ليفربول يتطلع للفوز الأول على حساب روبن كازان.. ودورتموند ونابولي مرشحان للتأهل

9 فرق تسعى لحجز مقاعدها في الدور التالي من الجولة الرابعة للدوري الأوروبي

لقطة من مباراة الذهاب بين ليفربول وروبن كازان (أ.ف.ب)
لقطة من مباراة الذهاب بين ليفربول وروبن كازان (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يتطلع للفوز الأول على حساب روبن كازان.. ودورتموند ونابولي مرشحان للتأهل

لقطة من مباراة الذهاب بين ليفربول وروبن كازان (أ.ف.ب)
لقطة من مباراة الذهاب بين ليفربول وروبن كازان (أ.ف.ب)

بعد الدفعة المعنوية الهائلة التي نالها بالفوز الثمين والكبير 3 - 1 على تشيلسي في الدوري الإنجليزي، يتطلع ليفربول ومديره الفني الجديد الألماني يورغن كلوب إلى تحقيق الفوز الأول له في مجموعته بمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عندما يحل ضيفا على روبن كازان الروسي اليوم في الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات. وتتطلع تسعة فرق إلى حجز مقاعدها في الدور التالي (دور الـ32) من خلال مباريات اليوم التي تأتي بعد أسبوعين من الجولة الثالثة التي تمثل جولة الذهاب بالنسبة لمباريات الغد حيث تشهد الجولة الرابعة نفس مواجهات الجولة الثالثة ولكن على ملاعب الفرق المنافسة.
وكان الفوز على تشيلسي هو الأول لليفربول في الدوري الإنجليزي بقيادة كلوب الذي يأمل في قيادة الفريق للفوز الأول أيضا في مجموعته بالدوري الأوروبي بعدما انتهت المباريات الثلاث الأولى للفريق بالتعادل وكان منها التعادل 1 - 1 مع روبن كازان قبل أسبوعين والتي كانت الأولى للفريق بقيادة كلوب في البطولة الأوروبية. وجاء الفوز على تشيلسي يوم السبت الماضي بعد تعادلين متتاليين لليفربول في الدوري الإنجليزي بقيادة كلوب الذي تولى المسؤولية الشهر الماضي خلفا للمدرب بريندان رودجرز. وتسود الثقة فريق ليفربول حاليا في قدرة الفريق على حصد النقاط الثلاث في مباراة اليوم. وقال البرازيلي فيليب كوتينيو الذي سجل هدفين في شباك تشيلسي يوم السبت الماضي «أتمنى أن نستطيع الأداء مجددا بشكل جيد وتحقيق الفوز.. نعلم أن العمل بدأ لتوه وعلينا مواصلته. ولكنني أعتقد أننا على الطريق الصحيح. أمضينا عددا من المباريات بلا أي فوز بالطبع والجميع كانوا يركزون على الفوز الذي كان أمرا مهما بالنسبة لنا». وأوضح «ثلاث نقاط وأمام هذا المنافس (تشيلسي). هذا كان دفعة قوية لثقتنا وأتمنى أن نركز الآن على كل مباراة وأن نحقق النجاح». وقاد كلوب فريق بوروسيا دورتموند إلى لقب الدوري الألماني (بوندسليغا) في موسمين متتاليين كما قاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013 ويأمل الآن في مزيد من النجاح مع ليفربول الذي أشاد لاعبوه كثيرا بالمدرب الألماني الجديد كما ثبتوا أقدامهم بعد الفوز الثمين على تشيلسي. وصرح آدم لالانا نجم ليفربول لصحيفة «ليفربول إيكو» قائلا: «إنها خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن من المهم ألا نبالغ في حجمها. إنه مجرد فوز واحد. لم نحقق أي شيء بعد». وأضاف: «نحتاج الآن للتفكير في لقاء كازان ومحاولة تحسين وضعنا في مسابقة الدوري الأوروبي. برهن فريق روبن كازان (في مباراة الذهاب) بملعب آنفيلد على مدى قوته. علينا أن نرتقي لمستوى التحدي للحفاظ على سجلنا الخالي من الهزائم». ويحتاج ليفربول للفوز في مباراة اليوم من أجل التقدم خطوة جديدة في الاتجاه الصحيح.
ويحتل ليفربول المركز الثاني حاليا في المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط وبفارق نقطة واحدة أمام روبن كازان وبوردو الفرنسي الذي يحل ضيفا على المتصدر سيون السويسري (سبع نقاط) في المباراة الأخرى بالمجموعة اليوم. ويستطيع سيون حجز مقعده في الدور التالي اليوم إذا تغلب على بوردو في هذه المباراة. كما تستطيع فرق مولده النرويجي ونابولي الإيطالي وميديتيلاند الدنماركي ورابيد فيينا النمساوي وسبورتنغ براغا البرتغالي ولوكوموتيف موسكو الروسي وشالكه وبوروسيا دورتموند الألمانيين انتزاع بطاقات التأهل لدور الـ32 عبر مباريات اليوم. ومثلما هو الحال بالنسبة لبوردو، تستطيع فرق رابيد فيينا وبراغا وشالكه التأهل اليوم إذا حققت الفوز في مبارياتها فقط فيما تحتاج باقي الفرق الأخرى وهي مولده وميديتيلاند ونابولي ولوكوموتيف موسكو ودورتموند لتحقيق الفوز إلى جانب مساعدة الآخرين لها.
