رونالدو هداف الريـال التاريخي في مواجهة الفريق الذي يحلم بضمه

سان جيرمان {إدارة وجماهير} ما زال يتطلع لإبرام صفقة العصر

رونالدو نجم الريـال وحلم سان جيرمان (رويترز)
رونالدو نجم الريـال وحلم سان جيرمان (رويترز)
TT

رونالدو هداف الريـال التاريخي في مواجهة الفريق الذي يحلم بضمه

رونالدو نجم الريـال وحلم سان جيرمان (رويترز)
رونالدو نجم الريـال وحلم سان جيرمان (رويترز)

سيواجه البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريـال مدريد الإسباني اليوم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب بارك دي برانس في باريس في دوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي تتحدث فيه صحف عالمية مختلفة عن إمكانية انتقاله إلى الفريق الباريسي الذي يعتبره الجوهرة الحلم لإكمال مشروعه بإحراز اللقب القاري في السنوات القادمة.
ولو قدر لسان جيرمان الحصول على خدمات النجم البرتغالي يكون قد أنجز صفقة العصر، ومن شأن ذلك أن يرفع من هيبته على الصعيد الأوروبي وتعزيز آماله في إحراز اللقب القاري.
فمنذ عام 2008 يفرض كل من رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي سيطرتهما المطلقة على جائزة الكرة الذهبية التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتعاون مع مجلة «فرانس فوتبول»، ولأنه لا حدود لطموحات سان جيرمان خصوصا منذ أن أصبحت ملكيته قطرية، فكل شيء معقول.
لكن هل التعاقد مع رونالدو أو ميسي ممكن؟ ويأتي الجواب من رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي الذي قال في حديث لإذاعة «بي بي سي» البريطانية في أبريل (نيسان) الماضي: «لماذا لا، كل شيء ممكن في نادينا».
فبعد خروجه في السنوات الثلاث الماضية من الدور ربع النهائي، يصبو باريس سان جيرمان إلى الأعلى، ولا شك أن تعاقده مع هداف مثل رونالدو سيجعله يرتقي خطوة، وخصوصا أن نجمه الحالي زلاتان إبراهيموفيتش ينتهي عقده في يونيو (حزيران) 2016، وبالتالي يحتاج سان جيرمان إلى نجم ليعوض غياب السويدي المتألق. يذكر أن قيمة البند الجزائي في عقد رونالدو تبلغ مليار يورو بحسب الصحف الإسبانية وقد نقلت إذاعة «كادينا سير» عن رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز قوله: «التعاقد مع رونالدو سهل للغاية، يكفي باريس سان جيرمان دفع قيمة العقد الجزائي لكي تتم الصفقة».
وكان بيريز تعاقد مع رونالد من مانشستر يونايتد بصفقة بلغت 94 مليون يورو وهو أكد مؤخرا أن ناديه ليس بصدد التخلي عن خدمات النجم البرتغالي الذي بات أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي برصيد 324 هدفا، وقال: «رونالدو هو اللاعب الأكثر رمزية في فريقنا، ليس واردا التخلي عنه. إنه أفضل لاعب في العالم حاليا ومن المستحيل التخلي عن نجمنا المتألق».
أما رونالدو المرتبط بعقد مع ريـال مدريد مقابل 21 مليون يورو في العام حتى 2018 بحسب الصحف المحلية، فأكد مرة جديدة أنه يريد إنهاء مسيرته في صفوفه وقال الأسبوع الماضي: «أشعر بحالة جيدة وأنا مفيد للفريق وأريد الاستمرار في الريـال».
لكن في المقابلة ذاتها كشف رونالدو أنه يريد الاستمرار في الملاعب لخمس أو ست سنوات وبالتالي قد يتعين على سان جيرمان الانتظار.
وتتحدث الصحف الإسبانية عن عودة رونالدو إلى مانشستر حيث أمضى ستة مواسم (2003 - 2009) أو الانتقال إلى الدوري الأميركي أو سان جيرمان.
وبانتظار أي تطورات من ناحية سانتياغو برنابيو، فإن جمهور باريس سان جيرمان سيستمتع بأداء رونالدو اليوم على أمل أن يدافع عن ألوانه في أحد الأيام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».