الأمم المتحدة تترقب وصول 5000 لاجئ يوميًا إلى أوروبا هذا الشتاء

توقعات بتجاوز عددهم 3 ملايين بحلول 2017

الأمم المتحدة تترقب وصول 5000 لاجئ يوميًا إلى أوروبا هذا الشتاء
TT

الأمم المتحدة تترقب وصول 5000 لاجئ يوميًا إلى أوروبا هذا الشتاء

الأمم المتحدة تترقب وصول 5000 لاجئ يوميًا إلى أوروبا هذا الشتاء

قالت الأمم المتحدة، أمس، إنه من المتوقع أن يستمر تدفق اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى أوروبا من تركيا هذا الشتاء بمعدل 5000 شخص يوميًا.
جاء ذلك في مناشدة من الأمم المتحدة للحصول على تمويل يسهم في تجنب حدوث مأساة في اليونان والبلقان خلال الشهور المقبلة.
وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن «الأحوال الجوية القاسية في المنطقة ستفاقم على الأرجح من معاناة آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى اليونان، ويسافرون عبر البلقان، وقد تؤدي لمزيد من الخسائر في الأرواح إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة بشكل عاجل».
وتسعى المفوضية للحصول على 96.15 مليون دولار إضافية لدعم كرواتيا واليونان وصربيا وسلوفينيا وجمهورية مقدونيا، لترتفع بذلك احتياجاتها الطارئة للمال لمواجهة أزمة اللاجئين في أوروبا إلى 172.7 مليون دولار.
من جهتها، توقعت المفوضية الأوروبية أمس وصول ثلاثة ملايين مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2017، مما سيكون له «تأثير ضعيف ولكنه إيجابي» على النمو الاقتصادي.
وأوردت المفوضية في تقريرها الخريفي، الذي عرضت فيه توقعاتها الاقتصادية لفترة 2015 - 2017، أن «مجموع 3 ملايين شخص إضافي سيصلون إلى الاتحاد الأوروبي للفترة التي تغطيها التوقعات».
وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي خلال مؤتمر صحافي أمس إن تدفق اللاجئين إلى أوروبا سيكون له «تأثير ضعيف، إنما إيجابي على النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بإجماله»، مشيرا إلى أن هذا التأثير «سيزيد إجمالي الناتج الداخلي بما بين 0.2 و0.3 في المائة بحلول عام 2017»، كما أوضح أن هذه التقديرات تأخذ بالاعتبار النفقات العامة الإضافية، وكذلك اليد العاملة الجديدة التي ستنضم إلى سوق العمل، وأن هذا «التدفق غير المسبوق لعدد كبير من اللاجئين» إلى أوروبا سيكون «أكبر بالنسبة إلى دول الاستقبال»، وهو «يتوقف على سياسات الدمج».
وتابع موسكوفيسي موضحا أن هذه التقديرات «تتصدى لعدد من الأفكار المسبقة، وتعزز سياسة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر»، الذي يدعو إلى التضامن مع المهاجرين.



ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
TT

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)
مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» صدر اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية المعنية بحرية الصحافة، كان الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن مقتل 18 صحافياً هذا العام، 16 في غزة واثنان في لبنان.

وقالت «مراسلون بلا حدود»، في تقريرها السنوي الذي يغطي بيانات حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول)، إن «فلسطين هي البلد الأكثر خطورة على الصحافيين، حيث سجّلت حصيلة قتلى أعلى من أي دولة أخرى خلال السنوات الخمس الماضية».

وأقامت المنظمة 4 شكاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بـ«جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد صحافيين».

وأضافت «مراسلون بلا حدود» أن «أكثر من 145» صحافياً قُتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عقب هجوم «حماس» على إسرائيل، منهم 35 كانوا يعملون وقت مقتلهم.

ووصفت المنظمة عدد عمليات القتل بأنها «حمام دم لم يسبق له مثيل».

وفي تقرير منفصل نُشر الثلاثاء، أفاد الاتحاد الدولي للصحافيين بأن 104 صحافيين قتلوا في أنحاء العالم عام 2024، أكثر من نصفهم في غزة.

وتختلف الحصيلتان اللتان وفّرتهما المنظمتان بسبب اختلاف النهجين المستخدمين في تعداد الضحايا.

فالعدد الذي قدّمته «مراسلون بلا حدود» لا يشمل إلا الصحافيين الذين «ثبت أن مقتلهم مرتبط بشكل مباشر بنشاطهم المهني».

نفي إسرائيلي

وتنفي إسرائيل تعمّد إيذاء الصحافيين، لكنها تقر في الوقت نفسه بأن بعضهم قُتل بغارات جوية شُنّت على أهداف عسكرية.

وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: «نحن نرفض هذه الأرقام. لا نعتقد أنها صحيحة».

وأضاف: «نحن نعلم أن معظم الصحافيين في غزة يعملون على الأرجح تحت رعاية (حماس)، وأنه حتى يتم القضاء على الحركة، لن يُسمح لهم بنقل المعلومات بحرية».

من جهتها، قالت آن بوكاندي، مديرة تحرير «مراسلون بلا حدود» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الصحافة مهددة بالانقراض في قطاع غزة».

وأشارت إلى «تعتيم ذي أبعاد متعددة». فبالإضافة إلى «الانتهاكات المرتكبة بشكل مباشر ضد الصحافيين»، ما زال «الوصول إلى غزة ممنوعاً منذ أكثر من عام»، كما أن «مناطق بكاملها أصبح الوصول إليها غير متاح» وبالتالي «لا يعرف ما يحدث هناك».

من جهته، ندّد أنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، بـ«المذبحة التي تحدث في فلسطين أمام أعين العالم». وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «العديد من الصحافيين يُستهدفون» عمداً.

وبعد غزة، كانت باكستان أكثر البلدان فتكاً بالصحافيين في عام 2024، حيث سُجل مقتل 7 صحافيين، تليها بنغلاديش والمكسيك بـ5 لكل منهما.

وفي عام 2023، بلغ عدد الصحافيين الذين قُتلوا في كل أنحاء العالم 45 صحافياً في الفترة نفسها من يناير (كانون الثاني) إلى ديسمبر.

وحتى الأول من ديسمبر، كان هناك 550 صحافياً مسجوناً في كل أنحاء العالم مقارنة بـ513 في العام الماضي، وفقاً لأرقام «مراسلون بلا حدود».

أمّا الدول الثلاث التي لديها أكبر عدد من الصحافيين المحتجزين فهي الصين (124 من بينهم 11 في هونغ كونغ) وبورما (61) وإسرائيل (41).

بالإضافة إلى ذلك، يوجد حالياً 55 صحافياً محتجزاً بوصفهم رهائن، اثنان منهم اختُطفا في عام 2024، نحو نصفهم (25) لدى تنظيم «داعش».

كذلك، تم الإبلاغ عن 95 صحافياً مفقوداً، من بينهم 4 تم الإبلاغ عنهم في عام 2024.