توج الألماني نيكو روزبرغ سائق مرسيدس بطلا لسباق جائزة المكسيك الكبرى، المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم لفورمولا 1، على حلبة مكسيكو وأمام 120 ألف متفرج، ومتفوقا على زميله البريطاني لويس هاميلتون.
وتوج روزبرغ بلقبه الرابع في سباقات الموسم الحالي والثاني عشر في السباقات التي خاضها على مدار مسيرته الرياضية حتى الآن لكن انتفاضته في السباق المكسيكي جاءت متأخرة، حيث جاءت بعد حسم هاميلتون للقب البطولة هذا الموسم.
وجاء فوز روزبرغ بعد أسبوع واحد على تتويج زميله هاميلتون باللقب العالمي، وهو عبر وقتها عن امتعاضه من تخطي زميله له مرتين في الولايات المتحدة، علما بأن روزبرغ أسهم في التتويج المبكر لهاميلتون باللقب كونه صمد أمام سائق فيراري مواطنه سيباستيان فيتيل بطل العالم 4 مرات، وحرم الأخير من الحلول في المركز الثاني الذي كان سيؤجل تتويج البريطاني باللقب.
وبعد أن توج بسباق الجائزة الكبرى المكسيكي ومنح هو وزميله هاميلتون فريق مرسيدس الفوز بالمركزين الأول والثاني للمرة العاشرة هذا الموسم، أشاد روزبرغ بالأجواء ووصف المنافسات بأنها كانت مثالية. وأبدت الأغلبية الساحقة سعادة غامرة لدى الانتهاء من منافسات السباق المكسيكي على مضمار «أوتودرومو هيرمانوس رودريغيز» الذي شهد عودة رائعة لفورمولا1 إلى المكسيك بعد غياب دام 23 عاما. وكان هاميلتون وروزبرغ على رأس من أشادوا بالأجواء الرائعة والحماس الهائل من الجماهير المكسيكية التي دعمت سيرخيو بيريز لينهي السباق في المركز الثامن، ويصبح ثاني سائق مكسيكي يحرز أحد المراكز التي تمنح أصحابها نقاطا، على مضمار بالمكسيك.
وقال هاميلتون: «لم أر جمهورا كهذا، لقد كان السباق مثل مباراة كرة قدم. الجماهير كانت مدهشة. لم أر شيئا كهذا».
وقال السائق المعتزل نيكا لاودا الحائز على لقب بطولة العالم ثلاث مرات: «فورمولا1 عادت إلى حيث يمكنك الشعور بها ولمسها، وهذا هو الشيء الأهم». وكتبت صحيفة «إندبندنت»: «مثلما عاش المسنون من المشجعين المكسيكيين أيام المجد مع تألق ريكاردو وبيدرو رودريغيز الذي أطلق اسمه على المضمار تكريما له، سجلت فورمولا1 عودة رائعة إلى البلد الذي تحظى فيه الرياضة بشعبية هائلة».
من ناحية أخرى، كان يعتقد أن سباق المكسيك سيشكل نقطة بداية لخلافات بين مرسيدس وسائقه هاميلتون الذي طولب بالتوقف من أجل التبديل الثاني لإطارات سيارته، في حين أنه يعتقد أنه كان يجب السماح له بالاستمرار.
ولكن هاميلتون، 30 عاما، بدا متصالحا مع فريقه بعدها، وقال: «وقتها لم أكن أؤيد قرار التوقف للمرة الثانية، هذا كل ما في الأمر.. الفريق يتخذ تلك القرارات وأنا ألتزم بها ولكنني في البداية لم أكن واثقا من صحة هذا القرار. واتضح بعدها أنه كان هناك تدخل من سيارة الأمان. لدي ثقة كبيرة في أعضاء الفريق، وسنواصل الكفاح من أجل الهيمنة على مركزي الصدارة».
وكان روزبرغ قد طولب بتغيير إطارات سيارته، ثم استدعي هاميلتون عبر الاتصال اللاسلكي بالفريق وطولب أيضا بتغيير الإطارات لأسباب تتعلق بالسلامة نظرا لتآكلها. وأوضح توتو فولف المدير الرياضي لمرسيدس أنه جرى التحول من استراتيجية التوقف مرة واحدة إلى التوقف مرتين كإجراء وقائي بسبب معدل تآكل الإطار الذي جاء أعلى مما كان متوقعا.
وأضاف فولف: «لويس هاميلتون بالطبع كان لديه تساؤلات بهذا الشأن وهذا طبيعي، فسائقو السباقات لديهم مشاعر، وإذا لم ينصب تركيزهم على الفوز طول الوقت، لا يمكن اعتبارهم موهوبين».
وبعد أن انطلق من المركز الأول للسباق الرابع على التوالي، نجح روزبرغ في الحفاظ على تقدمه أمام هاميلتون وكان متفوقا طوال الوقت بفارق يتراوح بين ثانيتين وثلاث ثوان.
وعاد روزبرغ إلى المركز الثاني بالترتيب العام للسائقين خلف هاميلتون، متفوقا على الألماني فيتيل سائق فيراري الذي لم يحصد أي نقاط في سباق المكسيك إثر تعرضه لحادث تصادم أجبره على الخروج. كذلك لم ينجح زميله كيمي رايكونن في استكمال السباق، لتكون المرة الأولى التي لا تصل فيها أي من سيارتي فيراري إلى خط النهاية منذ عام 2006. ورفع هاميلتون رصيده في صدارة الترتيب العام إلى 345 نقطة ويليه روزبرغ برصيد 272 نقطة ثم فيتيل برصيد 251 نقطة، وذلك قبل سباق البرازيل المقرر في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وللمرة الثانية في الموسم، صعد فالتيري بوتاس سائق ويليامز إلى المنصة بعد أن أحرز المركز الثالث.
روزبرغ يفرض هيمنته على سباق المكسيك وسط أجواء حماسية
تفوق على زميله هاميلتون «بطل العالم لفورمولا 1» وانتزع المركز الثاني
روزبرغ يفرض هيمنته على سباق المكسيك وسط أجواء حماسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة