إحصاءات الدوري الإنجليزي.. الأقوى والأسرع والمبدع هذا الموسم

فابريغاس يخسر في التحديات وكاباي يتألق وتشيك صاحب أفضل تصديات

تصديات تشيك منحت آرسنال قوة إضافية (رويترز)
تصديات تشيك منحت آرسنال قوة إضافية (رويترز)
TT

إحصاءات الدوري الإنجليزي.. الأقوى والأسرع والمبدع هذا الموسم

تصديات تشيك منحت آرسنال قوة إضافية (رويترز)
تصديات تشيك منحت آرسنال قوة إضافية (رويترز)

مرت 10 مراحل من بطولة الدوري الممتاز الإنجليزي التي شهدت تباينا كبيرا في النتائج، فحامل اللقب تشيلسي يعاني بينما فرق لم يكن يحسب لها حساب أصبحت تنافس على القمة، وخير مثال للتباين هو مشهد آرسين فينغر وجوزيه مورينهو خلال هذه المرحلة، فالأول مدرب آرسنال ظهر يلوح بقبضته في الهواء من فرط السعادة على استاد الإمارات بعد الفوز على إيفرتون، بينما الثاني كاد يبكي منكسرا بعد أن خسر تشيلسي أمام وستهام، وهنا إحصاء مختصر للبطولة فيما مضى من مراحل.
* التحديات الثنائية
من غير المثير للدهشة أن نعلم أن أكثر لاعب دخل في تحديات وخسرها في الدوري الممتاز الإنجليزي هو الإسباني سيسك فابريغاس، الذي نجح منافسوه في التغلب عليه عشرات المرات. وبقدر ما شكلت شراكته مع نيمانيا ماتيتش أهمية محورية لنادي تشيلسي الموسم الماضي، فإنها تحولت لمصدر قلق هذا الموسم. إلا أن النقطة المضيئة في الأمر أن فابريغاس ليس الوحيد في هذا الأمر، حيث تسربت معلومات تفيد بأن آرون رامزي في آرسنال، ومارك نوبل قائد وستهام خسر كلاهما 20 تحديًا أيضًا. وقد يفسر ذلك السبب وراء إقدام الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال، على نقل رامزي بعيدًا عن وسط الملعب، بينما قد يتعرض مركز نوبل لتهديد من جانب بيدرو أوبيانغ إذا استمر في ترك مواقع المدافعين مكشوفة.
* صناعة الفرص
لم ينجح لاعب في خلق أهداف وفرص بقدر ما فعل ديفيد سيلفا، الذي تؤكد الأهداف الستة التي ساعد في إحرازها على أهميته الكبيرة لمانشستر سيتي، ويأتي بعده مباشرة فيس أولهان بخمسة أهداف لصالح نادي نوريتش سيتي. ومع ذلك، فإن آخرين نجحوا في خلق فرص أكثر. مثلاً، رغم الانتقادات التي تعرض لها نجم تشيلسي إيدن هازارد بسبب تراجع لياقته البدنية، فإنه نجح في خلق كثير من الفرص لزملائه (28 فرصة)، ويأتي في المرتبة الرابعة بين أكثر اللاعبين خلقًا للفرص. أما المرتبة الثالثة فيحتلها سانتي كازورلا، لاعب آرسنال (29 فرصة)، والمثير أن زميله مسعود أوزيل، الذي غالبًا ما تحيط الشكوك بمستوى كفاءته، يأتي في المرتبة الثانية (31 فرصة). أما اللاعب الذي يتربع في الصدارة فهو ديميتري بويت، لاعب وستهام يونايتد، الذي أهدى زملاءه (33 فرصة).
كما جاء هازارد البلجيكي في المرتبة الثانية من حيث عدد المناورات (27) خلال مباريات الدوري، ما يوحي بأن هناك حاجة لأن يبذل المهاجمون الآخرون في تشيلسي مزيدا من الجهد. أما المرتبة الأولى فيحتلها رياض محرز، لاعب نادي ليستر سيتي، (33). ويعد الجزائري محرز من الفئة الممتازة من اللاعبين، رغم أنه كان على مقعد البدلاء خلال مباراة ليستر أمام نوريتش سيتي في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي فاز فيها فريقه بهدفين مقابل هدف واحد. من بين المناورين الآخرين الذين صعب احتواؤهم، أليكسيس سانشيز، مهاجم آرسنال، (24)، وويلفريد زاها مهاجم كريستال بالاس (22)، وروس باركلي مهاجم إيفرتون (21) وساديو ماني مهاجم سوثهامبتون (21).
