نتنياهو يأمر بالتوقف عن إقرار مشاريع استيطان جديدة قبل زيارته لأميركا

قادة المستوطنين يطالبون ممثليهم في الحكومة بالرد على أوروبا

نتنياهو يأمر بالتوقف عن إقرار مشاريع استيطان جديدة قبل زيارته لأميركا
TT

نتنياهو يأمر بالتوقف عن إقرار مشاريع استيطان جديدة قبل زيارته لأميركا

نتنياهو يأمر بالتوقف عن إقرار مشاريع استيطان جديدة قبل زيارته لأميركا

في ضوء الإعلان عن تحديد موعد لإقرار شروط مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية المصنعة في المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلتين، توجه قادة المستوطنات إلى ممثليهم في الحكومة عموما، ووزير التعليم نفتالي بينيت بشكل خاص، يطالبونهم باستباق القرارات الأوروبية ودفع قرارات لتوسيع الاستيطان، فيما أعلنت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوبيلي، من إحدى المناطق الصناعية الاستيطانية، أنها تتحدى القرارات الأوروبية المتوقعة.
وقالت حوتوبيلي، في مؤتمر صحافي بمنطقة بركان، شرق الضفة الغربية، إن الخطوة الأوروبية في حال تنفيذها «لن تؤدي إلى خسارة المستوطنين اليهود فحسب، بل ستضر بالفلسطينيين الذين يشكّلون السواد الأعظم من عمال ومديري مصانع المستوطنات». وكشفت أنها توجهت الأسبوع الحالي إلى عدد من العواصم الأوروبية في محاولة لمنع صدور التوصيات الجديدة.
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية أبلغت، من بروكسل، بأن الاتحاد الأوروبي ينوي إعلان إجراءاته ضد المنتجات الاستيطانية في الأسبوع المقبل. وقالت إنه كان يفترض نشر التوجيهات قبل نحو شهر، لكن اندلاع الهبة الفلسطينية الأخيرة أدى إلى تأجيل ذلك. وقالت المصادر الإسرائيلية إن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لم تشأ نشر التوجيهات في الوقت الذي يقتل فيه الإسرائيليون في الشوارع من قبل الفلسطينيين. لكن موغيريني تخضع للضغط من قبل دول أوروبية عدة؛ كفرنسا والسويد، لنشر التوجيهات. وكما يبدو، فإن موغيريني معنية، وفقا للمصادر، بنشر التوجيهات قبل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وتواصل إسرائيل محاولة إقناع الاتحاد الأوروبي بأن هذه الخطوة خاطئة، وأن نشر التوجيهات الآن «هو جائزة للإرهاب والرفض الفلسطيني، ويشجع أجواء مقاطعة إسرائيل كلها وليس المستوطنات فحسب».
وكشفت مصادر في الخارجية الإسرائيلية أن «وزارة الخارجية وديوان رئيس الحكومة لا يعرفان، حتى الآن، أي تفصيل حول مضمون التوجيهات الأوروبية، لأن الأوروبيين يحفظونها بسرية تامة في مقرهم في بروكسل، وجمع معلومات حول هذا الموضوع كان مطروحا خلال الأشهر الأخيرة في مقدمة جدول أعمال السفارات الإسرائيلية في دول الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة، فإنه لم يتم التوصل إلى أي معلومة ذات صلة». والسبب، حسب المسؤولين الإسرائيليين، هو «الحفاظ بشكل كبير على إعداد الوثيقة». وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يعتقدون أن مجموعة تضم عشرة أشخاص، على الأقل، في المفوضية الأوروبية، يعرفون عن هذه التوجيهات. ووفقا لأحد التقارير التي وصلت إلى وزارة الخارجية في القدس، من قبل دبلوماسيين أوروبيين، فإن العمل على الوثيقة يجري في غرفة مغلقة وعلى جهاز كومبيوتر غير مرتبط بشبكة الإنترنت. وحسب هؤلاء المسؤولين، فإنه لا يعرف أحد لا في إسرائيل ولا في الاتحاد الأوروبي التفاصيل الدقيقة للوثيقة.
وتثير هذه الإجراءات قلقا في إسرائيل، جرى التعبير عنه في قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بتجميد القرارات الاستيطانية حاليا، واصفا إياها بأنها ستكون مثل صب الوقود على النار. وجرى الكشف عن أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس، قررت تجميد ترخيص بناء 88 وحدة إسكان في حي رمات شلومو اليهودي الاستيطاني في القدس الشرقية، بسبب أمر مباشر وصل من ديوان رئيس الحكومة. وكان يفترض مناقشة هذه المخططات غدا، لكن الأمر جاء من ديوان نتنياهو تجنبا لإحراج دبلوماسي أثناء زيارته إلى واشنطن، يوم الأحد المقبل، وتجنبا لاستفزاز الأوروبيين.
وقد رد قادة المستوطنات بغضب على هذا التوجه، وقالوا في رسالتهم إن «الرضوخ للأوروبيين سيشجعهم على اتخاذ مزيد من القرارات ضد الاستيطان، وربما سيشجعهم على اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بشكل عام».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.