لاعبو الهلال في قفص الاتهام

الرئيس والمدرب ينجوان من سهام النقد بعد الخروج الآسيوي

ياسر الشهراني في هجمة هلالية أمام الأهلي الإماراتي (تصوير: علي العريفي)  -  دونيس مدرب الهلال غاضبًا بعد الخروج الآسيوي (تصوير: علي العريفي)
ياسر الشهراني في هجمة هلالية أمام الأهلي الإماراتي (تصوير: علي العريفي) - دونيس مدرب الهلال غاضبًا بعد الخروج الآسيوي (تصوير: علي العريفي)
TT

لاعبو الهلال في قفص الاتهام

ياسر الشهراني في هجمة هلالية أمام الأهلي الإماراتي (تصوير: علي العريفي)  -  دونيس مدرب الهلال غاضبًا بعد الخروج الآسيوي (تصوير: علي العريفي)
ياسر الشهراني في هجمة هلالية أمام الأهلي الإماراتي (تصوير: علي العريفي) - دونيس مدرب الهلال غاضبًا بعد الخروج الآسيوي (تصوير: علي العريفي)

على غير العادة، ساد الهدوء في البيت الهلالي على كل الأصعدة «فنيا وإداريا وجماهيريا»، عقب خسارة الفريق أمام أهلي دبي الإماراتي وفشله في العبور للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا.
ورغم امتلاكه للأفضلية حتى الدقيقة ما قبل الأخيرة التي كانت فيها النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين بهدفين لمثلها ومعها سيعبر الفريق الأزرق للنهائي القاري، إلا أن هدفا قاتلا سكن شباك الهلال في اللحظات الأخيرة من مجريات المباراة حول الأفضلية لنظيره الإماراتي.
واتهمت جماهير الهلال الثلاثي خالد شراحيلي وسلمان الفرج والمدافع البرازيلي ديغاو بخذلان فريقهم بعد غيابهم عن المواجهة القارية الأخيرة لأسباب متعددة.
وغاب البرازيلي ديغاو بسبب الإيقاف لمباراتين من قبل لجنة الانضباط الآسيوية بعد اعتدائه على لاعب فريق لخويا القطري دون كرة، وهو ما اعتبرته الجماهير الهلالية حماقة قام بها اللاعب وأحرج بها فريقه بغيابه عن أهم المباريات في البطولة أمام أهلي دبي.
في حين جاء غياب سلمان الفرج نظير حصوله على بطاقة صفراء ثانية حرمته من الوجود في مباراة الإياب وهي البطاقة التي أغضبت الجماهير حيث حصل عليها في الثواني الأخيرة من عمر المباراة السابقة.
أما أبرز الغائبين عن مواجهة أهلي دبي الإماراتي فكان الحارس الأساسي خالد شراحيلي الذي استبعده المدرب عن قائمة البعثة المغادرة لمدينة دبي الإماراتية بسبب تأخره عن التدريب الأخير الذي سبق المغادرة، حيث حضر في الجزء الأخير من المران قبل أن يرفضه المدرب ويمنعه من مرافقة الفريق وسط اتفاق إداري باتخاذ القرار رغم حساسية المواجهة. وفضلا عن ذلك، فإن بعض اللاعبين تراجعت مستوياتهم ولم يقدموا ما يشفع لهم في مباراة حاسمة كمباراة أهلي دبي الإماراتي.
وطالت الانتقادات الهلالية الإعلامية والجماهيرية مهاجم الفريق البديل ناصر الشمراني الذي تردد كثيرا أنه افتعل أزمات كثيرة في البيت الهلالي في الفترة الأخيرة، فضلا عن محاولته الخروج عن النص في المباراة الأخيرة حينما كاد أن يحصل على بطاقة حمراء بسبب اعتراضاته غير المنطقية على حكم المباراة وكأنه يريد الحصول على بطاقة حمراء وسط تعادل فريقه مع أهلي دبي في تلك اللحظات.
ردة الفعل الهادئة للفريق الأزرق بعد الخروج من البطولة القارية تقف خلفها أربعة أسباب رئيسية دعت الجماهير على وجه الخصوص إليها، تجاه المدرب وإدارة النادي، وفي مقدمتها المستوى الفني الذي قدمه الفريق في المباراة حيث كان يسير بصورة صحيحة ويعبر المباراة تلو الأخرى بنتائج قياسية، كان آخرها مباراة لخويا القطري في الدور الماضي، ثم مواجهة أول من أمس أمام الفريق الإماراتي التي عاد فيها لاعبو الهلال إلى أجواء المباراة ونجحوا في تسجيل هدفين قبل أن يحضر الهدف القاتل في شباكهم ويبعدهم في اللحظات الأخيرة عن النهائي القاري.
أيضا هذا هو الموسم الأول في عهد الإدارة الجديدة برئاسة الأمير نواف بن سعد، وبالتالي لا يبدو الوقت كافيا للحكم على عمله وإدارته في ظل قصر المدة الزمنية منذ تسلمه المهام الإدارية للفريق، حيث بدأت النسخة الحالية في الموسم الماضي تحت إدارة مؤقتة يقودها محمد الحميداني الذي نجح الفريق تحت قيادته في العبور للدور ربع النهائي.
