رغم توقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم داعش بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي تسببت في إحداث سيول جرفت الكثير من مواضع تمركز القوات المتنازعة هناك، إلا أن عمليات القنص المتبادلة بين الطرفين لا تزال مستمرة على مدار الساعة.
وأفادت مصادر في شرطة الأنبار بمقتل آمر فوج في عمليات الأنبار برصاص قناص من مسلحي تنظيم داعش في شمال الرمادي. وقال المصدر إن «آمر فوج مغاوير عمليات الأنبار، العقيد صباح الذيبابي، قتل برصاص قناص، مساء أول من أمس (الخميس)، خلال عمليات قنص متبادلة بين قوات الجيش وعناصر (داعش) في منطقة البو فراج». وأضاف المصدر أن العقيد الذيبابي «قتل في الحال».
في المقابل، أعلن آمر اللواء الـ18 بالشرطة الاتحادية، العميد شاكر علوان، عن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش هو المسؤول الأمني لقاطع جزيرة البو عساف وأربعة من معاونيه في محافظة الأنبار.
وقال علوان إن «مقاتلينا الأبطال تمكنوا من قتل القيادي الإرهابي في تنظيم داعش المدعو (أبو عزام) في عملية قنص أثناء مروره على جسر علي الحاتم الرابط بين حي التأميم ومنطقة الحوز مع أربعة من مساعديه في التنظيم الإرهابي». من ناحية ثانية، قال علوان إن «30 منزلا مفخخا و90 عبوة ناسفة مزروعة على الطرق والشوارع في أحياء متفرقة من مدينة الرمادي، انفجرت نتيجة هطول الأمطار وحصول التماس الكهربائي وكانت غالبيتها في منطقة حصيبة الشرقية ومنطقة المضيق شرق الرمادي، بينما تمكنت فرق الجهد الهندسي التابعة للجيش العراقي من إزالة الكثير من العبوات الناسفة التي جرفتها السيول، وتفجير وتفكيك عبوات وأحزمة ناسفة وعجلات ملغومة، كما تمكنت الفرق نفسها من معالجة القنابل غير المنفلقة وتطهير أربعة منازل ملغومة وتفجير 35 عبوة ناسفة وثلاثة صواريخ جهنم محلية الصنع يستخدمها تنظيم داعش».
من جهة أخرى، كشف شيخ عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار، أن عشيرته قدمت أكثر من «ألف» قتيل ومفقود منذ سيطرة تنظيم داعش على مدن محافظة الأنبار. وقال نعيم الكعود إن «مسلحي التنظيم الإرهابي وبعد سيطرتهم على مناطق هيت وبراونة ومناطق غربية أخرى في الأنبار ارتكبوا أبشع المجازر ضد المدنيين الأبرياء؛ مما أدى إلى مقتل ألف مدني وفقدان 120 آخرين من بينهم عناصر أمن من عشيرة البو نمر». وأضاف الكعود أن «التنظيم ارتكب جرائم بشعة لم يعرفها التاريخ بإعدام المدنيين بالشنق وقطع الرؤوس والحرق ورمي الأبرياء من فوق أسطح البنايات العالية في مخطط لإرهاب الأهالي وإجبارهم على التعاون مع (داعش)».
من ناحية ثانية، فاقم سوء الأحوال الجوية من معاناة نازحي الأنبار. وقال رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار شاكر العيساوي إن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر أنقذت ألف أسرة نازحة بعد أن تعرضت خيمهم لموجة أمطار غزيرة، نجمت عنها سيول اجتاحت مخيمات النازحين في الناحية».
وأضاف العيساوي أن النازحين «نقلوا إلى المدارس والمساجد وبيوت المواطنين بالناحية بعدما أتلفت السيول الجارفة أكثر من 500 خيمة وجميع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، التي تحتفظ بها الأسر داخل المخيمات»، لافتا إلى «إصابة عشرات النازحين من النساء والأطفال والكبار بالسن بأمراض البرد، فضلا عن إصابة أربعة نازحين بجروح خطيرة بعد سقوط سقف أحد المنازل عليهم في أحد مناطق الناحية».
في غضون ذلك، قال مصدر طبي في محافظة الأنبار إن «12 نازحا لقوا حتفهم في مخيم النازحين في منطقة أبو غريب، بينما توفي أربعة آخرين بينهم طفلان نتيجة الغرق في السيول التي جرفت مخيم النازحين في منطقة عامرية الفلوجة»، بينما أكد أحد موظفي فرق الإغاثة التابعة لجمعية الهلال الأحمر العراقية أن «نحو 2500 نازح تم إجلاؤهم من مخيم التكية الكسنزانية في الدورة جنوبي العاصمة بغداد بسبب غرق الخيام».
بعد توقف المعارك في الأنبار بسبب الطقس.. عمليات القنص تستعر
الأمطار والسيول تفاقم معاناة النازحين من مدن المحافظة
بعد توقف المعارك في الأنبار بسبب الطقس.. عمليات القنص تستعر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة