الجبير: الرياض ومسقط نظرتهما «واحدة» بقضايا المنطقة وتوافق حيال دعم الأمن والاستقرار

وزير الخارجية السعودي يعقد جلسة مباحثات رسمية في عُمان تناولت سبل إيجاد حل سلمي في كل من سوريا واليمن

وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية مستقبلا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية مستقبلا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (وكالة الأنباء العمانية)
TT

الجبير: الرياض ومسقط نظرتهما «واحدة» بقضايا المنطقة وتوافق حيال دعم الأمن والاستقرار

وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية مستقبلا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية مستقبلا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (وكالة الأنباء العمانية)

شدد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، على أن نظرة الرياض، ومسقط، واحدة، وذلك في كل الموضوعات التي ناقشها مع مسؤولين في عُمان أمس، مشيرًا إلى أن هناك توافقا فيما يتعلق بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية السعودي، في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية، أمس، أن رؤية السعودية، والسلطنة، متوافقة فيما يتعلق بالأهداف المرجوة بدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وكيفية الوصول إلى أفضل وسيلة لتحقيقها.
وأضاف: «إن المباحثات كانت مثمرة، وتم التطرق خلالها إلى الكثير من الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة بما فيها الوضع في سوريا واليمن وكيفية تكثيف التعاون بين دول مجلس التعاون، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط»، وأشار الجبير إلى أن الجلسة تناولت العلاقات الثنائية بين السعودية وعمان، وسبل تعزيزها وتكثيفها في المجالات كافة.
بدوره، أكد يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، أن بلاده تبذل جهودا دبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن، مشيرًا إلى أن كل الأطراف التي لها وجود أو اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى يبحثون عن حلول سلمية مبنية على استخدام الدبلوماسية.
وأكد، خلال تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء السعودية أمس، بعد زيارة عادل الجبير وزير الخارجية السعودي لمسقط، على سعي بلاده من خلال الدبلوماسية الهادئة، ومن دون معارضة من أحد، وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حلول سياسية قائمة، مع ضمان استمرارها.
وأوضح بن علوي أن المباحثات التي جرت بين عمان، والسعودية، تم الاتفاق على جدول أعمالها والتنسيق مسبقًا، وأن هناك أهدافًا مشتركة بين البلدين حول مناطق الصراع القائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن البلدين اتفقا أن ينظرا إلى المستقبل، وعدم البقاء رهينين للماضي فيما يتعلق بقضايا المنطقة.
وأفاد أن عمان لا تستهدف موقف أي دولة من دول التحالف حول ما يتعلق بمبنى السفارة العمانية في صنعاء، وإنما كان الموقف هو الالتزام بالقانون الدولي، موضحًا أن صنعاء كانت منطقة حرب في ذلك الوقت، وأن العلاقات التي تربط السلطنة والسعودية ودول مجلس التعاون وكل دول التحالف هي أكبر من الحوادث التي قد تحدث في أي مكان.
وأكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، أن زيارته الأخيرة لسوريا كانت مهمة بالنسبة للسعودية للاستماع إلى وجهة نظر السلطنة، مبينًا أنه استمع في دمشق إلى وجهة نظر الحكومة السورية وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة في مؤتمر فيينا، وكل هذه الجهود تمت مناقشتها في هذا اللقاء الذي كان مقررا قبل زيارة دمشق.
إلى ذلك، عقدت بمبنى وزارة الخارجية العمانية أمس جلسة مباحثات رسمية بين السعودية وسلطنة عمان، ورأس وفد السعودية عادل الجبير وزير الخارجية، فيما رأس الجانب العماني يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، بحضور عدد من المسؤولين بوزارتي الخارجية في البلدين.
ونقل وزير الخارجية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وتمنياته الطيبة له بموفور الصحة والعافية، وللشعب العماني المزيد من التقدم والازدهار.
وأعرب عن ارتياح السلطنة للعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وما تحظى به من رعاية من لدن القيادة الحكيمة في كلا البلدين، فيما أبلغ نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، وزير الخارجية، نقل تحيات السلطان لخادم الحرمين الشريفين، وتمنياته الطيبة له بدوام التوفيق، وللشعب السعودي المزيد من النماء والخير.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.