«صباح العربية» يراهن على تقديم محتوى مختلف وطرح وجهة نظر أخرى للأحداث اليومية

مقدمو البرنامج يؤكدون أن المشاهد سيكون له تأثير أكبر خلال الفترة المقبلة وأن التجديد اليومي مطلب أساسي

فيصل الزهراني ومهيرة عبدالعزيز خلال تقديم برنامج «صباح العربية» (تصوير: عبدالله رمال)
فيصل الزهراني ومهيرة عبدالعزيز خلال تقديم برنامج «صباح العربية» (تصوير: عبدالله رمال)
TT

«صباح العربية» يراهن على تقديم محتوى مختلف وطرح وجهة نظر أخرى للأحداث اليومية

فيصل الزهراني ومهيرة عبدالعزيز خلال تقديم برنامج «صباح العربية» (تصوير: عبدالله رمال)
فيصل الزهراني ومهيرة عبدالعزيز خلال تقديم برنامج «صباح العربية» (تصوير: عبدالله رمال)

يعول القائمون على برنامج صباح العربية على فكرة تقديم الأحداث من وجهة نظر مختلفة، والتفاعل بشكل أكبر لجذب المشاهدين، خاصة بعد أن عاد من جديد بعد فترة توقف، حيث يتطلع البرنامج إلى قراءة المواضيع من جوانب أخرى لا تتطرق لها القناة الإخبارية في نشراتها الرسمية.
اختلف البرنامج بعد عودته من التوقف بسبب دورة برامجية حسب ما أشار إليه مقدمو البرنامج، ولكن مقدمة البرنامج مهيرة عبد العزيز قالت حول التغيير إن الجمهور هو أكبر حكم على حجم الاختلاف، وتضيف «كأي برنامج يستمر لفترة طويلة يحتاج إلى تجديد الروح يمكن نحن كمواضيع أغلبها استمر، لأنها مواضيع أساسية صعب تتغير كمواجيز الأخبار السياسية والاقتصادية والأشياء التي تميزنا كبرنامج صباحي في قناة إخبارية إضافة إلى المواضيع الثانية كالصحة والمواضيع الاجتماعية والنفسية».
وزادت مهيرة «صار هناك توجه إدخال مواضيع مواقع التواصل الاجتماعي بحكم أنها أصبحت تلعب دورا كبيرا في صناعة الخبر والأحداث، وأن تكون مصدر خبر أو أي خبر يكون في تلك المواقع، يمكن هذه هي الجوانب المتجددة إضافة إلى دخول فيصل الزهراني وتغييرات دينامكية بوجود مقدمين رجل وامرأة وأصبح للرجل صوت».
من جهته يصف فيصل الزهراني المذيع الجديد في برنامج صباح العربية بعد عودته للعرض أن البرنامج عبارة عن صحيفة جاهزة للمشاهد، وقال: «نوجد تنوعا سواء كانت من الأخبار أو الفقرات الأخرى، ونحن نعمل على قياس ذلك على أنفسنا في البداية ومدى تأثرنا بالمواضيع التي نقدمها، وهناك أمور كثيرة تضاف من الصباح الباكر، وبالتالي المشاهد يحتاج يعرف مواضيع جديدة لا تكون متكررة لدى المتلقي، وهو ما يجعلنا نستغل الصباح بالخروج بأفكار ومواضيع جديدة».
مهيرة تؤكد أن المحتوى الذي يقدمه البرنامج هو خليط ما بين الأخبار الخفيفة والثقيلة والظواهر وغيرها، وتوضح وجود مواضيع أساسية منها الموضوع الصحي، لأن الموضوع الصحي يهم كل مشاهد ولأن كل يوم يكون هناك موضوع صحي مختلف، سواء كانت الأيام العالمية للأمراض المزمنة كالسكري وغيره من الأمراض، التي على الرغم من الحديث عنها فإن هناك تجددا وأسئلة مختلفة تتجدد حولها، ودائمًا هناك اهتمام من المشاهد، حسب تعبيرها.
وتؤكد وجود مواضيع أسبوعية في البرنامج كالموضة والأفلام والرياضة والتغذية، التي يخصص لها فقرة كل أسبوع أما باقي الجدول فهو المتغير بتغير الأحداث، وقالت: «أحيانا هناك مواضيع تفرض نفسها، وأضرب هنا مثالا بمعاناة اللاجئين السوريين، لا بد من تخصيص فقرة لكل جانب آخر مختلف عما تقدمه القناة في فقراتها الإخبارية، وعلى الرغم من أن القناة إخبارية سياسية لكن برنامج صباح العربية أخذ خطا مختلفا من جانب آخر».
وتابعت: «كما حدث مع الطفل الكردي السوري إيلان، كل القنوات تناولته كخبر إخباري وما حدث للدول وكيف تصرفت أوروبا وغيرها، نحن تناولنا الخبر من جانب اجتماعي أكثر، تحدثنا عن أوضاعهم ووضعنا شيئا مفرحا وضعنا صورا لأطفال لاجئين فرحين ومبتسمين، وبالتالي عند البحث عن شيء آخر مختلف يكون هناك تحدٍ في العمل الصحافي».
فيصل الزهراني يوضح أن الأشياء الجيدة التي يتم التركيز عليها في البرنامج الصباحي الفقرات المخصصة لشريحة الشباب، خاصة أن وسيلة التلفزيون فقدت التواصل بينها وبين الشباب، على حد وصفه، وقال: «شريحة الشباب بالذات تتابع البرامج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهاتف الجوال، والآن جذبناها بطريقة شبابية وأصبحنا نركز على الأمور التي تهم هذه الشريحة، مثل إدخال الحديث عن طريق تطبيق سناب شات - برنامج لتصوير الأحداث اليومية - من خلال بث ما نصوره على الهواء، حيث تجذب هذه الممارسات الشباب أن يسمعنا أكثر وبعدنا عن الأجواء التقليدية التي تجبر المذيع على الجلوس في مكانه ولا يتحرك».
