10 نقاط مهمة حصيلة المرحلة الحادية عشرة للدوري الإنجليزي

استمرار معاناة تشيلسي واستفاقة إيفرتون ومفاجآت واتفورد وتألق ستوك بقيادة رانييري

كوتينيو نجم ليفربول (يسار) يسدد نحو شباك تشيلسي في قمة المرحلة (إ.ب.أ)
كوتينيو نجم ليفربول (يسار) يسدد نحو شباك تشيلسي في قمة المرحلة (إ.ب.أ)
TT

10 نقاط مهمة حصيلة المرحلة الحادية عشرة للدوري الإنجليزي

كوتينيو نجم ليفربول (يسار) يسدد نحو شباك تشيلسي في قمة المرحلة (إ.ب.أ)
كوتينيو نجم ليفربول (يسار) يسدد نحو شباك تشيلسي في قمة المرحلة (إ.ب.أ)

كانت خسارة تشيلسي بملعبه أمام ليفربول أهم أحداث المرحلة الحادية عشرة للدوري الممتاز الإنجليزي، التي شهدت انتصارا لافتا لآرسنال، وتواصل تقدم ليستر سيتي مفاجأة هذا الموسم ليحل في المركز الثالث، وانتفاضة واتفورد وإيفرتون، وعودة الانتكاسة لسندرلاند. ولكن هناك 10 نقاط تستحق الدراسة من هذه المرحلة تتلخص في الآتي...
1- آن الأوان كي يتصرف كوستا كالناضجين
كم عدد الفرص التي ينبغي أن ينالها لاعب ما قبل أن يقرر مدربه أن ذلك يكفي؟ لقد فلت دييغو كوستا مجددًا من اتهام آخر بالتورط في سلوك عنيف بعدما وجه مهاجم نادي تشيلسي ركلة واضحة للاعب ليفربول مارتن سكرتيل.
وبدا مفهوما أن الحكم مارك كالتنبرغ قد شاهد الواقعة واختار عدم توجيه أي تحذير وهو ما يعني عدم توقيع أي عقوبات بأثر رجعي من قبل الاتحاد المحلي.
وسقط اللاعبان على الأرض عقب التحام قام به كوستا لاعب منتخب إسبانيا في واقعة رآها هاوارد ويب الذي أدار من قبل نهائي كأس العالم أنها كانت تستحق بطاقة حمراء. وقال ويب: «ارتكب كوستا خطأ ضد سكرتيل قبل أن يضربه. التصرف الثاني يعد فعلا واضحا ينم عن سلوك عنيف. كان مهاجم تشيلسي محظوظا في تلك الواقعة». والمعروف أن عجز كوستا عن السيطرة على أعصابه خلق الكثير من المشكلات لمدربه جوزيه مورينهو فيما مضى. ولا شك أن آخر ما يتمناه الآن مدرب تشيلسي البائس خسارة مهاجمه لفترة طويلة أخرى. كثيرًا ما يقال إن أداء اللاعبين أمثال كوستا سيختلف كثيرًا إذا نجحوا في كبح جماح طباعهم العنيفة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: إلى متى سيقامر اللاعب بمكانه بالملعب؟ ألم يحن الوقت لكي ينضج كوستا؟.
2- لا ينبغي التقليل من إنجازات رانييري
قبل الهزيمة التي تعرض لها فريقه، وست بروميتش أمام ليستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قال المدرب توني بوليس: «رانييري (مدرب ليستر) يجني ثمار كل الجهود التي بذلها سلفه نيغيل بيرسون».
