تحركات قبلية على الساحل اليمني لتحرير مدينة المخا من قبضة الحوثيين

غارات للتحالف تجبر المتمردين على الفرار من مدن في إقليم تهامة

تحركات قبلية على الساحل اليمني  لتحرير مدينة المخا من قبضة الحوثيين
TT

تحركات قبلية على الساحل اليمني لتحرير مدينة المخا من قبضة الحوثيين

تحركات قبلية على الساحل اليمني  لتحرير مدينة المخا من قبضة الحوثيين

تقدم عدد من القبائل اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، باتجاه مدينة المخا، التابعة إداريا لإقليم تعز والواقعة على البحر الأحمر، بهدف تحريرها من قبضة ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك بعدما فرضت قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرتها على باب المندب ومعسكري ذباب والعمري. وفي سياق متصل، نجحت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة في استهداف عدد من قيادات الحوثيين في مقدمتهم أبو عبد المطلب، المشرف على القسم «7 يوليو» التابع للميليشيات، مع عدد من مرافقيه في تقاطع شارع الأربعين بسلاح الكلاشنيكوف، كما تمكنت المقاومة من استهدف مواقع حيوية ونقاط تفتيش فرضتها الميليشيات على سكان الإقليم لمحاصرتهم ومنع تجوالهم، ونتج عن هذه العملية مقتل عشرات من أتباع ميليشيات الحوثي. ويأتي هذا التحرك الميداني للمقاومة الشعبية والقبائل الموالية للشرعية في أعقاب تكثيف طيران التحالف العربي - الذي تقود السعودية - عملياته العسكرية منذ صباح أمس، على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي، التي شملت منطقة الجرش المستولية غرب مدينة باجل التي حولها الحوثيون إلى مخزن للأسلحة، كما جرى استهداف جبل قرار في وادي سهام الذي يعد أبرز مناطق تجنيد وتجمع الأفراد للانخراط في ميليشيات الحوثيين.
وأجبرت ضربات جوية نفذها طيران التحالف العربي في إقليم تهامة، ميليشيات الحوثي وحليفهم علي صالح، على الفرار من مناطق الخوخة، والدريهمي، والزرانيق، باتجاه الشمال، خوفا من ارتفاع حجم الخسارة. كما شنت طائرات التحالف العربي، بحسب شهود عيان، ست غارات على مخازن للأسلحة ومقرات تختبئ فيها قيادات الحوثيين، إضافة إلى استهداف قوارب التهريب التي تعتمد عليها ميليشيات الحوثيين في جلب الأفراد من الدول المجاورة عبر ميناء الحيمة في مديرية التحيتا بالحديدة.
وقال العميد ركن محمود صائل الصبيحي قائد لواء الصواريخ، وقائد المقاومة الشعبية في المنطقة إن «المقاومة الشعبية في باب المندب تنظر في هذه اللحظات الأوامر العسكرية من القيادة العليا للتحرك نحو إقليم تعز وتحرير باقي المدن، وذلك بعد أن أتمت المقاومة الشعبية سيطرتها بالكامل على باب المندب وحتى معسكر العمري، المعسكر الأساسي لقوات صالح أثناء تقدمها في باب المندب وجبل الشيخ سعيد». وأضاف العميد ركن الصبيحي أن أبرز المشكلات التي تواجه المقاومة في هذه اللحظات هي نزع الألغام التي وضعتها ميليشيات الحوثي بشكل كبير ومتنوع، فهناك ألغام فردية تستهدف الجنود أثناء عملية التحرك، وألغام الدبابات العسكرية تؤثر على سير المجموعة، إضافة إلى الألغام الموجودة داخل المعسكرات التي حررت، ومداخل المدينة.
وحول تحرك عدد من القبائل إلى حدود المخا لتحريرها، أكد العميد ركن الصبيحي، أن «هناك تجمعا لعدد من القبائل التي تسير في اتجاه المخا التي اقتربت من حدودها، بغطاء جوي من قبل قوات التحالف، وحماية خلفية للمقاومة، ونحن ننتظر الإشارة العسكرية للتحرك لمساندة هذه القبائل»، لافتا إلى أن ميليشيات الحوثي التي أسر منها في آخر المواجهات نحو 15 شخصا، تعتمد في المواجهات المباشرة على مدفعية الهاون، ورشاشات 23 وأسلحة أخرى متوسطة. ونجحت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة، صباح أمس، في نصب كمائن وسط مدينة الحديدة استهدفت ميليشيات الحوثي، إضافة إلى هجومين متوازيين لمقار عسكرية حوثية أسفرت عن مقتل العشرات وتدمير المقار، كذلك حدث هجوم بقنابل يدوية على طقم عسكري في شارع شمسان بمدينة الحديدة أسفر عن مقتل أتباع الحوثيين.
وقال عبد الحفيظ الحطامي، وهو إعلامي وناشط اجتماعي في المنطقة، لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة الشعبية في إقليم تهامة صعدت من عملياتها النوعية ضد ميليشيات الحوثي، واستهدفت نقاطا عدة، منها نقطة تابعة للميليشيات بصاروخ (لو) في منطقة القناوص، إضافة إلى نقطة أمنية في مدينة وسط مدينة الحديدة نتج عنها مقتل وإصابة 5 من أفراد الحوثي». وفي الريف التهامي، قامت مجموعة من النساء بمساندة ميليشيات الحوثي باقتحام منازل المواطنين المعارضين للوجود الحوثي في الإقليم، وقامت باختطاف عدد من الشخصيات ومنها الشيخ محمد حكمي مع جميع أبنائه التسعة، بعد أن وجهت له الكثير من التهم في مقدمتها تقديم الدعم والتعريف بالمواقع لقوات التحالف العربي.
ووجهت ميليشيات الحوثي، بحسب الناشط الحقوقي، تهم الخيانة والتحريض ضد الحوثيين وحليفهم علي صالح، لعدد من أئمة المساجد في عدد من القرى، وقامت باعتقالهم في أمن الضحى، بينما وجهت تهما أخرى لأعيان إقليم تهامة بتخزين وإخفاء أسلحة في مزارع تبعد عن المدن، تمهيدا لاستخدامها من قبل الخارجين على القانون، على حد زعم الحوثيين. وفي ذات السياق، كشف مصدر أن الخدمات الطبية في المستشفيات الرئيسية بمدينة الحديدة على مشارف التوقف تماما، بعد قطع التيار الكهربائي لما يزيد على 60 يوما، الأمر الذي سينعكس سلبا على الخدمات الطبية المقدمة للجرحى المرضى بشكل عام، وذلك بعد سيطرة ميليشيات التحالف على مصادر الطاقة في المدينة، مما ينذر بكارثة صحية كبيرة في ظل تفشي الأمراض والأوبئة في المدينة والمحافظات المجاورة لها.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».