انطلاق فعاليات مؤتمر الناشرين العرب

تحت شعار «صناعة النشر: آفاق وتحديات العصر الرقمي»

من ندوات المؤتمر
من ندوات المؤتمر
TT

انطلاق فعاليات مؤتمر الناشرين العرب

من ندوات المؤتمر
من ندوات المؤتمر

افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين في صالة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، انطلاق فعاليات مؤتمر الناشرين العرب الثالث، الذي تستضيفه إمارة الشارقة تحت شعار «صناعة النشر: آفاق وتحديات العصر الرقمي»، ويهدف إلى مناقشة واقع ومستقبل صناعة النشر في الوطن العربي.
ويتضمن المؤتمر، الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، والذي تُختتم فعالياته اليوم الثلاثاء، جلسات تتناول مواضيع متنوعة تشمل: المكتبات، والتعليم، والملكية الفكرية، وحقوق الملكية، والقرصنة الرقمية، والتوزيع الإلكتروني، وحرية النشر، والترجمة واللغة العربية، وتطور قطاع النشر، وتطوير المحتوى.
يشار إلى أن العاصمة السعودية الرياض كانت قد استضافت مؤتمر الناشرين العرب الأول، الذي أقيم خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009 تحت شعار «مستقبل صناعة النشر في العالم العربي»، فيما استضافت مدينة الإسكندرية في مصر مؤتمر الناشرين العرب الثاني، الذي أقيم في شهر مارس (آذار) 2013، تحت شعار «تمكين المعرفة وتحديات النشر العربي».
وكرم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في اليوم الأول للمؤتمر الناشر إبراهيم المعلم، لإسهاماته الكبيرة في مجال تطوير صناعة النشر في المنطقة العربية، والتي عُرضت خلال الحفل في فيلم قصير وثق حياته المهنية، واستعرض مسيرته الحافلة بالإنجازات، والتي تقلّد فيها عددًا كبيرًا من المناصب في أرفع المؤسسات التي تُعنى بقطاع النشر، حيث شغل منصب رئيس لجنة كتب الأطفال في العالم، التابعة للمؤتمر العالمي لاتحاد الناشرين الدولي 2004 - 2008، ونائب رئيس اتحاد الناشرين الدولي المنتخب 2008 - 2014، وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين الدولي، وعضو اللجنة الدولية لحرية النشر، وعضو اللجنة الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية، وأحد مؤسسي ورئيس اتحاد الناشرين العرب، وكذلك أحد مؤسسي ورئيس اتحاد الناشرين المصريين.
هذا وطالب مجموعة من الخبراء العرب والأجانب في الجلسة الأولى بضرورة تطوير التشريعات والقوانين الخاصة بحماية الملكية الفكرية في الوطن العربي والعالم، مؤكدين الأهمية البالغة للملكية الفكرية في دعم تطوير صناعة النشر والإبداع، وشارك فيها كل من الدكتور محمد حسام محمود لطفي، أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق في جامعة بني سويف المصرية، وخالد عدنان سليم بلبيسي، الشريك وعضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة دار المنهل (ناشرون وموزعون بالأردن)، وأولاف ستوكمو المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ، وعلا خضير المدير التنفيذي للاتحاد العربي لمكافحة القرصنة، وأدارها الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني أستاذ القانون بأكاديمية شرطة دبي.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.