سكان عاصمة الكونغو يتظاهرون ضد إجراء استفتاء على الدستور

يهدف إلى رفع القيود عن الفترات الرئاسية لتمديد حكم الرئيس

سكان عاصمة الكونغو يتظاهرون ضد إجراء استفتاء على الدستور
TT

سكان عاصمة الكونغو يتظاهرون ضد إجراء استفتاء على الدستور

سكان عاصمة الكونغو يتظاهرون ضد إجراء استفتاء على الدستور

أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية تحذيرية بهدف تفرقة مئات المواطنين الذين نظموا مسيرة بعاصمة جمهورية الكونغو أمس، احتجاجا على استفتاء مزمع على الدستور بهدف رفع القيود المفروضة عن الفترات الرئاسية، وبحجة أن الاستفتاء هو مجرد حيلة ليمدد الرئيس قبضته على السلطة.
واتهم منتقدو رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو بسعيه لاستغلال الاستفتاء المقرر أن يجري الأحد المقبل لتمديد فترة حكمه قبل الانتخابات المقررة العام القادم، وبسبب ذلك شهدت العاصمة أول من أمس عدة صدامات بين المحتجين ورجال الأمن، راح ضحيتها أربعة أشخاص وجرح 10 آخرون، حسبما أعلن مصدر رسمي.
وقال وزير الداخلية الكونغولي ريمون مبولو في تصريح للتلفزيون إن «الحصيلة غير النهائية لهذا التمرد المنظم» ارتفعت إلى «أربعة قتلى بينهم ثلاثة في برازافيل، والرابع في بوينت نوار (جنوب)، بالإضافة إلى نقل سبعة جرحى إلى مستشفيات برازافيل، كما أصيب ثلاثة عناصر من قوى الأمن بجروح بالغة».
ونظم المحتجون أمس مسيرة نحو مركز الشرطة في منطقة ماكيليكيلي، وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة، وعبارة «سوف نثور» بلغة اللاري المحلية، كما أقاموا متاريس وأشعلوا النار في إطارات سيارات حتى عندما وصلت تعزيزات لدعم ضباط الشرطة، الذين اضطروا إلى الانسحاب عندما تقدم الحشد.
وقال شاهد عيان إن السكان أخذوا أغراضهم وفروا من المنطقة وسط سحابة كثيفة من الغاز المسيل للدموع، بينما قال وزير الداخلية إن ثلاثة من قوات الأمن أصيبوا بجروح خطيرة، وأنه أشعلت النار في منازل خمسة سياسيين.
وتحدثت حسابات قريبة من المعارضة على موقع «تويتر» عن حدوث مواجهات جديدة أمس داخل الأحياء الجنوبية للعاصمة التي شهدت أول من أمس أعمال عنف أيضا. لكن تعذر التأكد على الفور من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وقال أحد سكان الحي الجنوبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن عددا من المحلات التجارية نهبت خلال الليل، بينما تأكد مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 10 آخرين خلال الصدامات التي جرت بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين لإجراء الاستفتاء الدستوري، الذي قد يسمح للرئيس دينيس ساسو نغيسو من ترشيح نفسه مجددا عام 2016.
ووصف وزير الداخلية الكونغولي ريمون مبولو في تصريح للتلفزيون التحركات الاحتجاجية بأنها «تمرد منظم ومنسق».
واندلعت أعمال العنف بعد حظر تجمع احتجاجي ضد الاستفتاء أعلنت عنه المعارضة، التي دعت إلى «عصيان مدني» الثلاثاء، كما تحدث شهود عيان عن قطع شبكة الإنترنت عن الهواتف الجوالة وخدمات الرسائل النصية في برازافيل.



الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً

ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
TT

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً

ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)

تمكن الجيش الصومالي والقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) من القضاء على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً في عملية جوية مشتركة في منطقة عيل برف التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي.

موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يسير قُبيل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز )

وقال الجيش في بيان إن العمليات التي نفذها الاثنين، تمكَّن الجيش خلالها من تدمير عدد من الآليات والمتفجرات التي تستعملها العناصر الإرهابية لتنفيذ الهجمات. وأشار إلى أن الجيش الصومالي والشركاء الدوليين ما زالوا يواصلون عملياتهم العسكرية ضد العناصر الإرهابية.

فيما أفادت مصادر عسكرية صومالية بإحباط هجوم شنته ميليشيا «حركة الشباب»، فجر الخميس، على مواقع عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى وسط البلاد.

ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، فقد «أحبطت القوات المسلحة الوطنية، فجر الخميس، هجوماً شنته ميليشيات (الخوارج) على مواقع عسكرية تابعة للجيش في ضواحي مدينة بلعد بمحافظة شبيلي الوسطى».

وتمكنت قوات الحكومة الصومالية والقوات المحلية المتحالفة معها من انتزاع السيطرة على بلدة «بعادوين» في جنوب الإقليم الواقع وسط البلاد من مقاتلي «حركة الشباب».

جاء ذلك بعد هجوم شنته القوات المتحالفة يوم الجمعة، مستهدفةً معاقل «حركة الشباب» في البلدة، وبعد اشتباكات عنيفة انسحب المقاتلون، حسب موقع «الصومال الجديد» الإخباري.

قوات أمن بونتلاند تسير باتجاه المستشفى الذي يعالج الجنود الجرحى في قرية بالي ديدين بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو 26 يناير 2025 (رويترز)

وتقوم القوات الحكومية وحلفاؤها بعمليات أمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار. ويأتي هذا في الوقت الذي أحرزت فيه «حركة الشباب» تقدماً في إقليم شبيلي الأوسط المجاور للعاصمة، حيث تمكنت الأسبوع الماضي من السيطرة على بعض البلدات والقرى في الإقليم، ولم تنجح القوات الحكومية بعد في استعادتها. وكانت «حركة الشباب» قد شنَّت الشهر الماضي هجومين كبيرين استهدفا قواعد عسكرية وسط الصومال، مما أسفر عن مقتل 13 جندياً، فيما ذكرت وزارة الإعلام الصومالية مقتل نحو 200 من مقاتلي «الشباب».

جندي صومالي يسيطر على حشد بينما يحضر آلاف الناس مظاهرة احتجاجية في مقديشو بالصومال 3 يناير 2024 على الاتفاق بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال المنفصلة الذي يمنح إثيوبيا غير الساحلية إمكانية الوصول إلى ساحلها (أ.ب)

وتشن «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجمات للإطاحة بالحكومة الصومالية، وإقامة نظام متشدد.