علمت «الشرق الأوسط» من مصادر يمنية، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سيدعو مستشاريه والحكومة وقيادات الأحزاب السياسية إلى اجتماع يعقد اليوم، وذلك لتحديد موقف موحد من الشرعية اليمنية، والقوى السياسية، من دعوة الأمم المتحدة، إلى عقد جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين وصالح، لتنفيذ قرار مجلس الأمن «2216».
وأوضحت المصادر في اتصال هاتفي أن الرئيس هادي، سيعرض الرسالة الذي تلقاها من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وقام بتسليمها، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي، لأخذ رؤية الحكومة اليمنية، والقوى السياسية، من الدخول في الجولة الجديدة من المباحثات، على أن يجري ذلك بالتزامهم بتطبيق القرار الأممي «2216»، خصوصا أن الحكومة الشرعية أمهلت الأمم المتحدة 48 ساعة للرد عليهم.
واستقبل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لدى اليمن، بحضور خالد محفوظ بحاح، نائب الرئيس رئيس الوزراء، وتطرق الاجتماع إلى رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، وتضمنت عقد جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين وصالح لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.
وأعرب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته التي وجهها للرئيس اليمني، تقديره لهادي لتصميمه على التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في اليمن، وعزمه على مواصلة العمل لتحقيق هذه الغاية مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن الميليشيا الحوثية وحلفاءهم، قبلت بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2216، قبل البدء بمحادثات سلام، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي ولد الشيخ حث الحوثيين وحلفاءهم تقديم بيان واضح عن قبولهم لقرارات مجلس الأمن «2216».
ولفت مون إلى أن المشاورات التي يعتزم المبعوث الأممي عقدها تستند بقوة على قرارات مجلس الأمن «2216»، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مبينًا أن مبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، قد أكد أن الحوثيين وحلفاءهم نقلوا قبولهم الواضح بالقرار «2216» خلال نقاشاتهم الأخيرة معه.
وطالب بان كي مون، الحكومة الشرعية، بالمشاركة في جولة جديدة من المشاورات لوضع نهاية سريعة للقتال وعودة البلاد إلى انتقال سلمي ومنظم يمكن التوصل لها من خلال هذه الجولة الجديدة من المشاورات.
إلى ذلك، أكد راجح بادي الناطق الرسمي باسم الحكومة لوكالة الأنباء اليمنية، أنه لا وجود حاليًا لما يُسمى بالنقاط السبع أو غيرها، وأن الدعوة الأممية ستتركز على ثلاثة مرتكزات فقط، هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية سترد رسميًا على الدعوة الأممية خلال 48 ساعة.
وذكر بادي أن الحكومة الشرعية تمد يدها للسلام وإحلال الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، وقال: «نحن حريصون على إنجاح الجهود الأممية ومبعوثها الخاص لليمن الذي يبذل جهودًا دؤوبة من أجل تنفيذ القرار الأممي «2216» واستئناف العملية السياسية في اليمن».
وكان نائب الرئيس اليمني، التقى مع المبعوث الأممي لليمن، في اجتماع آخر، وأشار ولد الشيخ إلى أسفه وإدانته للتفجيرات الأخيرة التي استهدفت مقر وجود الحكومة في عدن، كما أكد حرصه على استئناف العملية السياسية في القريب العاجل، وأن يتم التوصل إلى مخرج آمن عن طريق تنفيذ قرار مجلس الأمن «2216»، دون قيد أو شرط تلتزم به كل الأطراف.
هادي يجتمع مع مستشاريه لحسم الدعوة الأممية لعقد جولة جديدة مع الانقلابيين
الحكومة اليمنية: الدعوة تتضمن ثلاثة مرتكزات.. ولا وجود لما يسمى بالنقاط السبع
هادي يجتمع مع مستشاريه لحسم الدعوة الأممية لعقد جولة جديدة مع الانقلابيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة