ترويسي يعتذر ويبرر تلاسنه مع بولوني بـ«الحماس»

إدارة النادي تعتبر مواجهة الديربي اختبارًا حقيقيًا للمدرب

الأسترالي ترويسي اعتذر من مدربه بعد الملاسنة خلال مباراة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
الأسترالي ترويسي اعتذر من مدربه بعد الملاسنة خلال مباراة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

ترويسي يعتذر ويبرر تلاسنه مع بولوني بـ«الحماس»

الأسترالي ترويسي اعتذر من مدربه بعد الملاسنة خلال مباراة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
الأسترالي ترويسي اعتذر من مدربه بعد الملاسنة خلال مباراة الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

قبل التحاقه بمنتخب بلاده، قدم الأسترالي ترويسي محترف فريق الاتحاد اعتذاره إلى مدربه الروماني بولوني بعد التلاسن الذي حدث بين الطرفين خلال مباراة الفتح الأخيرة ضمن دوري المحترفين السعودي.
وكان ترويسي اعترض على استبداله خلال الشوط الثاني من المباراة بطريقة لافتة، ما حدا بالمدرب إلى توبيخه ومطالبته بالامتثال بالتعليمات.
وأرجع ترويسي انفعاله إلى الحماس ورغبته في الحصول على فرصة أكبر لتقديم ما لديه مع الفريق.
وغادر الروماني سان مارتين أيضا إلى بلاده للانضمام إلى المنتخب الوطني على أن يعود كلا اللاعبين قبل مواجهة الديربي أمام الأهلي 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
من جهتها شرعت إدارة الكرة في مخاطبة عدد من الأندية لخوض مواجهة ودية معها خلال فترة توقف المنافسات الرياضية بداعي مشاركة الأخضر السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا، تأتي في مقدمتها أندية الوحدة ونجران والربيع للتنسيق مع أحدهما لخوض المباراة للوقوف على جاهزية اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة للاتحاد أمام غريمه التقليدي الأهلي في 22 نوفمبر الجاري، والتي ستقام ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن مواجهات الجولة الثامنة للدوري السعودي للمحترفين.
في حين توصل صناع القرار في نادي الاتحاد لاتفاق يقضي بمنح الروماني بولوني لازلو فرصة لإثبات قدراته في مواجهة الغريم التقليدي وذلك بعد المطالبات الجماهيرية الكبيرة بإقالة المدرب، في الوقت الذي تواصل فيه المساعي للبحث عن جهاز فني بديل لتولي المهمة في حال فشل الفريق بالظهور المشرف بالمباراة.
وكانت مطالبات إقالة المدرب الروماني من سدة الجهاز الفني دفعت لإغلاق تدريبات الفريق التحضيرية التي تنطلق غدًا الأحد خشية تصادم الجماهير بالمدرب واللاعبين الأمر الذي سينعكس سلبًا على التحضيرات النفسية والمعنوية للفريق لمواجهة الديربي، وذلك بعد المستويات غير المقنعة التي بات يقدمها الفريق والتي كان آخرها تعادله مع فريق الفتح 1-1 في الجولة الماضية.
في حين التحق محترف الفريق الغاني مونتاري ببرنامج علاجي وتأهيلي بأحد المراكز المتخصصة بإيطاليا التي غادر إليها في وقت سابق بعد تعرضه للإصابة في العضلة الخلفية خلال مواجهة الكلاسيكو التي جمعت الاتحاد مع الهلال، حيث ينتظر أن يلتحق بتدريبات الفريق الأسبوع المقبل تمهيدًا للدخول في تدريبات فريقه الجماعية استعدادًا للديربي، فيما يسارع الجهاز الطبي بتكثيف البرنامج العلاجي لعبد الفتاح عسيري بعد الإصابة التي لحقت به بهدف تجهيزه كذلك للمباراة.
وواصل عسيري إلى جوار زميله تركي الجلفان أداء الحصص العلاجية والتأهيلية اليومين الماضيين متنقلاً بين صالة اللياقة البدنية والعيادة الطبية رغم الإجازة الممنوحة للاعبين لـ3 أيام، واستبعاده من قائمة الأخضر السعودي بعد أن أثبتت الأشعة المغناطيسية معاناة اللاعب من التهاب في عضلة الفخذ وحاجته للراحة والعلاج لـ10 أيام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».