آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* أجنحة القرم الشرقي تفوز بجائزة أفضل جناح في الشرق الأوسط

* أجنحة القرم الشرقي تفوز بجائزة أفضل جناح في الشرق الأوسط من جوائز السفر العالمية حصد أجنحة القرم الشرقي – بإدارة جنة جائزة من جوائز السفر العالمية لعام 2015، وتسلم فريق جنة للفنادق والمنتجعات، جائزة أفضل جناح فندقي في الشرق الأوسط خلال حفل استثنائي أقيم في هونغ كونغ.
ويتم التصويت للمرشحين لهذه الجوائز من قبل المشغلين الدوليين للرحلات ووكلاء السفر ونزلاء الفنادق لتقييم الأداء بشكل موضوعي ومستقل.
ويذكر أن أجنحة القرم الشرقي التي تديرها «جنة للفنادق والمنتجعات» بالتعاون مع شركة التطوير والاستثمار السياحي تضم 88 وحدة فندقية فاخرة، تعتبر الأحدث والأرقى في العاصمة وتقع ضمن مجمع القرم الشرقي في أبوظبي.

* دار بيربيري تزين شجرة عيد الميلاد في فندق كلاريدجز اللندني هذا العام

* وقع اختيار فندق كلاريردجز الراقي في لندن على المصمم كريستوفر بايلي من دار بيربيري لتزيين شجرة عيد الميلاد التي يشتهر بها الفندق، وسيرفع الستار عنها في السادس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها مصمم بريطاني هذه المهمة.
شجرة هذا العام ستكون بتصميم الآرت ديكو الذي يتماشى مع ديكورات الفندق وبالتحديد ديكور البهو الرئيسي الذي يلعب على الضوء والظل.
وستزين الشجرة مائة مظلة مصنوعة من القماش الذهبي والفضي، بالإضافة إلى وضع إنارة تضيء الشجرة بطريقة تعكس مرور النزلاء بطريقة ذكية. وتعتبر شجرة أعياد الميلاد في فندق كلاريدجز معلما حقيقيا يرتبط بموسم الأعياد وتجذب زوار لندن ونزلاء الفندق الذين يأتون لالتقاط الصور للشجرة التي يتولى تزيينها مصمم عالمي كل عام.
يشار إلى أن الشجرة توضع بالقرب من السلم الخشبي الحلزوني الشهير في الفندق ويصل علوها إلى الطابق الأول.
علاقة دار بيربيري بالفندق يعود باعها إلى زمن طويل، وهناك علاقة وطيدة ما بين الدار وكلاريدجز يستمتع بها النزلاء الذين يتمكنون من استعمال معطف بيربيري الشهير الذي يوجد داخل خزائن جميع الأجنحة.
هذا العام سيتمكن النزلاء أيضا من الاستفادة من خبرة العاملين في دار الأزياء والقيام بالتبضع وهم داخل الفندق من دون الحاجة للذهاب إلى أحد محلات الدار في لندن.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».