كوزمين: سنبدأ مواجهة الهلال بنتيجة «صفر / صفر»

مدرب أهلي دبي عبر عن جاهزيتهم للمواجهة الحاسمة

كوزمين خلال المؤتمر الصحافي أمس في دبي (موقع أهلي دبي الرسمي)
كوزمين خلال المؤتمر الصحافي أمس في دبي (موقع أهلي دبي الرسمي)
TT

كوزمين: سنبدأ مواجهة الهلال بنتيجة «صفر / صفر»

كوزمين خلال المؤتمر الصحافي أمس في دبي (موقع أهلي دبي الرسمي)
كوزمين خلال المؤتمر الصحافي أمس في دبي (موقع أهلي دبي الرسمي)

كشف الروماني أولاريو كوزمين المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الإماراتي عن جاهزية فريقه لإياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، حيث يلتقي الهلال السعودي غداً في ملعب راشد بدبي، مشددًا على أن نوعية هذه المباريات تحتاج إلى استعداد بدني هائل.
وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس: «سنواجه فريقا كبيرا وقويا ومثل هذه المباراة لا بد أن نكون في أفضل حالاتنا الفنية والمعنوية إن أردنا أن نتجاوزها وهو ما يدركه ويستوعبه لاعبو أهلي دبي».
وتابع كوزمين: «حاولنا في آخر يومين أن نحضر للمباراة بصورة جيدة، واللاعبون يعلمون أن عليهم تقديم أقصى جهد ممكن».
وعن ميزة اللعب على أرضهم وأمام جماهيرهم، قال المدرب: «بالطبع في الرياض الجماهير منحت المباراة أجواء رائعة، عادة نحن لا نؤدي مبارياتنا في حضور جماهيري كبير، ولكن هذا الأمر لم يؤثر على أداء لاعبينا، الآن نحن على أرضنا ووسط جمهورنا نتمنى أن نجد مساندة قوية من الجماهير تدعمهم في اللقاء، وتكون الفرحة معهم بعد المباراة بالتأهل».
وقال كوزمين عن النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب بالتعادل بهدف لكل فريق: «لا بد أن ننسى الهدف الذي سجلناه في الرياض وأن نلعب المباراة على أساس أنها تعادل سلبي، سنحاول أن نسجل هدفا ونعتبر هذه المباراة قائمة بذاتها حتى نكون قادرين على تقديم مستوى جيد وتحقيق نتيجة إيجابية».
وقال مدرب الأهلي: «الخبرة مهمة جدًا، ولكن علينا أن نكون جاهزين فنيا وبدنيا للمباراة، لأن الخبرة وحدها لا تكفيك لتحقيق الفوز، الهلال فريق يضم لاعبين أصحاب خبرة، ولكن فريقي جاهز».
وعلق كوزمين على اعتراض الهلال على الحكم الإيراني وتغييره من قبل الاتحاد الآسيوي بالحكم البحريني، قائلا: «وجهة نظري الشخصية، ألا يكون هناك تبديل للحكام في أي مباراة، لأن هذا الأمر يعني أن الحكم البحريني نواف شكر الله سيؤدي المباراة تحت ضغط كبير، أتمنى أن يكون الحكم في مباراتنا اليوم على مستوى عال من التركيز، حتى يخرج بالمباراة بصورة طيبة».
من ناحيته، أبدى سعود كريري قائد فريق الهلال شعوره بالضيق نظرا لغياب سلمان الفرج والبرازيلي ديجاو عن المباراة المرتقبة أمام الأهلي الإماراتي اليوم الثلاثاء في إياب قبل نهائي دوري أبطال آسيا.
وأكد كريري، جاهزية الفريق ككل للمواجهة الحاسمة المقرر خوضها في الإمارات، «الجميع جاهز للمشاركة في المباراة رغم افتقادنا لخدمات كل من سلمان الفرج وديجاو».
وأضاف: «نسينا مباراة الذهاب تماما ولدينا مباراة جديدة لمدة 90 دقيقة قابلة للتمدد لكننا لدينا العزيمة والإصرار والثقة التي تجعلنا نحسم الأمور مبكرًا، رغم احترامنا الكبير للمنافس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».