قتلت إسرائيل بالرصاص فلسطينيًا قرب رام الله أقدم على طعن مجندة إسرائيلية وصفت جروحها بالخطيرة، في حين قضى رجل مختنقًا بقنابل الغاز المسيل للدموع في الخليل، بعد ساعات من إعدام القوات الإسرائيلية فتيين من المدينة نفسها، بدعوى محاولتهما تنفيذ عملية طعن ليلة الثلاثاء/ الأربعاء.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن مجندة في قيادة الجبهة الداخلية، قتلت فلسطينيًا أقدم على طعن مجندة أخرى وأصابها بجراح خطيرة قرب مستوطنة «آدم» شرق رام الله، كما اعتقلت آخر يعتقد أنه شريك للمنفذ.
واتضح لاحقًا أن منفذ الهجوم هو معتز قاسم (22 عامًا) من العيزرية في القدس. وبعد ساعات، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن «استشهاد» المسن هاشم العزة، جراء استنشاقه للغاز السام في منطقة «شارع الشهداء»، وسط مدينة الخليل. وأشارت الوزارة في بيان صحافي، إلى أن الرجل تعرض للاختناق بالغاز السام، ثم أعلن عن وفاته في مستشفى الخليل الحكومي.
وأضافت أنه «(باستشهاد) المواطن هاشم يونس يرتفع عدد (الشهداء) إلى 53 (شهيدًا) في الضفة الغربية وقطاع غزة».
وكانت قوات إسرائيلية قتلت في وقت متأخر من أول من أمس، بدم بارد، فتيين في الخليل، هما بشار نضال الجعبري (15 عامًا)، وحسام إسماعيل الجعبري (17 عامًا). ونشرت مواقع إسرائيلية صورة لهما مضرجين بدمائهما، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنهما حاولا تنفيذ عملية طعن في المكان الذي قضيا فيه، إلى جانب عمارة الرجبي قرب مستوطنة كريات أربع. وذكرت القناة العبرية الثانية، أن جنديًا أصيب بجروح سطحية في الحادث. لكن الفلسطينيين شككوا في الرواية الإسرائيلية، واتهموا الجيش بإعدام الفتيين من دون أن يشكلا أي خطر يذكر. وفجرت عملية إعدام الفتيين مواجهات ليلية في الخليل، أعقبها محاولة فتاة تنفيذ عملية في مستوطنة يتسهار في نابلس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده لاحظوا الفتاة استبرق نور، من قرية مادما القريبة تحمل سكينًا، بينما كانت تقترب من حدود المستوطنة، وتم إطلاق النار عليها بعدما رفضت أوامرهم بالتوقف، فأصابوها بيدها قبل اعتقالها.
واستمرت المواجهات أمس، في معظم مناطق الضفة الغربية، وشهدت بيت لحم ورام الله والخليل أعنفها، وخلفت إصابات بالرصاص واختناقًا. وهاجم الفلسطينيون الجنود الإسرائيليين عند الحواجز بالحجارة والزجاجات الحارقة، ورد الجنود بإطلاق النار الحي والمطاط والقنابل الغازية. وبحسب إحصاءات وزارة الصحة، فإن عدد القتلى من الفلسطينيين بلغ حتى أمس «(53 شهيدًا) و1900 إصابة».
وضمن محاولات إخماد الهبة الفلسطينية الحالية، واصلت إسرائيل حملة الاعتقالات في الضفة الغربية والداخل كذلك. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها بدأت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب والصبايا اليهود والعرب، الذين قالت إنهم يبثون سموم التحريض العنصري العنيف والحض على القتل. وإنها اعتقلت في الموجة الأولى 80 شخصًا. وأكدت الشرطة أنها أقامت دائرة خاصة في صفوف قواتها، لملاحقة أولئك الذين يديرون حملات التحريض الفتاكة، وأنها ستواصل الحملة حتى تقليص الظاهرة إلى الحد الأدنى. ولم توضح الشرطة كم هي نسبة اليهود أو العرب من المعتقلين، الأمر الذي جعل النائب طلب أبو عرار عن القائمة المشتركة، يقول: «آمل ألا تكون هذه الحملة موجهة فعليًا ضد العرب ويعتقلون بعض اليهود للزينة». إلى ذلك، صادقت منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) على مشروع القرار الذي طرحته الدول العربية بشأن الوضع في القدس، وذلك بعد أن تم حذف المادة التي كانت تنص على اعتبار حائط البراق (المبكى) جزءًا من المسجد الأقصى. وقد أيدت مشروع القرار 26 دولة، في حين عارضته 6 دول.
ويندد القرار بالحفريات الأثرية التي تقوم بها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى ومناطق أخرى في القدس، كما أنه يدعوها إلى إزالة الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبة راحيل شمال بيت لحم من قائمة الآثار التراثية الإسرائيلية.
إسرائيل تقتل فلسطينيًا طعن مجندة.. ومسن يقضي مختنقًا بالغاز
«اليونيسكو» تدين أعمالها في القدس بعد سحب الفلسطينيين بندًا يعد حائط البراق ضمن الأقصى
إسرائيل تقتل فلسطينيًا طعن مجندة.. ومسن يقضي مختنقًا بالغاز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة