تطبيقات هاتفية.. لفصل الخريف

بينها مرشد سياحي وفهرس معزز بالصور لأنواع الأشجار ونصائح لتنظيف المنزل

تطبيقات هاتفية.. لفصل الخريف
TT

تطبيقات هاتفية.. لفصل الخريف

تطبيقات هاتفية.. لفصل الخريف

الآن وبعدما دخلنا في فصل الخريف، حان الوقت لكي يبرد الطقس وتغير الأشجار أوراقها. كما يعني ذلك أيضًا أنه آن الأوان لكي نتحدث عن تطبيقات الخريف.
* تطبيقات خريفية
الذهاب في نزهات ريفية واحدة من هواياتي المفضلة في فصل الخريف، لا سيما عندما أجد الأوراق البرتقالية. وبدافع من حب الاستطلاع، أحب أيضًا أن أحاول التمييز بين الأشجار المختلفة، وأستخدم لهذا الغرض تطبيق «ليفسناب» Leafsnap، الذي قد يكون أشهر تطبيق لتحديد نوعية الأشجار. ويشتمل التطبيق على عدة أقسام، تبدأ بلعبة ممتعة. وتتمايل صور لأوراق أشجار من فصائل مختلفة على الشاشة. وعليك أن تحرك كل واحدة إلى صندوق يوافق اسمها الصحيح. اللعبة بسيطة لكنها ممتعة، ويمكن أن تكون وسيلة جيدة لتعلم أشكال أوراق الشجر.
ويتمثل الجزء الرئيسي من تطبيق «ليفسناب» في فهرس ضخم لأنواع الأشجار في أميركا الشمالية، ويحتوي كل بند في هذا الفهرس على عدد قليل من صور أوراق الشجر. ويمكنك استعراض الفهرس أبجديًا سواء بالاسم الشائع أو العلمي، أو البحث للعثور على مرجع معين. ويأخذك النقر على أحد بنود القائمة إلى ألبوم صور يعرض أوراق الشجر ولحاءها وفواكهها بالتفصيل. وتخبرك صفحة نصية بمعلومات عن الشجرة، بما في ذلك موطنها الأصلي، وعمرها الافتراضي وأماكن وجودها في العادة.
إن استخدام هذه القائمة يعني أنك تمتلك بعض الدراية بالأشجار ابتداء، لكن التطبيق يحتوي أيضًا على قسم يمكنك من خلاله التقاط صورة لأحد أوراق الشجر على خلفية بيضاء، ويحاول التطبيق آليًا تحديد نوعها من أجلك. إلا أن دقة هذه الوظيفة تخضع للمحاولة والخطأ، ورغم أن بعض مراجعي التطبيقات اشتكوا من أن النظام قد يكون كثير الأخطاء، فإن الحظ حالفني معه في العموم. كما أن التطبيق قد لا يحتوي على جميع أنواع الأشجار في المنطقة التي تسكنها من الولايات المتحدة. وبما أنه مجاني على نظام «آي أو أس»، فإنه يستحق التجربة.
على الجانب الآخر، يوجد معادل عظيم ومجاني أيضًا لهذا التطبيق على نظام «آندرويد» وهو «فيرجينيا تك تري آي دي» Virginia Tech Tree ID. ويحتوي هذا التطبيق بدوره على آلاف الصور لتساعدك على تحديد نوعية الأشجار الخريفية. وبدلا من نظام التعرف على نوع الشجرة عن طريق الصورة، يستخدم هذا التطبيق مكانك على نظام تحديد المواقع (جي بي إس) ومدخلاتك في قائمة مرجعية، مثل شكل الورقة وتنسيقها، من أجل تضييق وتحديد قائمة الأشجار المحتملة. ورغم أن التطبيق ليس الأكثر أناقة على جوالك، كما أن نظام القوائم فيه يبدو مربكًا في بعض الأحيان، فإنه بالتأكيد مليء بالمعلومات التي يمكن أن تضفي بعض الإثارة على جولتك في الغابة.
* مرشد سياحي
إذا كنت ترغب في مرشد جيد لمساعدتك في استكشاف المناظر الخريفية بالريف، عليك بمراجعة تطبيق «أولتريلز» AllTrails المجاني على نظامي «آي أو إس» و«آندرويد». إنه دليل شامل لإرشادك إلى مسارات التخييم أو قيادة الدراجات، ويمكنك إما أن تستعرض المسارات التي يوصي بها وإما تبحث ببساطة عن تلك القريبة من موقعك الحالي. ويضم التطبيق أيضًا محتوى لا يستلزم الاتصال بالإنترنت في حال كنت تتجول خارج مدى برج شبكة الاتصالات، كما يحتوي على خرائط طبوغرافية لتعرفك مستوى التحدي الذي قد يمثله مسار معين.
هذا التطبيق غني بالصور والنصائح والإرشادات، كما أنه مجاني، إلا أن بعض الميزات مثل الخرائط من دون إنترنت والوصول إلى الخرائط الطبوغرافية الخاصة بناشيونال جيوغرافيك تستلزم ترقية مدفوعة تبلغ 50 دولارًا سنويًا.
إن المناظر الخريفية تضفي بهجة بصرية على جوالك، وتعد مجموعة «أوراق الخريف» إلى الخلفيات المتحركة في تطبيق «إتش دي جيرو ثري دي» HD Gyro 3D بنظام «آندرويد» مثالاً رائعًا على ذلك. ويقدم التطبيق مشهدًا نابضًا بالحياة للأشجار الخريفية يتحرك فيما تدير جوالك ليحاكي تأثير المنظور ثلاثي الأبعاد. التطبيق مجاني وخال من الإعلانات التجارية. ولصور وخلفيات شاشة الإغلاق على الأجهزة التي تعمل بنظام «آي أو إس»، راجع تطبيق HD Wallpapers and Backgrounds من إنتاج «رايز آب لابس»، وهو مجاني أيضا. ويحتوي على آلاف الصور من فئات مختلفة، بما في ذلك بعض الصور الخريفية الجذابة. لكن حاذر من الإعلانات الفجائية في هذه التطبيق.
أقوم بمهمة الترتيب والتنظيف الدقيق للمنزل في الخريف بدلاً من الربيع، حيث أتوقع أنني سأقضي وقتًا أطول ملازمًا للبيت خلال الشهور القليلة المقبلة. ويعد تطبيق «برايتنست» BrightNest (العش اللامع)، المجاني على نظامي «آي أو إس» و«آندرويد»، رفيقًا عظيمًا لعملية تنظيف عميقة، لأن التصميم الجذاب للتطبيق وشكله المبهج ومحتواه المشوق تجعل المهمة بالفعل أقل إثارة للملل.
ويحتوي التطبيق على آلاف النصائح حول الأساليب الناجعة في تنظيف المنزل، حيث يشرح كل واحد منها بسهولة ووضوح. لو اشتركت في حساب مجاني، يمكنك أن تدخل تفاصيل منزلك لتتلقى نصائح معدة خصيصًا لتناسب احتياجاتك، كما يمكنك أن تحدد مواعيد مسبقة لمهامك ليذكرك بها التطبيق. إنه لأمر ممتع حقًا أن تستخدم «برايتنست»، وهو الأمر الذي ربما لا تتوقعه من تطبيق للتنظيف.

* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».