موسكو ترغب في التعاون مع واشنطن بشأن سوريا

موسكو ترغب في التعاون مع واشنطن بشأن سوريا
TT

موسكو ترغب في التعاون مع واشنطن بشأن سوريا

موسكو ترغب في التعاون مع واشنطن بشأن سوريا

أبدى نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف، اليوم (السبت)، رغبته في التعاون مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، على الرغم مما أبدته الولايات المتحدة من فتور تجاه مقترحات روسيا في هذا الصدد.
وقال أنتونوف للصحافيين ومسؤولي الدفاع في منتدى شيانغشان في بكين: «أتفق مع وزير الدفاع السنغافوري الذي قال إنّه مهما كانت قوة الدولة فإنه سيكون من المستحيل أن تتعامل مع هذه القضية بمفردها.. عرضنا برنامجًا مفصلاً للتعاون على الولايات المتحدة يشمل سوريا».
وتابع: «من المؤسف أنّه يبدو أنّ الولايات المتحدة غير مستعدة لمثل هذا التعاون بعد. لا تريد أن تسميه تعاونًا ويقصرون الاتصالات على التعاون بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية».
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، إنّ مجال التفاهم الوحيد بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يخص سوريا، هو تفادي أي اشتباك بطريق الخطأ بين الطائرات المشاركة في العمليات العسكرية، مشيرًا إلى اختلاف البلدين بشأن مبادئ واستراتيجيات إقرار السلام.
كما حذر أنتونوف من أن مقاتلي تنظيم داعش يعتزمون التوسع في عملياتهم في وسط آسيا ويستغلون أفغانستان كقاعدة لانطلاق هجماتهم.
وأضاف: «يمكن أن يستغل تنظيم داعش أراضي أفغانستان للتوسع أكثر في جمهوريات آسيا الوسطى التابعة لكومنولث الدول المستقلة وفي اتجاه شينغيانغ ومناطق الحكم الذاتي لليوغور في الصين.. لم يتضح إذا كان بوسع كابل أن تتصدى لهذا التهديد بمفردها».
وفي الأسبوع الماضي، أعلن أوباما التخلي عن خطط خفض كبير للقوات الأميركية في أفغانستان العام المقبل، وقوبل القرار بارتياح من جانب السلطات في كابل التي كانت تخشى أن يتخلى عنها أقوى حليف لها.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».