لا تزال تداعيات موجة الأمطار الرعدية والسيول الغزيرة تؤثر على عدد من المحافظات والقرى المصرية، التي بدأت منذ يومين، وأدت إلى 10 وفيات في محافظة البحيرة، كما تعرضت منطقة أديرة وادي النطرون الأثرية إلى تلفيات وخسائر في مبانيها.
وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان لها، أمس (الخميس)، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن مياه الأمطار والسيول التي تعرضت لها محافظة البحيرة أدت إلى تراكم المياه في المنطقة الأثرية وأروقة دير الأنبا بيشوي والعذراء السريان والعذراء البراموس بوادي النطرون بالبحيرة وكنائسه، ووصل ارتفاعها إلى متر ونصف المتر، و3 أمتار داخل أروقة الأديرة، مما أدى إلى تهدم 17 باكية من سور دير السيدة العذراء (البراموس).
وتقع منطقة وادي النطرون على بعد 14كم من منتصف طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي. بدايته بالقرب من القاهرة، ثم ينحدر تدريجيا باتجاه الغرب بالقرب من الصحراء الليبية، وهو يتبع إداريا محافظة البحيرة، وتحيطه أرض قاحلة من جميع الجهات.
وأضافت الكنيسة أن الرهبان والقساوسة يقومون حاليا بسحب المياه التي تسببت في خسائر وتلفيات في الأديرة وإعاقة للحركة في تلك المنطقة مما يصعب عملية الدخول والخروج مؤكدة أن جميع الرهبان بخير، كما تم إنقاذ عدد من العمال الذين حاصرتهم المياه الممزوجة بالرمال أثناء عملهم.
وفي السياق ذاته، أعلن دير البراموس بوادي النطرون اعتذاره استقبال الزوار أفرادا أو جماعات سواء للزيارة أو للخلوة أو للمبيت لأجل غير مسمي؛ حيث إن أروقته وكنائسه غير مهيأة حاليا لاستقبال الزوار، موضحا أنه سيعلن عن موعد إعادة فتح أبوابه عن طريق المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية حين يتم إعادة تهيئة الطرق المؤدية إليه.
وترجع أهمية أديرة وادي النطرون لمباركة السيدة مريم العائلة المقدسة لها أثناء رحلتهما إلى مصر، ويرجع تاريخ الأديرة إلى عام 150م، ويؤرخ لها دوما بظهور الرهبانية في مصر، حيث كانت ولا تزال أديرة الوادي علامة على تاريخ الرهبنة، ليس في مصر وحدها، بل في العالم أيضا.
مصر: الأمطار تغرق وادي النطرون أقدم أديرة الرهبنة في العالم
تاريخها يعود للقرن الثاني الميلادي.. غمرتها المياه وتهدمت أجزاء منها
مصر: الأمطار تغرق وادي النطرون أقدم أديرة الرهبنة في العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة