قال القيادي في المقاومة الشعبية باليمن الشيخ حمد بن وهيط إن مقاتلي القبائل جاهزون لتنفيذ أي توجيهات تصدر إليهم من القيادة المشتركة التي تضم الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، للتحرك نحو استعادة محافظات ومدن ما بعد مأرب، مؤكدا استعدادهم للدمج في إطار الجيش الوطني النظامي لحماية الوطن والشعب. فيما شهدت جبهات المعارك في صرواح والجدعان قصفا بالأسلحة الثقيلة استهدف مواقع الميليشيات. وشنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع الميليشيات في محافظة الجوف.
وذكر الشيخ حمد بن وهيط، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن مقاتلي المقاومة الشعبية أكملوا استعداداتهم داخل معسكرات خاصة بهم، في منطقة صرواح التي لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة الميليشيات، مؤكدا أن المقاتلين جاهزون بكامل عدتهم، ويقفون جنبا إلى جنب مع الجيش الوطني وقوات التحالف، من أجل إنهاء الانقلاب على الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة.
وأكد القيادي في المقاومة أن إجراءات دمجها في إطار الجيش الوطني تسير بشكل مدروس، تنفيذا للتوجيهات العليا. وأضاف: «جميع مقاتلي المقاومة جرى تنظيمهم وترتيبهم، وقيادتهم على تواصل مباشر مع المحافظ الشيخ سلطان العرادة والقيادة العسكرية في رئاسة الأركان وقيادة قوات التحالف، وهم مستعدون لدمجهم في قوات الجيش والأمن في أي لحظة لحماية الوطن وحماية مصالحه ومؤسساته».
ولفت بن وهيط إلى أن قيادة المقاومة شكلت لجانا خاصة لحماية منازل المواطنين في المناطق التي جرت استعادتها، ومنعت أي اعتداء على منازل وأملاك كل من وقف إلى جانب الميليشيات من المغرر بهم من أبناء مأرب، موضحا أن الخطر الذي يحيط بأبناء مأرب حاليا يتمثل في الألغام التي يزيد عددها على عشرة آلاف لغم جرت زراعتها في مناطق كثيرة. وقال: «زرعت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح آلاف الألغام في معظم القرى والمناطق التي سيطرت عليها واستعادتها القوات المشتركة – أخيرا - وعندما عاد السكان إلى منازلهم قتل عدد منهم بسبب انفجار ألغام كانت مزروعة في منازلهم ومزارعهم».
وتابع بن وهيط أن «الميليشيات لجأت إلى أسلوب زراعة الألغام للانتقام من أبناء المنطقة الذين رفضوا وجودها والخضوع لحكمها، وكانت هذه الألغام تعوق تقدم المقاومة والجيش، وهو ما وضع المدنيين في دائرة خطرة محاطة بألغام الموت التي حصدت أرواح الكثير من الأسر، وكان آخر ذلك يوم الثلاثاء حيث فقدت أسر كامل أفرادها بعد انفجار ألغام زُرعت بجوار منازلهم».
وأوضح القيادي في المقاومة الشعبية أن السلطة المحلية والجهات المعنية أطلقت تحذيرات للسكان وطلبت منهم عدم استخدام الطرق الترابية الواقعة بين منطقة صرواح والجفينة، بسبب وجود الألغام التي جرت زراعتها بطريقة عشوائية، وطالبتهم باستخدام الطرق الأسفلتية التي أصبحت هي الممر الآمن الآن، مشيرا إلى أن الفرق الخاصة نزعت أكثر من 250 لغما بمنطقة «الطلعة الحمراء» فقط.
إلى ذلك، قال مصدر في «الهلال الأحمر»، لـ«الشرق الأوسط»: «إن حقول الألغام التي زرعتها الميليشيات أعاقت عمل الفرق الخاصة بسحب جثث القتلى المنتشرة في مناطق المواجهات بمنطقة صرواح والطلعة الحمراء والجفينة والفاو»، مشيرا إلى أن عددا من الجثث تحللت بعد أن مضى عليها أكثر من أسبوع.
قبائل مأرب: جاهزون لدمجنا بالجيش وتحرير بقية اليمن
حقول الألغام تعوق عمل «الهلال الأحمر».. وتحذيرات للسكان بعدم استخدام الطرق الترابية
قبائل مأرب: جاهزون لدمجنا بالجيش وتحرير بقية اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة