«بوصلة» الروائي ماتياس إينار تفوز بجائزة «غونكور»

حكايات الشرق تهيمن على الكتب المتنافسة على أرفع جائزة أدبية فرنسية

الروائي الفائز ماتياس إينار  -  طاق كسرى في العراق على غلاف الرواية الفائزة
الروائي الفائز ماتياس إينار - طاق كسرى في العراق على غلاف الرواية الفائزة
TT

«بوصلة» الروائي ماتياس إينار تفوز بجائزة «غونكور»

الروائي الفائز ماتياس إينار  -  طاق كسرى في العراق على غلاف الرواية الفائزة
الروائي الفائز ماتياس إينار - طاق كسرى في العراق على غلاف الرواية الفائزة

أعلنت أكاديمية غونكور التي تمنح، كل عام، جائزة رفيعة لتكريم الروايات المكتوبة بالفرنسية، عن فوز الروائي والمترجم كاتياس إينار بجائزة العام الحالي عن روايته «بوصلة» الصادرة عن منشورات «آكت سود» في باريس. وتنافس على الجائزة في قائمتها القصيرة 4 روائيين بينهم التونسي هادي قدور الذي خابت التوقعات الكثيرة بفوزه بالجائزة.
تتناول «بوصلة» العلاقة بين الشرق والغرب من خلال قصة حب ثرية مكتوبة بأسلوب مركز وجذاب، تشتبك فيها اللغة بالموسيقى بتفاصيل المكان وأجوائه. فبطل الرواية موسيقار نمساوي من فيينا، مصاب بالأرق ويجافيه النوم إذ تطارده ذكريات إقامته في الشرق الأوسط والعلاقات التي نسجها هناك. ومن اللافت أن غلاف الرواية حمل رسمًا لطاق كسرى في منطقة المدائن، قرب بغداد. وكانت الصورة نفسها قد لقيت شهرة عالمية في القرن الماضي بعد أن ظهرت على ملصق إعلاني للشركة التي قامت بتسيير قطار الشرق السريع.
درس إينار العربية والفارسية وأقام في منطقتنا لسنوات طويلة قبل أن يستقر في برشلونة، شمال إسبانيا، حيث يتولى تدريس العربية في جامعتها المستقلة. كما يشرف الكاتب الفائز على عدد من المنشورات الثقافية، وسبق له أن حصل، قبل 5 سنوات، على جائزة «غونكور» التي يمنحها طلبة المدارس الثانوية في فرنسا عن روايته «حدثهم عن المعارك والملوك والفيلة». ومع كل واحدة من رواياته كان اسمه يتردد في تصفيات الجوائز الأدبية البارزة، إلى أن جاءت «بوصلة» وهيمنت على الموسم الأدبي الحالي، ولقيت ترجيحًا من النقاد وإقبالاً بين القراء.
ومنذ روايته الأولى «دقة التصويب»، إختار ماتياس إينار أن تكون المنطقة العربية مسرحًا لكتاباته. هي الرواية التي تدور أحداثها في بلد يعاني من حرب أهلية ويشبه لبنان، رغم أن الكاتب لم يحدد اسمه. وقد فازت الرواية بجائزة القارات الخمس للفرانكفونية. أما علاقته مع دار «آكت سود» التي تخصص فرعًا لترجمة الأدب العربي الحديث، فقد بدأت عام 2008 مع روايته «منطقة» التي تقع في 500 صفحة وتجري على لسان المتكلم. ونالت الرواية عدة جوائز.
عقب الطقوس التقليدية لإعلان الجائزة في مطعم «دروان» في حي الأوبرا على غداء يجمع هيئة التحكيم والكاتب الفائز، علق ماتياس إينار قائلاً: «إنها مفاجأة كبيرة ودوامة من السرور». وبالإضافة إلى التونسي هادي قدور وروايته «المرجحون»، تنافس على «غونكور 2015» كل من ناتالي أزولاي وروايتها «تيتوس لم يحب بيرينيس»، وتوبي ناتان، المصري المولد، وروايته التي تدر عن مسقط رأسه وعنوانها «هذا البلد الذي يشبهك».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.