كردستان تقبض على 400 إيراني متورط في زعزعة السليمانية وحلبجة

بارزاني يتريث في قرار مشاركته في مؤتمر الأمن العالمي المقام بطهران

كردستان تقبض على 400 إيراني متورط في زعزعة السليمانية وحلبجة
TT

كردستان تقبض على 400 إيراني متورط في زعزعة السليمانية وحلبجة

كردستان تقبض على 400 إيراني متورط في زعزعة السليمانية وحلبجة

كشفت لجنة الأمن الداخلي في برلمان إقليم كردستان أمس أن التحقيقات حول أسباب اندلاع أعمال الشغب في الإقليم وتغيير اتجاه المظاهرات التي شهدتها محافظتا السليمانية وحلبجة الأسبوع الماضي من مظاهرات سلمية إلى أعمال عنف، أسفرت عن إلقاء القبض على نحو 400 شخص متورطين في هذه الأعمال غالبيتهم إيرانيون من القومية الفارسية.
وكشف مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني ما زال يدرس مشاركته من عدمها يوم السبت المقبل في مؤتمر الأمن العالمي الذي تستضيفه إيران بمشاركة مسؤولين من دول العالم والمنطقة، ولم يصدر حتى أمس أي بيان يؤكد حضوره للمؤتمر.
وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، عضو لجنة الأمن الداخلي في برلمان الإقليم، آواز حميد، لـ«الشرق الأوسط» بأن التحقيقات الجارية حول أسباب اندلاع أعمال العنف في الإقليم أسفرت عن إلقاء القبض على نحو 400 شخص غالبيتهم من الإيرانيين من القومية الفارسية، وبعض السوريين الذين كانوا يتواجدون في المناطق التي شهدت المظاهرات، التي اتصفت بالعنف، وهم الذين غيروا اتجاه هذه المظاهرات من مدنية سلمية إلى أعمال شغب طالت مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني ومؤسسات الدولة».
وعن محاولة بغداد الوساطة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير، بينت حميد بالقول: «كيف تلعب بغداد دور الوسيط، وهي التي كانت أساسا للمشكلة لأنها ومنذ نحو عامين تواصل قطع ميزانية الإقليم ورواتب موظفيه، إذن هي رأس الفتنة، وهي لا تحبذ أبدا إصلاح العلاقات بين الأطراف الكردية».
بدوره كشف مصدر كردي مسؤول، لـ«الشرق الأوسط»، فضل عدم الكشف عن اسمه: «منذ أكثر من عام وإيران تخطط لزعزعة الوضع في الإقليم، حيث أشرف قائد قوات القدس الجنرال قاسم سليماني بنفسه على هذه الخطة التي جاءت لإجهاض مساعي رئيس الإقليم مسعود بارزاني لإعلان الدولة الكردية، ولأن بارزاني هو الوحيد بين القادة الكرد والعراقيين الذي وقف بوجه المد الإيراني في المنطقة وفي الإقليم، وتمكن من إحباط مخططات طهران للسيطرة على الإقليم، لذا بدأت طهران تخطط بجدية لبث العنف والتفرقة بين الكرد في إقليم كردستان، هادفة من وراء ذلك إلى تقسيم الإقليم إلى إقليمين من أجل أن تفرض سيطرتها الكاملة على محافظة السليمانية وحلبجة وكرميان (كلار) المحاذية له».
وأضاف المصدر أنه كان للحكومة العراقية دور بارز في تنفيذ هذه الخطة بأمر من سليماني نفسه، لذا استمرت الحكومة الجديدة على نهج المالكي حتى أنها لم تلتزم بالاتفاقية النفطية المبرمة بين الجانبين، وواصلت بغداد عملية قطع رواتب موظفي الإقليم من أجل تعميق الأزمة الاقتصادية، ولم تقدم أي مساعدات للنازحين الذين وصلت أعدادهم إلى نحو مليون وسبعمائة ألف نازح متواجدين في الإقليم، وبين أن طهران هي التي تقف خلف أعمال الشغب، ومدت القائمين عليها بالأموال منذ أشهر، ورغم أنها تمكنت من زعزعة الوضع لعدة أيام فإنها لن تنجح أبدا في التفرقة بين الكرد.
وأكد المصدر أن رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، سيتوجه السبت المقبل إلى طهران للمشاركة في مؤتمر الأمن العالمي المنعقد في إيران بمشاركة عدد كبير من دول العالم والمنطقة، حيث سيناقش المؤتمر آخر المستجدات الأمنية في العالم والحرب ضد الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وكشفت تلك المصادر تفاصيل الخطة الإيرانية لزعزعة أوضاع إقليم كردستان، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها: إن «عددا من الأحزاب الكردية الموالية لطهران تنفذ هذه الخطة، وقد اجتمع ممثلو هذه الأحزاب خاصة المتواجدين في مناطق المظاهرات بمسؤولين في الحرس الثوري الإيراني خلال شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين داخل الأراضي الإيرانية وتسلم كل واحد من المشاركين في الاجتماع مبلغ 300 ألف تومان إيراني مقابل تأجيج الوضع في الإقليم، دون أن تتطرق هذه المصادر إلى أسماء المشاركين وأحزابهم».
بدوره نفى مسؤول قسم الحكومة في غرفة الحكومة والبرلمان في حركة التغيير، دانا عبد الكريم، وجود أي وساطة من جانب بغداد لحل المشاكل بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير، وأضاف بالقول: «لم تقدم بغداد حتى الآن على لعب دور الوسيط بين الحزب الديمقراطي وحركة التغيير».
وعن وجود أي خطوات أخرى لحل المشاكل، بين الديمقراطي وحركة التغيير، كشف عبد الكريم بالقول: «نحن حاليا مقبلون على مرحلتين، الأولى منها تتمثل في رغبة الأحزاب الكردستانية المتمثلة بالاتحاد الوطني الكردستاني والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية في لعب دور الوسيط وهذه الوساطة هي من أجل تطبيع الأوضاع في الإقليم ومحو آثار المشاكل التي شهدتها، والمرحلة الثانية تتمثل في تعديلي قانون رئاسة الإقليم».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».