وزاد: «استضفنا لاعب كرة سابقا ومارسنا لعب كرة القدم في الاستوديو، كانت الأجواء المختلفة متعمدين أننا نخلقها في البرنامج، وذلك للخروج من الأجواء التقليدية، وكانت ردود الفعل قوية من خلال متابعة الشباب، وأصبح هناك متابعة للبرنامج عن طريق شبكة الإنترنت، متى ما لمسنا هذا الموضوع سنجذب شريحة كبيرة من المشاهدين ونرجع شريحة الشباب نحو التلفزيون».
وفيما يتعلق بأن البرنامج خرج عن خط قناة «العربية» الرسمي كقناة إخبارية، قالت مهيرة «غير صحيح حتى حياتك كمتابع للأخبار لن تكون جميعها أخبارا سياسية، طبعًا هناك اهتمامات أخرى، الاقتصاد خبر وفي بعض الأحيان خبر الاقتصاد يكون أهم من خبر السياسة، أحيانًا الخبر الرياضي يكون هو الأبرز ويتحول إلى خبر سياسي، حياتك لا تعتمد على خبر واحد وليس السياسة كل شيء، الأخبار السياسية نضعها أخبارا خفيفة، وحتى مشاهد (العربية) الذي يتطلع للأخبار السياسية، فإن برنامج صباح العربية يحتوي على فقرات تهم هذه الشريحة كفقرة صحتك، التي تضمنت كيف يحافظ رجل الأعمال على صحته، خلال العمل والسفر والاجتماعات، وبالتالي هذه النوعية من الفقرات مهمة لرجل الأعمال أن يتابع البرنامج».
وبالعودة إلى فيصل الزهراني الذي قال: «عندما ركزنا على الشباب لم نجعل كل البرنامج للشباب، ولكن وضعنا جزئية منه لصالح الشباب، والشباب يتابعون البرنامج وهم أيضا يتابعوننا على شبكة الإنترنت، وفي الأخير حياتك ليست سياسة، المشكلة تتمحور حول أن أغلب الناس لا تحب التغيير، وبالتالي هم اعتادوا على شكل معين لقناة (العربية)، حتى تفاجأوا بوجود حوار بيننا وبين مقدم الأخبار في قناة (العربية) بأنه يبتسم ويتفاعل بخلاف شكله الرسمي في تقديم الأخبار، وهو ما نسعى لمزجه في البرنامج، وحتى ضيوفنا من مواقع التواصل الاجتماعي هم يمثلون شريحة مهمة للمشاهدين، وبالتالي صباح العربية يعطي فكرة، لمن يتابعون الأخبار الرسمية، الوجه الآخر للمجتمع».
مهيرة تؤكد حاجة البرنامج للإضافات التي تقدم يوميًا، والكثير من المتابعين يشير إلى أن البرنامج أصبح من روتينهم اليومي، وهو ما يجعلهم في سباق يومي لأن يكون ما يقدم يتجاوز مفهوم روتين فقط، ويتجدد بشكل يومي، والصعوبة تكمن في كيف المحافظة على الروح، وقالت: «نسعى كل يوم في البحث عن محتوى جديد، وضيوف مختلفين، وكل يوم تبحث عن موضوع تتناوله بشكل مختلف، والصعوبة تكمن في التجديد اليومي».
فيصل الزهراني أكد أنهم يعملون على التدقيق يوميًا في تفاصيل الأمور، وتقديم برنامج صباح العربية ليس بالأمر السهل كما يشاهده الجمهور، صعوبة الموضوع تكمن في كيفية نقل مشاهد «العربية» الذي دأب على مشاهدة الأخبار الرسمية لبرنامج صباح العربية، الذي يقدم محتوى مختلفا، وقال: «نحن نحاول كل يوم نطرح شيئا جديدا وهذه الصعوبة تقنع المشاهد شيئا فشيئًا، العملية صعبة ولكن نحن نركز بشكل كبير ونسعى لخلق شيء جديد عن الأجواء السابقة التقليدية بالروح الحقيقية».
مهيرة أكدت أن بعض الفقرات لا تزال تحت الإعداد، حيث تمت الموافقة عليها، بحكم أن هناك بعض الإجراءات يجب أن تنتهي قبل تقديمها، وعلى سبيل المثال فقرة موضة هناك بعض التغييرات التي ستحدث لها غير التي تعرض ولكن بحاجة إلى بعض الإجراءات، والأخبار السياسية هناك فكرة لتقديمها بشكل متفاعل أكثر، وزادت «الشاشة الحالية في البرنامج تستخدم للعرض حاليًا لكن في المستقبل سنستخدمها كشاشة تفاعل». وحول الانتقادات في استضافة عدد من المشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي قالت مهيرة: «نحن نستضيف مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لأن لهم تأثيرا على شريحة من المجتمع، نحن نستضيفهم ونوجه لهم انتقادات ونعمل حوارا صحافيا بحتا، ونسمع وجهة نظرهم حيال القضايا التي يناقشونها، ونعطيهم فرصة للرد على الانتقادات التي توجه لهم».
ويختتم فيصل الزهراني حديثه أن البرنامج يعمل على واقع التطور اليومي، وأضاف: «لدينا تطور يومي، وكل يوم نناقش البرنامج ولدينا اجتماع يومي مع فريق العمل، للبحث عن أفضل محتوى يقدم للمشاهد»، وفيما تؤكد مهيرة أن المشاهد سيكون جزءا من المحتوى المقدم عبر صباح العربية من خلال تفاعله عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالبرنامج.



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.