قتالية الفيصلي تخنق نصر «كانافارو»

اليوم.. قمة الأهلي والشباب تشعل «سادسة» دوري المحترفين

جانب من المواجهة التي جمعت هجر والوحدة وكسبها الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من المواجهة التي جمعت هجر والوحدة وكسبها الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

قتالية الفيصلي تخنق نصر «كانافارو»

جانب من المواجهة التي جمعت هجر والوحدة وكسبها الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من المواجهة التي جمعت هجر والوحدة وكسبها الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)

حرم الفيصلي مضيفه النصر «حامل اللقب» من النهوض نحو المنافسة على صدارة دوري المحترفين السعودي، وفرض عليه التعادل السلبي في المواجهة التي جمعتهما في الرياض ضمن منافسات الجولة السادسة.
وبينما خرج الفيصلي الذي قاتل بشدة لتحقيق التعادل، بنقطة ثمينة ورفع رصيده إلى 8 نقاط في المركز السابع، لم يتقدم النصر سوى خطوة واحدة نحو المركز الخامس برصيد 9 نقاط، في أول ظهور رسمي لمدربه الإيطالي كانافارو.
ومن جانبه فاز الخليج على مضيفه الرائد 2-0. وسجل هدفي الخليج مصعب العتيبي وسامر سالم في الدقيقتين 78 و88، ليرتفع رصيده إلى 8 نقاط في المركز السابع، ويتوقف رصيد الرائد عند نقطتين في المركز الـ13 قبل الأخير.
وحقق الوحدة، أول فوز له في الدوري السعودي للمحترفين على حساب هجر 2-1.
وتقدم هجر عن طريق محمد الصيعري في الدقيقة 35 قبل أن يتعادل الوحدة عن طريق علي عواجي في الدقيقة 44. وفي الشوط الثاني أضاف الوحدة الهدف الثاني عن طريق صقر عطيف في الدقيقة 83.
وبهذا الفوز حقق الوحدة أو ثلاث نقاط كاملة له بالمسابقة ليرفع رصيده إلى 5 نقاط ويتقدم للمركز العاشر، فيما توقف رصيد هجر عند نقطتين في المركز الـ12.
ويعود الأهلي لخوض الاختبارات الصعبة عندما يلاقي مساء اليوم الثلاثاء نظيره فريق الشباب في ختام منافسات الجولة السادسة من دوري المحترفين السعودي بعدما لعب الأهلي في الجولة الرابعة أمام النصر ونجح في كسب المواجهة برباعية كاسحة قبل أن ينجح في تجاوز نجران ويخطف صدارة دوري المحترفين إثر تعثر فريق الهلال من أمام نظيره الاتحاد في الجولة الأخيرة.
وتبدو هذه المواجهة انطلاقة حقيقة للفريق الأخضر في حال فوزه للتشبث بصدارة جدول الترتيب وإقصاء أحد منافسيه على هذا المركز، حيث يحضر الليث الشبابي في المركز الرابع وبفارق نقطتين عن نظيره الأهلي متصدر لائحة الترتيب برصيد 13 نقطة.
ورغم المستوى المتواضع الذي ظهر عليه فريق الأهلي في مواجهته أمام نجران فإنه سيقاتل من أجل تحقيق الانتصار خاصة بعدما اعتلى الصدارة في الجولة الماضية، ويبحث الفريق القادم من جدة عن مواصلة الحفاظ على سجله دون أي خسارة في الدوري منذ فترة زمنية طويلة، حيث نجح وصيف البطل في النسخة الماضية أن يحافظ على سجله في الموسم المنصرم دون أي خسارة مكتفيا بتحقيق الانتصار أو التعادل وهو الأمر الذي استمر عليه في الموسم الحالي.
من جانبه يبحث فريق الشباب عبر هذا اللقاء عن تجاوز تعثره الأخير بالتعادل من أمام فريق الفتح في مواجهة لم يظهر من خلالها الليث الشبابي أي مستوى فني إيجابي، إلا أنه يسعى إلى إلحاق الخسارة الأولى لضيفه الأهلي وتجاوزه في الرصيد النقطي على أمل اعتلاء الصدارة في حال تعثر فريقي الاتحاد والهلال.
وفي ثاني هذه المواجهات يستضيف الهلال نظيره القادسية بعدما تلقى الفريق الأزرق خسارة موجعة أمام الاتحاد أفقدته صدارة لائحة الترتيب وتجمد معها رصيده النقطي عند 12 نقطة متساويا مع فريق الاتحاد الذي يحضر ثانيا في جدول الترتيب بفارق الأهداف.
ويبحث الهلال عبر هذا اللقاء عن تعويض خسارته الأخيرة وخطف النقاط الثلاث للمباراة قبل أسبوع من ملاقاة غريمه التقليدي النصر في حال لم يستجد أي شيء بشأن مواجهة السعودية وفلسطين ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة لمونديال 2018 وبطولة آسيا 2019.
وفي الأحساء يحل الاتحاد ضيفا ثقيلا على نظيره الفتح طامعا في مواصلة تحقيق انتصاراته على أمل تعثر غريمه التقليدي الأهلي في مباراته أمام الشباب من أجل اعتلاء الصدارة، ويدخل العميد الاتحادي هذه المباراة منتشيا بفوزه العريض أمام الهلال في الجولة الماضية برباعية مقابل ثلاثة أهداف.
ويمتلك الاتحاد أفضلية في تجاوز نظيره الفتح وخطف نقاط المواجهة في ظل النشوة المعنوية التي يعيشها الفريق بعد فوزه الأخير، إلا أن إجبار فريق الفتح لنظيره الشباب في الجولة الماضية على التعادل من شأنه أن يعيد حسابات الاتحاد في التحضير الجيد للفريق الخصم وقراءته بصورة جيدة.
وأخيرا يستضيف فريق التعاون نظيره نجران على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة في مواجهة يتطلع من خلالها صاحب الأرض العودة إلى جادة الانتصارات التي توقفت قبل جولتين من الآن، حيث خسر التعاون بعد العودة من فترة التوقف مواجهة أمام الهلال ثم تعادل أمام الخليج في الجولة الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».