عسيري والمولد وباجندوح يرفضون عروض التجديد مع الاتحاد

الهلال والأهلي يدخلان على الخط ويفاوضان الثلاثي الشاب

المولد وعسيري وباجندوح لم يتوصلوا بعد لاتفاق مع الاتحاد بشأن تجديد عقودهم («الشرق الأوسط»)
المولد وعسيري وباجندوح لم يتوصلوا بعد لاتفاق مع الاتحاد بشأن تجديد عقودهم («الشرق الأوسط»)
TT

عسيري والمولد وباجندوح يرفضون عروض التجديد مع الاتحاد

المولد وعسيري وباجندوح لم يتوصلوا بعد لاتفاق مع الاتحاد بشأن تجديد عقودهم («الشرق الأوسط»)
المولد وعسيري وباجندوح لم يتوصلوا بعد لاتفاق مع الاتحاد بشأن تجديد عقودهم («الشرق الأوسط»)

دخلت إدارة نادي الاتحاد في دوامة المشاكل مرة أخرى، بسبب رفض الثلاثي عبد الفتاح عسيري وفهد المولد وجمال باجندوح العروض التي قدمتها الإدارة للتجديد معهم، خصوصا أن الثلاثي يتبقى لهم أقل من ثلاثة شهور للدخول في الفترة الحرة.
وكانت إدارة الاتحاد عرضت مليونين ونصف المليون ريال للتجديد معهم، الأمر الذي رفضه الثلاثة، حيث طلب عبد الفتاح عسيري مبلغ ستة ملايين ريال للتجديد لكل عام، فيما طلب اللاعبان فهد المولد وجمال باجندوح مبلغ خمسة ملايين ريال للتجديد مع النادي مقابل كل عام. وتأتي مطالبة اللاعبين بهذه الأرقام الكبيرة بسبب العروض التي تلقوها من أندية أخرى.
وكشفت مصادر مقربة أن النادي الأهلي قدم عرضا مغريا للاعبين عبد الفتاح عسيري وفهد المولد، فيما تلقى جمال باجندوح عرضا آخر مغريا من قبل نادي الهلال. وما زالت المفاوضات جارية بين وكلاء اللاعبين ونادي الاتحاد لتقريب وجهات النظر خصوصا أن هذا الثلاثي يمثل مستقبل الفريق بعد اعتزال اللاعبين الكبار مثل محمد نور وحمد المنتشري.
وكان رئيس نادي الاتحاد قد تحدث في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» عن أن أي لاعب لا يرغب في التجديد مع النادي فإن الأبواب ستكون مفتوحة له، ولن يكون هناك أي لاعب فوق نادي الاتحاد.
وفي شأن متعلق بفريق كرة القدم، وصل إلى جدة اللاعب الغاني مونتاري قادما من إيطاليا بعد فترة العلاج التي قضاها هناك. كما عاد اللاعب الأسترالي جيمس تروسي المحترف في صفوف الاتحاد بعد أن شارك مع منتخب بلاده. وينتظر أن يصل اللاعب الروماني سانت مارتن إلى جدة اليوم.
في المقابل، أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب عبد الفتاح عسيري بعد تعرضه للإصابة خلال مواجهة فريقه الودية أمام هجر أن إصابته لا تتجاوز كدمة بسيطة في عضلة الفخذ، ويمكن للاعب ويمكن للاعب المشاركة في المباريات المقبلة.
ومن جانب آخر، يعقد مساء اليوم الاثنين مؤتمر صحافي في نادي الاتحاد من أجل الإعلان عن الحزمة الثانية من عقود الرعاية لفريق كرة القدم بالنادي، حيث سيكشف منصور البلوي، المشرف على فريق كرة القدم، المرحلة الثانية من الرعاية لـ«طيران الاتحاد» الإماراتية. كما سيتم الكشف عن الشركات التي دخلت في رعاية الاتحاد في الحزمة الثانية.
من جهة ثانية، أوضح محمد الصيعري، لاعب فريق هجر، أن خلافه مع قائد فريق الاتحاد محمد نور خلال المواجهة الودية التي جمعت الفريقين يوم الجمعة الماضي كانت نتاج الاستفزازات التي تعرض لها وطالت والدته، مشيرا إلى أن علاقته مع الاتحاد أكبر من محاولات البعض لزعزعتها، مشيرا إلى أن الاتحاد له أفضال عدة عليه كلاعب كونه من قدمه، وأنه لا يمكن أن ينكر ذلك مطلقا.
وكان الصيعري فوجئ بحملة جماهيرية عليه تقلل من إمكاناته بعد الخلاف الذي جمعه مع قائد الاتحاد، الأمر الذي امتعض منه البعض وذهب للإساءة للاعب.
في المقابل، نفى بوجدان ستيليا، مدرب فريق فيتورول كونستانتا الروماني، رغبته في الاستعانة بخدمات محترف فريق الاتحاد سان مارتن، وذلك خلال حديثه لشبكة «gsp» الرومانية، بعد نهاية مواجهة المنتخب الروماني أمام فنلندا، وذلك بعد الأنباء التي طالت رغبة الفريق الروماني في استقطاب اللاعب لتدعيم صفوف الفريق.
في حين دافع جورج أوجارو، لاعب المنتخب الروماني السابق، عن زميله مارتين بعد الانتقادات الواسعة التي طالت اللاعب بعد تعادل منتخب بلاده مع فنلندا خلال الفترة الأخيرة. وقال في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة «digisport»: «سان مارتن يقدم أفضل ما لديه من أجل الفريق، ولا يجب تحميله فوق طاقته. أنا معجب به منذ فترة بعيدة، والآن فقط أعبر عن هذا بشكل علني. طريقة لعبه ممتعة، ودوما يحدث التغيير عندما يوجد في الملعب مع الفريق. لا يهم ولا أعرف إلى متى يستمر عطاء أي لاعب، لكن يجب علينا ألا نحمله الأخطاء، ونعلم أن المنتخب مليء باللاعبين الكبار والبدلاء المناسبين والجاهزين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».