وأضاف: «من الرائع للغاية أن تنضم لنادي كرة قدم به كل شيء منظم. وداخل هذا النادي، يبدو كل شيء في مكانه الصحيح.. ودعونا لا ننس المجهود الذي بذله نيغيل خلال السنوات الثلاثة أو الأربعة التي قضاها في ليستر، ما جعل النادي الآن في وضع مكن كلاوديو رانييري من الانطلاق نحو الأمام». المؤكد بالفعل أن رانييري استفاد من الانتقال السلس، وأن بيرسون سيمضي في العمل فيما يخص «شؤونا غير كروية»، لكن لا ينبغي أن يدفعنا هذا للتقليل من قيمة المجهود الذي بذله الإيطالي رانييري، خاصة عند مقارنته بالتوقعات السائدة. ودعونا لا ننس أن آخر مهام رانييري كانت قيادة المنتخب اليوناني لاحتلال قاع مجموعته في إطار لقاءات التأهل لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم، وهي مجموعة ضمت جزر فارو. ولهذا، أثار قرار تعيينه في ليستر دهشة بالغة.
ومع ذلك، منذ ذلك الحين خسر الفريق مباراة واحدة (أمام آرسنال)، ويأتي في الترتيب الثالث على مستوى بطولة الدوري وتطورت لديه بصورة متزايدة القدرة على الانتقال من الصفوف الخلفية نحو الأمامية. في الموسم الماضي، نجح بيرسون في ضمان ترتيب آمن لليستر مع نهاية البطولة. وبحلول نوفمبر (تشرين الثاني)، تولى رانييري مسؤولية تدريب الفريق الذي يبدو أنه ما يزال قادرًا على تقديم مزيد من الجهد والأداء الرائع، الأمر الذي يعني أن المدرب الإيطالي يستحق نصيبه من الإشادة والتقدير.
3- ثقة فينغر في كامبل تؤتي ثمارها
إذا كنت تتطلع نحو إشارات توحي بأن هذا الموسم سيثأر لمدرب آرسنال أرسين فينغر، فإن القائمة قد تتضمن: (1 - صلابة دفاع آرسنال وصعود نجم لورنت كوتشيلني كأفضل ظهير وسط على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز. 2 - تراجع جوزيه مورينهو وفريقه في وقت يقود الفرق الثلاثة الأولى في الدوري مانويل بيليغريني وفينغر وكلوديو رانيري - وهم مدربون سبق أن سخر منهم البرتغالي مورينهو واستهزأ بهم فيما مضى. 3 - إطلاق فينغر العنان لجويل كامبل أخيرا والذي نجح في اقتناص لقب أفضل لاعب بالمباراة بفضل هدف رائع أحرزه. وفي أعقاب الدور المهم الذي اضطلع به اللاعب الكوستاريكي في الفوز على سوانزي، وقال فينغر: «لم أتركه يرحل لأنه في عملنا ينبغي دومًا أن تكون مستعدًا. وعندما تنال الفرصة، عليك استغلالها - وهذا ما فعله».
4- أخطاء هارت أصبحت نادرة.. وكذلك هزائم مانشستر سيتي
أظهر الحارس جو هارت خلال عام 2015 ارتياحًا أكبر في الحركة والتعامل عما كان عليه منذ عام. آنذاك، اضطر مانويل بيليغريني التخلي عن اللاعب رقم 1 بفريق مانشستر سيتي، بسبب أخطائه الفادحة خلال خريف الموسم الأول للمدرب التشيلي. ووقع اللاعب في واحد من هذه الأخطاء مجددًا، السبت، عندما فقد السيطرة على الكرة لتقع في قبضة كاميرون جيروم ليتمكن من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 83 من عمر المباراة لحساب فريق نورويتش سيتي. إلا أن الذي خفف من فداحة الخطأ حصول مانشستر سيتي على ضربة جزاء نجح في تسجيل هدف منها، ليقتنص النقاط الثلاث من المباراة. وبعد هذه العثرة، نجح هارت في تحسين أداءه بإنقاذه محاولة من مارتن أولسون لإحراز هدف. وبعد المباراة، رفض هارت الإدلاء بتصريحات صحافية، معللاً ذلك بخجله من الخطأ الذي اقترفه، وذلك في نبرة تأنيب للذات لا تظهر إلا لدى لاعب ممتاز على درجة كافية من الصدق للاعتراف علانية بخطأ ارتكبه. أما النبأ السار هنا فهو أن أخطاء هارت أصبحت نادرة الحدوث، وكذلك الحال مع الهزائم التي مني بها مانشستر سيتي خلال هذا الموسم.
