67 % من المتدينين اليهود يطلبون ترحيل فلسطينيي 48 عنوة إلى الضفة الغربية

مخاطر تحول الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني إلى ديني

67 % من المتدينين اليهود يطلبون ترحيل فلسطينيي 48 عنوة إلى الضفة الغربية
TT

67 % من المتدينين اليهود يطلبون ترحيل فلسطينيي 48 عنوة إلى الضفة الغربية

67 % من المتدينين اليهود يطلبون ترحيل فلسطينيي 48 عنوة إلى الضفة الغربية

أظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي جديد أجري في أوساط اليهود الذين ينتمون إلى التيار الديني – القومي، وقسم كبير منهم يعيشون في المستعمرات اليهودية في المناطق الفلسطينية المحتلة، ويمثلهم في الحكومة الحالية أربعة وزراء، أن غالبيتهم الساحقة تؤيد ترحيل المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48) عنوة إلى الضفة الغربية، أو أي مكان آخر.
وقال هؤلاء، إنهم يقاطعون المصالح التجارية العربية داخل إسرائيل، ويعتقدون أن العرب يشكلون خطرًا وجوديا على دولة إسرائيل من داخلها.
وجاء الاستطلاع على خلفية الأحداث الأخيرة وموجة عمليات الطعن، وقد أجراه معهد «مِسكر» المتخصص بهذا الجمهور. ودلت نتائجه على عداء سافر يكنه المتدينون القوميون للمواطنين العرب في إسرائيل عامة، وخصوصًا المسلمين منهم. وقد علق على هذه النتائج خبير في الشؤون الإسرائيلية قائلا: «هذه نتائج تحتاج إلى تفكيرا عميق، وخصوصًا في هذا الوقت الذي يجري فيه الحديث عن خطر تحول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني من صراع قومي إلى صراح ديني. فمواقف المتدينين اليهود من شأنها أن تمنح معاني جديدة لمصطلح (الحرب الدينية)».
وبحسب النتائج، فإن 70 في المائة من بين المشاركين في الاستطلاع، يفضلون الامتناع عن شراء منتجات وخدمات من عرب مسلمين، وأن 14 في المائة فقط من بينهم يعارضون مقاطعة العرب، في حين أعرب 16 في المائة عن اتخاذ موقف محايد من مقاطعة العرب. وأشار 67 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إلى أن من المفضل لحكومة إسرائيل، أن تجهز خطة عملية لتشجيع الهجرة في أوساط العرب المسلمين من سكان إسرائيل.
في المقابل، أعرب 13 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم لذلك، في حين أعرب 10 في المائة عن لا مبالاتهم تجاه هذا الموضوع. وأظهر الاستطلاع أيضًا، أن 53 في المائة من المشاركين يعتقدون أنه يجب إعادة طرح موضوع «الترانسفير» مرة أخرى للأجندة العامة، من خلال نقل السكان العرب من بلداتهم عنوة إلى الضفة الغربية، في حين أعرب 19 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم للفكرة. كما اتخذ 27.5 في المائة من المشاركين موقفا محايدا. وكشف الاستطلاع الجديد، أن 69 في المائة من اليهود المتدينين القوميين يؤيدون اشتراط حصول العرب في إسرائيل على المواطنة الإسرائيلية مقابل أداء اليمين الدستوري لدولة إسرائيل، في حين عارض هذه الخطوة 16 في المائة من المشاركين. وأيد 81 في المائة من المشاركين في الاستطلاع الادعاء بأن «معظم العرب المسلمين يعادون دولة إسرائيل ومواطني إسرائيل اليهود»، وأن 10 في المائة فقط من بينهم لا يعتقدون ذلك.
وبحسب الاستطلاع، فإن 85 في المائة من المتدينين القوميين في الاستطلاع، يعتقدون أن المواطنين العرب في إسرائيل يشكلون خطرا وجوديا على دولة إسرائيل على المدى البعيد، في حين يعتقد 70 في المائة منهم أن العرب يشكلون خطرًا وجوديًا على إسرائيل على المدى القريب. ويعتقد 40 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، أن العرب في إسرائيل لا يعانون من أي نوع من أنواع العنصرية، في حين أجاب 34 في المائة أن العرب يعانون من العنصرية في إسرائيل، في حين لم يعرب 26 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عن رأيهم بوضوح.
وبحسب نتائج الاستطلاع فإن 60 في المائة لا يتفقون مع الادعاء القائل إن معظم العرب المسلمين في إسرائيل يعارضون الإخلال بالأمن والمواجهات في الوسط العربي، في حين وافق مع هذا الادعاء فقط 18 في المائة من المشاركين في الاستطلاع. ورفض نحو 61 في المائة الادعاء بأن المواطنين العرب في إسرائيل يستصعبون الاندماج في المجتمع الإسرائيلي بسبب العنصرية وقلة الفرص، في حين وافق مع هذا الادعاء نحو 21 في المائة. ويعتقد 38 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنه من المهم خلق تعاون بين اليهود والعرب في المجال الاقتصادي – التجاري بهدف تعزيز الشعور بوجود حياة طبيعية، في حين عارض ذلك 35 في المائة من المشاركين في الاستطلاع. ويعتقد 46 في المائة من اليهود المتدينين القوميين أن القيادة السياسية والدينية للعرب في إسرائيل مقطوعة عن «إرادة الناخب» العربي، في حين رفض 23 في المائة من المشاركين في الاستطلاع هذا الادعاء. وشمل الاستطلاع عينة من 480 رجلا وامرأة فوق جيل 16 والذين يمثلون عينة للمجتمع اليهودي المتدين القومي في إسرائيل. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع ما نسبته 4.5 في المائة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.