رونالدو يحصد جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدافي أوروبا

للمرة الرابعة.. ومتفوقًا على منافسه ليونيل ميسي

رونالدو يستعرض أحذيته الذهبية الأربعة (رويترز)
رونالدو يستعرض أحذيته الذهبية الأربعة (رويترز)
TT

رونالدو يحصد جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدافي أوروبا

رونالدو يستعرض أحذيته الذهبية الأربعة (رويترز)
رونالدو يستعرض أحذيته الذهبية الأربعة (رويترز)

تم تكريم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريـال مدريد الإسباني، أمس، بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدافي القارة الأوروبية خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في مدريد.
وأكد رونالدو خلال الحفل على رغبته في الفوز بجوائز جديدة على المستوى الفردي والجماعي مع ناديه ريـال مدريد ومنتخب بلاده البرتغالي.
وقال رونالدو: «لست راضيًا وأرغب دائمًا في المزيد.. أريد الخامسة والسادسة إذا كان ممكنًا.. أتمنى أن نتقابل في العام المقبل».
وبحصوله على الحذاء الذهبي للمرة الرابعة، تفوق رونالد في عدد مرات الفوز بهذه الجائزة على الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الذي كان متعادلاً معه بواقع ثلاث جوائز لكل منهما.
وأضاف رونالدو خلال الحفل الذي شهد حضور عائلته وبعض من زملائه في ريـال مدريد: «هذه الجائزة مهمة للغاية بالنسبة لي، وعليّ أن أشكر زملائي وجميع الأشخاص الذين ساعدوني.. إنها لحظة فريدة».
وتابع: «إنها لحظة رائعة في الحياة الرياضية.. الفوز بجائزة الحذاء الذهبي للمرة الرابعة أمر مشرف وميزة كبيرة للغاية».
وتلقى رونالدو جائزته من فلورنتينو بيريز رئيس ريـال مدريد الذي هنأه بتسجيل 48 هدفًا خلال النسخة الماضية من مسابقة الدوري الإسباني.
وقال بيريز: «قبل أيام قليلة أصبح الهداف التاريخي لريـال مدريد برصيد 324 هدفًا.. كريستيانو هو اللاعب الوحيد الذي يملك أربعة أحذية ذهبية.. إنه أسطورة في كرة القدم العالمية.. قيمته كبيرة جدًا وأرقامه تؤكد على قيمته».
واختتم بيريز قائلاً: «لقد فاز بجميع الألقاب ولا ينسى أحد أن كريستيانو يرغب في المزيد.. هذه الاعترافات لا تجعله يقع في دائرة الأنانية وحب الذات لأن هذا الأمر يتصل بهوية ريـال مدريد».
ويذكر أن ريـال مدريد سبق واحتفى برونالدو قبل أسبوعين بحذاء ذهبي خاص لأفضل هدافي النادي الملكي عبر التاريخ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».