5- كونيه يسحر الجماهير ويضيف بندًا جديدًا لعقده
خلال لقائهما الأخير، أثبت المدرب روبرتو مارتينيز نجاحه في تحسين أداء إيفرتون، بينما أبرز نظيره سام ألارديس الضوء على نقاط قوة اللعب الهجومي لسندرلاند، لكن هذا سيبقى من دون قيمة تذكر إذا لم يتعلم فريقه الجديد الكيفية المناسبة للدفاع وبسرعة. وبالنظر لما سبق، فقد كانت مفاجأة أن ينتهي اللقاء الذي أقيم على استاد غوديسون بارك، بفوز إيفرتون بـ6 أهداف مقابل 2 فقط لسندرلاند. والأمر الذي لا شك فيه أن المهاجم القادم من ساحل العاج أرونا كونيه هو بطل المباراة الأول، وذلك ليس فقط لتسجيله أول «هاتريك» أو ثلاثة أهداف في مباراة واحدة له في إطار مشاركاته بالكرة الإنجليزية، وإنما أيضًا لحجم الإشادة والتهليل له من جماهير ناديه. كانت الجماهير سبق أن قابلت كونيه بصيحات الاستهجان لدى نزوله أرض الملعب بديلاً عن بريندان غالواي خلال المباراة الافتتاحية للنادي في الموسم الحالي أمام واتفورد - في رد فعل ظالم لنضال كونيه للتعافي من إصابة في الركبة كانت تهدد مشواره الكروي بأكمله. ومع ذلك، سرعان ما خفتت هذه الأصوات الظالمة بمجرد نجاحه في تسجيل هدف التعادل في وقت لاحق من تلك المباراة. وقد نال شهرة واسعة في صفوف مشجعي النادي حتى من قبل الأهداف الثلاثة الأخيرة، وذلك بعدما عاينت الجماهير جهوده الدؤوبة الصادقة. وأثمرت مشاركته على مدار 35 مباراة مع إيفرتون تجديد عقده لعام آخر، الأمر الذي مثل حدثًا مشهودًا في حياة كونيه. والملاحظ أن قدرته على الحفاظ على لياقته البدنية وتفهم كيفية التعامل مع أمثال روميلو لوكاكو وغيرارد دولوفو تركت تأثيرًا إيجابيًا للغاية على أداء إيفرتون هذا الموسم.
6- كريستال بالاس يعاني لإيجاد بديل لموراي
الواضح أن أزمة إحراز الأهداف لا تقتصر على مانشستر يونايتد، حيث بدا على وجه آلان باردو تعبيرًا يمزج بين الفزع والامتعاض عندما ذكره البعض بأن كريستال بالاس لم يحرز هدفًا واحدا في مباريات الدوري الممتاز خلال هذا الموسم من خلال أي لاعب يمكن تصنيفه كلاعب خط وسط متقدم. وأجاب على ذلك بقوله: «هذا الأمر يقلقني بالطبع.. هذا أمر سلبي بالنسبة لنا خلال هذا الموسم». ومع انتظار كريستال بالاس لأن يحرز أي من دوايت غيل أو فريزر كامبل أو بارتريك بامفورد هدفه الأول خلال الموسم، يبدو الوضع برمته غريبًا بعض الشيء. وتحدث باردو عن أمله في إمكانية تعافي كونور ويكهام أو مروان الشماخ من الإصابة قريبًا للتغلب على هذا العجز تحديدًا. وأوضح باردو: «مع توافر هذه الخيارات أعتقد أنه لن يمر وقت طويل قبل أن نشاهد عودة تسجيل مهاجمينا للأهداف». والواضح أن صفقة بيع غلين موراي لبورنموث زادت الموقف سوءً. وعن هذا، اعترف باردو بأنه «كان غلين لاعبًا مؤثرًا في صفوف الفريق وقد افتقدناه وهذا الأمر لا أنكره».
