أعلنت شركة طيران روسية تشغل الطائرة التي تحطمت في مصر السبت الماضي، أن «طائرة إيه 321» كانت «في حالة تقنية ممتازة» ووحده «عمل خارجي» يمكن أن يفسر الحادث الذي أوقع 224 قتيلاً. وتفادى مسؤولو الشركة التي تحمل اسم «متروجيت»، الكشف عن طبيعة هذا «العمل الخارجي»، وربطه بفرضية الإرهاب مثلاً.
إلا أن الوكالة الفيدرالية الروسية (روزافياتسيا) المكلفة النقل الجوي في روسيا، خففت من وقع الإيضاحات الصادرة عن شركة «متروجيت» واعتبرت أنها «سابقة لأوانها». وقال مدير الوكالة ألكسندر نيرادكو «لا يوجد أي مبرر لاستخلاص النتائج الآن حول أسباب تحطم الطائرة»، معتبرا أنه «لا يزال من الضروري القيام بالكثير» في مجال تحليل الحطام والصندوقين الأسودين.
ومما زاد في الغموض، تصريح مصدر في اللجنة المكلفة فحص محتويات الصندوقين للطائرة المنكوبة، قال فيه أمس، إن الطائرة لم تتعرض لهجوم خارجي ولم يصدر قائدها أي إشارات استغاثة قبل اختفائها من شاشات الرادار. وجاءت هذه التصريحات المتضاربة غداة إعلان رئيس خبراء الطيران الروس المشاركين في التحقيق فيكتور سوروتشينكو، أن الطائرة انشطرت «في الجو» لأسباب لا تزال مجهولة، مما يبرر تناثر الحطام على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا.
بدوره، شدد المتحدث باسم وزارة الطيران المدني في مصر، محمد رحمة، على أنه لا يوجد موعد محدد للإعلان عن نتائج التحقيقات. وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة التحقيق قد تنجز مهامها الأسبوع المقبل، وربما بعد شهر، وقد يصل الأمر إلى عام كامل.
في غضون ذلك، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر في واشنطن، أمس، أنه «ليست هناك مؤشرات حتى الآن» عن سقوط الطائرة الروسية بسبب عمل إرهابي.
...المزيد
تضارب روسي حول تحطم الطائرة يعمق الغموض
واشنطن: لا دليل على عمل إرهابي.. ومصر: التحقيقات ستستمر عامًا
تضارب روسي حول تحطم الطائرة يعمق الغموض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة