سيارة أجرة ذكية من دون سائق في إسبانيا

مطالبة بتغيير قوانين المرور لتناسب التطورات الجديدة

سيارة أجرة ذكية من دون سائق في إسبانيا
TT

سيارة أجرة ذكية من دون سائق في إسبانيا

سيارة أجرة ذكية من دون سائق في إسبانيا

قدمت مجموعة من الخبراء في المركز العلمي التكنولوجي في مدينة سان سباستيان، شمال إسبانيا، آخر اختراعاتها، وهي سيارة أجرة ذكية تعمل من دون سائق، تسير بسرعة 60 كيلومترا في الساعة، وتسع لأربعة مقاعد، وتبلغ كلفتها 45 ألف يورو.
وذكرت أويانيا أوتايغي، وهي إحدى المشاركات في هذا الإنجاز، بأن فريق العمل سيجري الاختبارات العملية على هذه السيارة لمدة ثلاثة أشهر، للتأكد من صلاحيتها تماما للعمل في الشوارع العامة. وقالت إن هذه السيارة ستحل كثيرا من المشكلات، ومنها تقليل عدد السيارات في الشوارع، وكذا تخفيف الازدحام في مواقف السيارات، وأضافت أن المرحلة الأولى لنزول هذه السيارات الشوارع سيجري تطبيقها على خطوط تربط المدينة مع المراكز المهمة، مثل المطارات والمواقع التي يرتادها كثير من المواطنين.
وفي الوقت نفسه، ذكرت أنه من الضروري تغيير بعض مواد قانون المرور كي تتمكن هذه السيارة من النزول إلى الشوارع العامة، ذلك أن القانون يفرض وجود سائق للسيارة، وهذه السيارة بلا سائق، وكذلك لا بد من دراسة مشكلة احتمال وقوع بعض المخالفات أو الحوادث، ذلك أن القانون الحالي يحاسب أو يفرض الغرامة أو العقوبة على السائق، ولهذا لا بد من وضع قوانين خاصة من أجل توضيح المسؤولية في حالة وقوع حادث في مثل هذه السيارات، وتحديد سبب وقوع الحادث، ومن الذي تسبب فيه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.