ومع مطلع الموسم الحالي بدأت الإدارة الجديدة برئاسة الأمير نواف بن سعد في قيادة الفريق الذي نجح في المضي قدما حتى الدور نصف النهائي قبل أن يودع البطولة، وتعاملت الإدارة الهلالية مع المباراة بهدوء كبير وكذلك بعد نهايتها.
ولا يغفل الهلاليون أن المدرب اليوناني دونيس استطاع انتشال الفريق من الحالة النفسية السيئة التي كان عليها وأعاده لمنصات التتويج.
وتسلم دونيس زمام الدفة الفنية في منتصف الموسم الماضي كمدرب مؤقت خلفا للروماني ريجيكامب الذي تمت إقالته على خلفية استمرار ابتعاده عن البطولات ومنها البطولة القارية أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي، إضافة إلى نهائي كأس ولي العهد الذي خسره أمام الأهلي.
ونجح دونيس في مهمته التي جاء من أجلها وتمكن من قيادة الفريق للعبور للدور ربع النهائي في البطولة القارية في الموسم الماضي، إضافة إلى تحقيقه لقب كأس الملك من أمام غريمه التقليدي النصر، قبل أن يفتتح الموسم الحالي بمعانقة لقب كأس السوبر من أمام غريمه التقليدي النصر مجددًا، إضافة إلى تحقيقه العلامة الكاملة في دوري المحترفين السعودي وامتلاكه أفضلية التشبث بالصدارة في حال فوزه على فريق التعاون يوم الأحد المقبل.
وحظي دونيس بالإشادة في عمله رغم الخروج من المباراة، بينما قال رئيس النادي الأمير نواف بن سعد لوسائل الإعلام، إنه مع المدرب في كافة قراراته في إشارة إلى ما اتخذه بحق الحارس خالد شراحيلي وإبعاده عن مباراة مهمة لأجل فرض النظام.
وامتدح سامي الجابر اللاعب السابق والنجم الجماهيري لفريق الهلال المدرب اليوناني دونيس وذلك بقدرته على إعادة الفريق لأجواء المباراة، مشيرا عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: دونيس أعاد الفريق للمباراة بقراءة متميزة داخل الملعب، تفاصيل دقيقة غابت عن نجوم الفريق وحدثت الخسارة وهي ليست النهاية، البطل ينهض سريعا.
من جانبه، أبدى فهد الهريفي اللاعب السابق لفريق النصر إعجابه بما يقدمه دونيس مع فريق الهلال، خصوصا على الجانب الانضباطي، معتبرا أن إبقاء دونيس للحارس خالد شراحيلي في الرياض ورفض مغادرته مع الفريق وموافقة الإدارة على ذلك هو النظام والانضباطية، مضيفا: عندما امتدحت دونيس قبل المباراة وجدت بعض الانتقادات، الآن ما هو رأيكم، يجب أن نعرف بأن الفوز ليس قياسا على نجاح العمل.
وعودا على المسببات الأربعة التي قادت الجماهير الزرقاء لاتخاذ ردة فعل هادئة بعد خروج فريقها من البطولة القارية هو الغيابات في صفوف الفريق يأتي في مقدمتها الحارس خالد شراحيلي، والمدافع البرازيلي ديغاو، إضافة إلى لاعب خط الوسط سلمان الفرج علاوة على عدم قدرة ياسر القحطاني المهاجم الخبير على المشاركة بعد عودته من الإصابة التي لحقت به في الموسم الماضي (الرباط الصليبي).
وفي العام الماضي كانت ردة الفعل من الخروج الآسيوي قوية، مما أجبر الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي آنذاك على اتخاذ قرارات منها إقالة المدرب وإطلاق الوعود بتدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين.
وبعد فترة قصيرة قامت إدارة النادي بتقديم استقالتها قبل أن ينضم إليها الروماني ريجيكامب مدرب الفريق، وذلك بعد خسارة الفريق لكأس ولي العهد الذي أعقب البطولة الآسيوية فجر الغضب الكامن في المدرج الأزرق.
أما في نسخة 2011 التي ودع فيها الهلال البطولة في دور ربع النهائي من أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، فكانت ردة فعل الجماهير الزرقاء مباشرة في ملعب المباراة حيث صفقت للفريق الكوري وهتفت ضد فريقها بعد استقبال شباكه أربعة أهداف في العاصمة السعودية الرياض.



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».