7- رحلة ليفربول إلى روسيا قد تنهي الاحتفالات بالفوز على تشيلسي
كان هذا الأداء من ليفربول جديرا بالاحتفال به، وتمثل تلك اللحظة الأفضل على الإطلاق في تاريخ يورغن كلوب القصير كمدرب للفريق الأحمر حتى الآن. لقد بدأ المدرب الألماني عمله داخل إنجلترا قبل هذه المباراة بتحقيق التعادل خلال ثلاث مباريات وبعدد قليل من الأهداف، بجانب فوز صعب بهدف مقابل لا شيء على بورنموث في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية - لكن خلال المباراة الأخيرة التي جرت في ملعب تشيلسي نجح في إظهار مدى التطور الذي حدث في تكتيكاته واختياره للبدلاء، مع الاستعانة بكريستيان بينتيكي وجوردان آيبي اللذين كان لهما تأثير قوي على سير المباراة. ويستأنف ليفربول لقاءاته في إطار بطولة دوري أوروبا، الخميس حيث يتعين عليه الفوز في مباراته القادمة. الواضح أن كلوب قادر على تعديل تكتيكاته وبث الثقة في نفوس لاعبيه، لكن ليس بإمكانه القضاء على مشاعر الإرهاق. والمؤكد أن الرحلة إلى روبين كازان المقررة هذا الأسبوع ويبلغ طولها 5.000 ميل لن تمكن اللاعبين من الاستعداد لما ينبغي أن يمثل منافسة قوية على أرضهم في مواجهة كريستال بالاس الذي يحتل الترتيب الـ10 والمقرر عقدها الأحد. ورغم وجود مؤشرات مشجعة، لا ينبغي أن يتمادى المشجعون والمحللون في آمالهم بخصوص الإنجازات التي يمكن أن يحققها ليفربول. وللأسف الشديد أجبر كلوب على الإجابة عن سؤال خلال مؤتمر صحافي بعد مباراته الأخيرة حول ما إذا كان يعتقد أن فريقه بإمكانه المنافسة على اللقب. في الواقع، لا أحد ينكر أننا قدمنا عرضا جيدا أمام تشيلسي، لكن دعونا لا ننجرف كثيرًا في أحلامنا، ذلك أنه ربما بحلول مثل هذا الوقت من الأسبوع المقبل قد يسقط كلوب ولاعبيه إلى النصف الأسفل من البطولة.
8- حامل رقم 4 في ساوثهامبتون هو «كلاسي» بالاسم والفعل معًا استغرق مشجعو ساوثهامبتون وقتًا أطول من المتوقع كي يألفوا يوردي كلاسي، لكنهم سرعان ما أدركوا أن اللاعب الذي ضمه ناديهم في الصيف مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني ربما يكون مكسبًا كبيرًا للفريق رغم ارتفاع التكلفة. الملاحظ أن لاعب خط الوسط الهولندي الذي وضع فيه المدرب رونالد كويمان ثقة كبيرة عندما كان الاثنان معًا في فينورد، تعرضت مسيرته للتعطل جراء الإصابة خلال الأسابيع الأولى من الموسم الحالي، لكنه نجح في تحقيق انطلاقته الثانية في الدوري الممتاز من خلال لقاء فريقه ببورنموث الذي انتهى بفوز ساوثهامبتون بهدفين مقابل لا شيء. وتمكن كلاسي من ترك انطباعًا إيجابيًا عنه بعد المباراة. يذكر أن كلاسي لعب إلى جانب فيكتور وانياما في خط الوسط، وقدم أداءً جيدًا خلال النصف الأول، من خلال إظهاره قدرة جيدة على التمرير وقيامه بدور مهم في الهدف الذي سجله ستيفين ديفيز عندما مرر الكرة بدقة بالغة إلى قدم غراتسيانو بله. ورغم أن قدرات الهولندي كلاسي ليست محل خلاف على الإطلاق، فإنه ما يزال بحاجة لبعض الوقت للتحليق. ويعلق مدربه قائلا: «ما يزال كلاسي بحاجة للتكيف مع مستوى حدة مباريات الدور الإنجليزي الممتاز، جاء من المنافسات الهولندية، ولا يتمتع باللياقة المثلى بعد، لذا استبدلته بعد 70 دقيقة. ما يزال عليه التعلم والتكيف. ونحن من جانبنا سنمنحه هذا الوقت المطلوب. نجح في إثبات امتلاكه مهارات حقيقية». جدير بالذكر أن انضمام كلاسي للنادي جاء كبديل عن رحيل الفرنسي مورغان شنايدرلين لمانشستر يونايتد، وإذا نجح الهولندي بالفعل في إثبات قدرته على تعويض غياب شنايدرلين فإن ذلك سيكون إنجازا حقيقيا وقد بدأت مؤشرات بالفعل في الظهور توحي بأنه بدأ يتواءم مع خط الوسط في ساوثهامبتون سريعًا.
9- نجاح واتفورد الأخير اعتمد على برغماتية سانشيز فلورز
قال سلافين بيلتش مدرب وستهام عقب خسارة فريقه المفاجأة أمام واتفورد: «لم نبحث عن أسباب ربما لا أعرفها..هكذا تسير الأمور في بعض الأحيان، فلم يبذل الجميع قصارى جهدهم، ولعبنا أمام فريق يستحق الفوز بالفعل. كنا سيئين ولم نكن في أفضل حالاتنا، وكان واتفورد أفضل منا كثيرا، واستحقوا الفوز بجدارة». وحسب تصريح فيليب ولشيلد، مدرب ستوك سيتي، الأسبوع الماضي عقب خسارته أمام واتفورد أيضا: «أصبح الأمر أشبه بفكرة، وأصبح من الصعب تفسيرها». مضيفا: «كان نفس الفريق وشعرنا بالثقة، لكنك يجب ألا تترك سوء الحظ يلازمك، عليك أن تكافح. لقد استحقوا الفوز، وليس هناك مجال لادعاء غير ذلك».
ليس هناك مصادفة هنا، والواضح أن فريق واتفورد يتمتع بدفاع منظم وقادر على فهم خصمه وتحجيم نقاط قوته. وقال المدرب بين واتسون: «لدينا اللاعب كويك الذي يغطي كل نقطة، وهو شيء رائع لكل لاعب على أرض الملعب، يعرف نقاط قوة وضعف كل لاعب أمامه، فقد كان مبهرا منذ مجيئه». لقد عمل واتفورد بتركيز على منع استحواذ نجم وستهام ديميتري بويت على الكرة في المنتصف لبناء الهجمات. ومع الاعتماد على الجناح الأيسر، استفاد الفريق من إصابة ديافرا ساخو، الذي تسبب بديله أندي كارول، في الفوز أمام تشيلسي قبل ذلك بأسبوع. لم يستطع أي من زملاء جامي فاردي الثمانية منعه عن التسجيل.
10- هل هذا الوقت المناسب لوودمان؟
يغيب حارس نيوكاسل تيم كرول هذا الموسم بسبب إصابة في الركبة، في حين يبتعد كارل دارلو لعدة أسابيع للشفاء من إصابة في كاحل القدم، ويبدو أن روب إليوت سيبتعد قليلا بسبب ألم في الفخد. فهل يعطي المدرب ستيف ماكلارين الفرصة لفريدريك وودمان، الحارس صاحب الثمانية عشر عاما، في مباراة السبت القادم الهامة على ملعب بورنموث، أم يمسك مدرب نيوكاسل سماعة الهاتف ويطلب قرضا عاجلا من مانشستر يونيتد كي يتركوا له فيكتور فالديز؟ الخيار الأخير يبدو أكثر عقلانية، غير أن وودمان الذي عاد من إعارة من فريق الدرجة الثانية كارلواي يعتبر لاعبا دوليا شابا ممتازا. وفي حال تجاهله من مكلارين، فربما يخسره نيوكاسل ليذهب للعب مع منافس آخر نهاية الموسم، وقد يكون الوضع سيئا على المدى البعيد. فلم يفز نيوكاسل سوى مرة واحده ببطولة الدوري، وليس أمام مدربهم سوى التركيز على المدى القريب لتحسين النتائج، فماذا سيفعل ماكلارين؟



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».