ويخوض دورتموند مباراته اليوم أمام ضيفه جيلان غابالا من أذربيجان بعدما استعاد الفريق تركيزه وبريقه في البوندسليغا بالفوز الساحق 5 - 1 على أوغسبورغ والكبير 3 - 1 على فيردر بريمن ليقلص الفارق مع بايرن ميونيخ المتصدر إلى خمس نقاط فحسب. ويتصدر دورتموند المجموعة الثالثة في الدوري الأوروبي برصيد سبع نقاط قبل مباراته اليوم مع غابالا المتذيل برصيد نقطة واحدة فيما يلتقي كراسنودار الروسي (أربع نقاط) مع باوك سالونيكي اليوناني (ثلاث نقاط) في المباراة الأخرى بنفس المجموعة. وسجل الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ مهاجم دورتموند ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة الذهاب أمام جابالا التي انتهت بفوز دورتموند 3 - 1 قبل أسبوعين. ويأمل أوباميانغ في مواصلة تقديم هذا المستوى الرائع مع دورتموند في مباراة اليوم والتي تمثل استعدادا جيدا للفريق قبل مباراة الفريق أمام منافسه العنيد شالكه في البوندسليغا مطلع الأسبوع المقبل. وقال توماس توشيل المدير الفني لدورتموند «لدينا أولا مباراة في الدوري الأوروبي أمام غابالا. نسعى لضمان التأهل من هذه المجموعة يوم الخميس وتركيزنا الآن ينصب على هذا».
وتبدو المجموعة الأكثر إثارة هي المجموعة الرابعة التي يستضيف فيها نابولي المتصدر برصيد تسع نقاط فريق ميديتيلاند صاحب المركز الثاني برصيد ست نقاط فيما يلتقي فريقا بروج البلجيكي وليجيا وارسو البولندي في المباراة الثانية بالمجموعة علما بأن لكل منهما نقطة واحدة فقط. ويحتاج نابولي للفوز من أجل التأهل ولكنه قد يتأهل أيضا في حالة الهزيمة ويرافقه ميديتيلاند في حالة انتهاء المباراة بين بروج وليجيا بالتعادل.
وفي باقي المباريات اليوم، يلتقي أياكس الهولندي (نقطتان) مع فناربخشة التركي (أربع نقاط) وسلتيك الاسكوتلندي (نقطتان) مع مولده النرويجي (سبع نقاط) في المجموعة الأولى وفيكتوريا بلزن التشيكي (ثلاث نقاط) مع رابيد فيينا (تسع نقاط) ودينامو مينسك البيلاروسي (بلا نقاط) مع فياريال الإسباني (ست نقاط) في المجموعة الخامسة ومارسيليا الفرنسي (ثلاث نقاط) مع سبورتنغ براغا (تسع نقاط) وغرونينغن الهولندي (نقطة واحدة) مع سلوفان ليبريتش التشيكي (أربع نقاط) في المجموعة السادسة.
كما يلتقي روزنبرغ النرويجي (نقطة واحدة) مع لاتسيو الإيطالي (سبع نقاط) وسانت إتيان الفرنسي (أربع نقاط) مع نيبروبتروفسكي الأوكراني (أربع نقاط) في المجموعة السابعة وبشكتاش التركي (خمس نقاط) مع لوكوموتيف موسكو الروسي (سبع نقاط) وسكيندريبيو الألباني (بلا نقاط) مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي (أربع نقاط) في المجموعة الثامنة وبيلينيسيتش البرتغالي (أربع نقاط) مع بازل السويسري (ست نقاط) وليخ بوزنان البولندي (أربع نقاط) مع فيورنتينا الإيطالي (ثلاث نقاط) في المجموعة التاسعة.
ويلتقي توتنهام الإنجليزي (أربع نقاط) مع أندرلخت البلجيكي (أربع نقاط) وكأرباكا أجدام من أذربيجان (ثلاث نقاط) مع موناكو الفرنسي (خمس نقاط) في المجموعة العاشرة وسبارتا براغ التشيكي (خمس نقاط) مع شالكه (سبع نقاط) واستيراس تريبوليس اليوناني (نقطة واحدة) مع آبويل نيقوسيا القبرصي (ثلاث نقاط) في المجموعة الحادية عشر وأتلتيك بلباو الإسباني (ست نقاط) مع بارتيزان بلغراد الصربي (ست نقاط) وأوغسبورغ الألماني)ثلاث نقاط) مع ألكمار الهولندي (ثلاث نقاط) في المجموعة الثانية عشرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».