القبض على حسن مالك رجل الأعمال والقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين

السيسي يؤكد مضاعفة العمل للتصدي للأفكار المغلوطة تحت ستار الدين

حسن مالك
حسن مالك
TT

القبض على حسن مالك رجل الأعمال والقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين

حسن مالك
حسن مالك

أكدت مصادر أمنية مصرية أن قوات الشرطة قد ألقت القبض على رجل الأعمال حسن مالك، القيادي المعروف في جماعة الإخوان المسلمون (المحظورة قانونا) وذلك بمنزله بضاحية التجمع الخامس بالقاهرة، وبحسب مصدر أمني لوكالة رويترز فإن مالك «قد اعتقل في القاهرة بتهمة تمويل جماعة تشجع على العنف».
بينما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، على أهمية تكاتف المجتمع الدولي وبذل جهود جماعية لاستعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والحفاظ على كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية، جاء ذلك في لقاء الرئيس مع مجموعة من ممثلي الوكالات والمؤسسات الإعلامية الأجنبية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس المصري قد أشار إلى ضرورة مضاعفة وتيرة العمل الدولي وتبني مقاربة شاملة في مواجهة الآيديولوجيا المتطرفة والتصدي لما تبثه من أفكار مغلوطة تحت ستار الدين.
وكانت قوة أمنية مشتركة من الأمن الوطني والأمن المركزي ومباحث القاهرة، قد ألقت القبض أمس الخميس، على القيادي الإخواني حسن مالك، أثناء وجوده داخل مسكنه بالتجمع الخامس، وأوضح المصدر أن قوات الأمن قامت بإلقاء القبض على مالك بناء على إذن ضبط وإحضار صادر من النيابة المختصة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله وإحالته إلى النيابة لمباشرة التحقيقات فيما هو منسوب إليه من تهم.
وأكد عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان، خبر القبض على حسن مالك في منزله بالقاهرة، وذلك بعد أن تم تفتيش منزله في السادسة مساء أمس، نافيًا علمه بالسبب وراء القبض عليه، وكانت ابنة القيادي الإخواني خيرت الشاطر قد أعلنت الخبر في وقت سابق عبر حسابها على موقع «فيسبوك»، قبل أن يتأكد الخبر من قبل وزارة الداخلية المصرية.
يذكر أن مالك كان قد قبض عليه وحوكم عام 2006 في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«سلسبيل»، وأحيلت القضية للمحكمة العسكرية ليواجه حكمًا بالحبس لمدة سبع سنوات، قضى 4 منها في السجن وأفرج عنه عقب ثورة يناير (كانون الثاني) عام 2011 بعفو من المجلس العسكري.
وحول زيارته المرتقبة إلى بريطانيا، أعرب الرئيس المصري في حديثه لممثلي وسائل الإعلام عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في الكثير من المجالات، وأضاف السيسي أن الواقع الإقليمي المضطرب في منطقة الشرق الأوسط وما يفرضه من تحديات جسيمة وعلى رأسها تحدي الإرهاب الغاشم يتطلب المزيد من التشاور والتنسيق بين البلدين.
وأكد السيسي تبني بلاده رؤية اقتصادية طموحة وشاملة تراعي مختلف الأبعاد الاجتماعية والثقافية، وتهدف إلى تحقيق مزيد من الاستقرار على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأوضح الرئيس المصري أن الاصطفاف الوطني ووحدة إرادة الشعب يمثلان أهم المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر، مؤكدًا حرص الدولة على تعزيز الترابط الاجتماعي بين المواطنين دون تفرقة وفي إطار القانون ووفقًا لمبادئ واضحة تقوم على احترام الآخر وحرية الاعتقاد.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».