ومن اللافت أن أربعة من الـ10 الأوائل من لاعبي خط الظهر بصورة كاملة - بابي سواري من كريستال بالاس (36)، وجوردان أمافي من نادي أستون فيلا (35)، وسيمون فرانسيس من بورنموث (34)، وألكسندر كولاروف لاعب مانشستر سيتي (33). كما أن اثنين من الـ10 شاركا بوصفهما لاعبي خط ظهر بصورة كاملة أحيانا - وهما روبي برادي لاعب نوريتش (37) وإلكيتشي أنيا لاعب واتفورد (30).
* التمريرات العرضية
الواضح أنه زادت المطالبات للاعبي خط الظهر للتقدم نحو الأمام داخل الملعب. ومع ذلك، لم ينقرض تمامًا اللعب الكلاسيكي المعتمد على الأجنحة. على سبيل المثال، لعب جيفرسون مونتيرو، من نادي سوانزي، ثالث أكبر عدد من التمريرات الجانبية، 40، أدت إحداها لهدف أحرزه آندريه أيو في مرمى توتنهام في 4 أكتوبر. أما اللاعب الذي يتصدر القائمة فهو دوسان تاديك، من ساوثهامبتون، بـ46 تمريرة جانبية، ويحتل في الوقت ذاته المرتبة الخامسة بين أكثر اللاعبين الذين خلقوا فرص إحراز أهداف لزملائهم. ولعب خيزيس نافاس جناح مانشستر سيتي، 41 تمريرة جانبية، لكنه تعرض لانتقادات واسعة لافتقار تمريراته للدقة خلال مباراة فريقه أمام وستهام بشكل خاص.
* الإبداع والاستحواذ
خشيت إدارة كريستال بالاس من أن ضم اللاعب يوهان كاباي مقابل 12.8 مليون جنيه إسترليني ومنحه أجرا يفوق باقي أعضاء الفريق قد يضر بهيكل الأجور بالنادي. إلا أن آلان باردو، مدرب الفريق، نجح في إقناع الإدارة بالتوقيع مع اللاعب الذي أثبت جدارته حتى الآن. ومن بين أهم مميزاته قدرته على التوقع، وذكاؤه، مما جعله في المرتبة الأولى بين لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث عدد مرات اعتراضه للكرة واستحواذه عليها بـ30 مرة، ما يضعه في المستوى ذاته مع أمافي. وأسهمت قدرة كاباي على الاستحواذ بالكرة سريعًا في تعزيز قدرات فريقه.
* التمريرات الناجحة وتغطية الملعب
أما في ما يتعلق بالتمريرات الناجحة، فتظهر هنا الأسماء المعروفة المعتادة، حيث يتصدر القائمة سانتي كازورلا لاعب وسط آرسنال بـ591 تمريرة، ويليه فابريغاس بـ525 تمريرة. وجاء آندرو سرمان لاعب بورنموث في المرتبة الرابعة بـ485 تمريرة، وهو لاعب منظم يضطلع بالمهام الموكلة إليه في وسط الملعب من دون إثارة كثير من الجلبة.
أيضًا، بذل سرمان مجهودا كبيرا في العدو، حيث غطى 59.8 ميل عبر 9 جولات، ويأتي زميله في الفريق مات ريتشي في المرتبة الثالثة بـ59.3 ميل. ومن بين اللاعبين الآخرين اللافتين للأنظار نوبل الذي يحتل المرتبة الثامنة 55.9 ميل، وفابريغاس في التاسعة 55.7 ميل، وقد يعود ذلك لبذلهما كثيرا من الجهد في مطاردة لاعبي خط الوسط في الفرق المنافسة. إلا أن اسم اللاعب المتصدر لقائمة أكثر اللاعبين عدوًا لا يمثل مفاجأة لأحد، فهو جيمس ميلنر، لاعب ليفربول بـ62.1 ميل.
* التصديات الناجحة
بالنسبة لحراس المرمى الذين نجحوا في صد كرات كانت بطريقها للمرمى، فقد أثبت بيتر تشيك جدارته وأهميته لآرسنال بصده لمحاولة قوية من جانب أنطوني مارشال لتسجيل هدف لحساب مانشستر يونايتد في استاد الإمارات قبل نحو أسبوعين، ويعتبر تشيك صاحب أعلى نسبة إنقاذ لمرماه في الدوري بـ81.58 في المائة، ويليه أليكس مكارثي، حارس مرمى كريستال بالاس بـ80.56 في المائة، بينما تراجع جو هارت حارس مانشستر سيتي بنسبة 80 في المائة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».