مصر تصور مقبرة توت عنخ آمون بالأشعة تحت الحمراء بحثًا عن قبر نفرتيتي

استنادًا إلى فرضية عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز

مصر تصور مقبرة توت عنخ آمون بالأشعة تحت الحمراء بحثًا عن قبر نفرتيتي
TT

مصر تصور مقبرة توت عنخ آمون بالأشعة تحت الحمراء بحثًا عن قبر نفرتيتي

مصر تصور مقبرة توت عنخ آمون بالأشعة تحت الحمراء بحثًا عن قبر نفرتيتي

شرعت وزارة الآثار المصرية اليوم الخميس بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بالعاصمة الفرنسية باريس في إجراء التصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء Infrared Thermography لجدران مقبرة توت عنخ آمون وذلك في الأماكن المحتمل أن توجد بها فتحات، بناءً على فرضيات عالم المصريات البريطاني البروفيسير «نيكولاس ريفز» المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون.
وتستمر عملية التصوير حتى يوم غدٍ الجمعة، بحضور وزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي وعالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، ومحافظ الأقصر، محمد بدر، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام العالمية. وباشر علماء وفنيون وعمال فريق العمل المصري - الفرنسي، نصب معداتهم، لتدشين مرحلة جديدة من عمليات البحث عن قبر الملكة نفرتيتي، وقال أعضاء بفريق تصوير مقبرة الملك توت عنخ آمون باستخدام الأشعة تحت الحمراء، إن عملية التصوير بحثًا عن قبر نفرتيتي، ستبدأ فور التأكد من خلو مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، من الحرارة الناتجة عن «أنفاس» الزوار.
ويرى أثريون أن عملية البحث عن قبر الملكة نفرتيتي، إذا لم تفلح في الوصول لقبر تلك الملكة، فإنه قد يؤدي للوصول إلى قبر «كيا» والدة الملك توت عنخ آمون، وأن عملية البحث سوف تؤدي بالفعل إلى كشف أثري جديد.
ولم يستبعد أثريون مصريون أن تتحقق نظرية عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، ليكون الوصول لقبر الملكة نفرتيتي، أهم كشف أثري يشهده العالم طوال عقود مضت.
وكان وزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي وعالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، قد أطلقا خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رحلة البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، بمنطقة وادي الملوك، الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، غرب مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، ودراسة نظرية البريطاني نيكولاس ريفز المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون.
من جهة أخرى، قام الدماطي، يرافقه محافظ الأقصر، وعدد من علماء المصريات وخبراء القطاع السياحي اليوم الخميس بافتتاح مقبرتي الملك حور محب والملك تحتمس الثالث بمنطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، في غرب الأقصر وذلك بعد الانتهاء من أعمال الحماية والترميم والتهوية داخل المقبرتين.
كما افتتح الوزير ثلاث مقابر أثرية تعود لعصر الدولة الحديثة، لتستقبل زائريها لأول مرة منذ أن تم الكشف عنها بمنطقة قرنة مرعي، في أحضان جبل القرنة التاريخي في غرب الأقصر، والمقابر لثلاثة من أشراف ونبلاء الفراعنة، إذ شغل أحدهم منصب حاكم الأراضي الجنوبية والآخر عمل راعيا لقطعان ماشية آمون رع في عصر الدولة الحديثة، والثالث كان الأب الروحي لقصر الملك أمنحتب الثالث.
وأعلن الدماطي عن فتح المقابر الثلاث بمنطقة دير المدينة للزيارة أمام السياح مجانا لمدة ستة أشهر وذلك في إطار المساعي الحالية لجذب مزيد من السياح، وتجاوز الأزمة السياحية التي تمر بها البلاد.
وجاءت الافتتاحات الأثرية الجديدة، ضمن احتفالات محافظة الأقصر بعيدها القومي ومرور 93 عاما على اكتشاف كنوز ومقبرة الملك توت عنخ آمون.



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.