أن هذه الرواتب دفعة أولى لتغطية رواتب شهرين، من إجمالي أربعة أشهر سابقة.
وأشار المصدر إلى أن جميع الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة أعدت الكشوفات والبصمات الخاصة بكل الجنود والمقاتلين المسجلين نظاميا وسيُصرف للجميع دون استثناء، موضحا أن عملية الصرف بدأت بصرف مرتبات الشرطة العسكرية والأمن العام، تبعها بقية الوحدات العسكرية ومعسكرات المقاومة، مشددا على أن الصرف يجري وفق ضوابط إدارية، عبر تسليم المرتب يدا بيد، والتأكد من هوية كل جندي مسجل في الجيش الوطني.
واستعادت قوات الحكومة الشرعية، مدعومة من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، محافظة مأرب من الانقلابيين، مطلع الشهر الماضي بعد معارك عنيفة شهدتها معظم مديريات المحافظة التي لم يتبق منها سوى أجزاء من مديرية صرواح التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح، وهي المناطق المتاخمة للعاصمة صنعاء.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».